المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي
على وطنٍ كانَ الخُزامى رفيقَهُ و دِجلـةُ فَـيّاضًا بِسَـيـلِ زُلالِ
يَبيتُ و في عَينيـهِ ألـفُ حَضـارةٍ و تَمرحُ في أفيائِـهِ الطيرُ و النَدى بقَلبي جِـراحٌ نازفـاتٌ و خِنجَـرٌ عَضَضْتُ على جُرحي مُكابَرةً فَقـدْ أ يا جارةً قولي : فمَن أمعَـنَ الأذَى ضِبـاعٌ و غِربـانٌ و نـابُ مَنيَّـةٍ سَلِيْهُم لِمَ الأسيافُ مَغمودةٌ، و مَـنْ سَلي مَنْ أبادَ الصُّبْحَ و اغتالَ دَوحَتي و مَن رَقصَتْ حَولَ الأُسُودِ كلابُهُـم و قولـي لِمَـنْ زُورًا أَدانَ خيولَنـا تَركتَ عِراقَ الصِيْدِ في مِخلبِ الردى فمِن دُبُـرٍ قَـدَّت زُليخـا قَميصَنـا أ يا حُـرَّةً قِـرِّي فُـؤادًا فنَصْـرُنا
أيا وطناً من الأعراسِ والإحساسِ والزنبق
ويا غُصناً على كفِّ النّدى أورَقْ
ويا بحراً
بهِ قَلَبَ السّفينَ بنا
حديثُ الموجةِ الأزرق
فمُدّي للحروفِ يداً،
لأنجوَ قبلَ أن أغرَق!
شعرتِ فأشعرتِ، وأوجعتِ، وضغطتِ على الوجعِ بشدّة
أبكيتِ الفؤادَ قبل العين، وأثرتِ كوامنَ الشجن الدفين بجرأةِ حرّة
من ذا يلومكِ! يحقّ للحرّةِ الجريحة ما لا يحقّ لغيرها يا وطن..
بوركتِ وبوركَ المداد
ولا زالَ في النفسِ ما أصمتُ عنه، وهل يُشفِي الكلامُ وطنا؟!
دمتِ بهذا الألق
تحياتي، وكثير ودّ
