لماذا
لِمـَـاذا أَرَى الْبَيَـــانَ تَـحْنُوْ غُــصُـونُهُ
وَيَــمْحُلُ إِبْــــدَاعٌ بِــفَيْــــــضِ هُــطُوْلِ
لِمَـــاذا تَئـِــنُّ وَرْدَةٌ فـــــي رَبِيــْـــعِها
وَيَزْهُو خَرِيْــــفُ الجَرْدِ بَيـْـنَ فُصُـوْلِ
لِمَـاذا نَأَى الْجَـــــمَالُ يَــأْوِي لِــخِدْرِهِ
وَيَــخْتَاْلُ قُبْــــحٌ سَـافِـــرَاً بِسُــــــهُوْلِ
وَتُـــغْتَاْلُ أَحْــلَاْمُ الظِّبَـــاْءِ بِـــمَهْـدِهَا
وَتَلْـــقَىْ نَــوَايَــا الذِّئْــــبِ كُــــلَّ قَبُوْلِ
لِمَـــاذَا يَصِــيْرُ النُّوْرُ مَحْـضَ ضَلَالَةٍ
وَتُمْسِـــيْ حُرُوْفُ الْقَهْرِ خَيْـرَ رَسُوْلِ
لِمَــاذا يُصـــانُ العُـهْرُ دُونَ حَـــرَائِرٍ
وَتَبْكِي لِبَخْـــسِ الطُّهْرِ عَيــْـنُ بَتُــولِ
لِمـَــاذا تَعَــرَّى الــدُّرُّ مِـــنْ لَمَعَانِــهِ
لِتُبْدِيَهُ الْحَصَى ... بِقَـعْــــرِ وُحُـــــولِ
تَخَـذْتُ مـِنَ القَريْضِ خـِــلَّاً معاهـــداً
فَمــَـا خطْـبُهُ عِنْـــدَ الوَفَاءِ خَلِــيـْــلِي
يرَاوِدُنِي خَجـِـــلاً وَمِيــْـضَ قَـرِيْــحَةٍ
وَيَنْأَى فَكَيـْــــفَ أَهْــتـَــدِي بِأَفـُـــــولِ
وَقَفْتُ عَلَى مِحْــرَابِ وَحْيِــيْ لَيَــالِـيَاً
لَعَلِّيْ بِـــهِ أَرْقِـــيْ صَــرِيْــعَ خُــيُوْلِيْ
فَأَجْــتَرُّ قَامُوْسِـــيْ وَبِضْـــعَ مَشَـاعِرٍ
وَأَلْـزَمُ بَحْـــرِيْ خَائِـــــضَاً بِطَوِيْـــــلِ
وَأَلْقَــى (مَفَاعِيْلُنْ) تَصِـيْرُ (مَفَاعِلُنْ)
وَأَسْـــــتَبْدِلُ الـ(مَفَاعِلُنْ )بـِ(فَعُــــوْلِ)
فمَـــا أَسْـــرَجَــتْ لِيَ الْقَوَافِيَ مَتْنَـهَا
وَلَمْ أَلْــقَ مَايَقْتَــاتُ مِـــنْهُ فُضُولِـــي
فَأُبـــْـتُ أُدَارِيْ خَيْبَـــتِيْ بِتَســـــاؤُلِـيْ
لِمَــاذا ؟ فَهَـــلْ مِـنْ مُمْرِعٍ لِحُقُوْلِــي