وِلادَةُ صُبْحٍ

وِلادَةُ صُبْحٍ


تَمَخَّضَ لَيْلٌ فَأَنْجَبَ صُبْحا
وقَارَبَ بَوْناً وأَغْلَقَ جُرْحا
وغابَتْ سَماءٌ عَلَيْها غُيومٌ
وجاءَ الشُروقُ وأَبْرَمَ صُلْحا
تَعافى الأَثيرُ وعادَ نَقِياً
وأَلْغى وُجوماً وأَوْسَعَ صَفْحا
تَناهَتْ جَميعُ السِنينِ العِجافِ
تَلَتْها سَنابِلُ تَحْمِلُ قَمْحا
وَهَبَّ النَسيمُ العَليلُ شَذِيّاً
يُداعِبُ وَجْهاً ويَنْشُرُ فَوْحا
تَوَرَّدَ خَدٌّ وأَرْخى جُفوناً
وجادَ لِسانٌ ورقَّقَ بَوْحا
وأَنْعَمَ ثَغْرٌ عَلَيْهِ وُرودٌ
تَنَفَّسَ حُبّاً وأَسْبَغَ فَرْحا
وقَلْبٌ يَرِفُّ كَطَيْرٍ صَغيرٍ
أَتاهُ الرَبيعُ لِيَنْفُضَ جُنْحا
ويَدْفِنَ كُلَّ هُمومِ الشِتاءِ
يُغَرِّدُ صَفْواً ويُكْمِلُ صَدْحا
وحامَ الجَمَالُ يُغَنّي نَشيداً
ويَرْفَعُ صَوتاً ويُلْهِبُ مَدْحا
يُلَوِّنُ فَجْراً بِلَوْنِ الزُهورِ
ويَغْرِفُ عِطْراً ويُمْعِنُ نَضْحا
نَهارٌ لِأَجْلِهِ نَهْرُ الحَياةِ
يُعَزِّزُ جَرْياً ويَرْفُضُ كَبْحا
يَفيضُ مِنَ الجانِبَـيْنِ شُعوراً
يُؤَوِّلُ عِشْقاً ويُحْسِنُ شَرْحا
وتَخْتالُ فيهِ حُقولُ العَطاءِ
وتُزْهِرُ نُوراً وتُغْدِقُ مَنْحا
ويَجْمَعُ بَينَ السَواعِدِ حُلْمٌ
يُشيدُ أَساساً ويَرْفَعُ صَرْحا
ويَفْتَحُ بابَ السَماءِ عَريضاً
ويَرقى بِحُبٍ ويَفْتَحُ فَتْحا

هذا شعر اندلسي الجمال
منطلق الامل لطيف العبارة
لك التحية

أبدعت وأمتعت

أيها الشاعر الجميل

وافر الشكر على كل نبضة أمل

بهي وندي هذا الحرف
الذي يقطر رقة بجرسه الشاعري الخلاب
بوركت مشاعر هذا البوح
الذي أمتعنا جمال ألقه
تحياتي

الأخ الفاضل كمار كيالي الموقر
ما أجملها فاضلي
صورا وجرسا
حرفا وأملا
دمت بحفظ الله ورعايته

نص جميل وحرف بهي رقيق


تحيتي لك

سريعة الجرس أبية الحس تخب بين الحروف بخفة فرس

ولها وقع على النفس حلو سلسل


دمت مبدعا

قصيدة رائعة ، ولكن :أين أنتَ أيها الشاعر الجميل؟

نأمل أن تكون بخير أخي ، ونراك في واحتك
تنثر حروف إبداعك من جديد.

تحياتي وتقديري.

قصيد جميل ولكن وددت لو تجنبت رتابة الجرس وتشابه التراكيب واشتغلت أكثر غلى مستوى ديباجة الشعر.

تقديري