تفـــــــاؤل

وكيفَ أشْكُو وما في الأرضِ مِنْ نَكَدٍ =وكلُّ شَيْءٍ يَسيرٌ طَيِّبٌ عَسِلُ
والطَّيِّبَاتُ غَدَتْ للنَّاسِ قاطِبَةً=لا الفقْرُ يَحْرِمُنا فالكلُّ يَشْتَغِلُ
والحاكِمُ العَدْلُ أرْسى الحقَّ مُنْتَصِبًا =والظُّلْمُ مِنْ حَزْمِهِ قدْ مَسَّهُ الشَّلَلُ
أعوانُهُ مِثْلُهُ بانَتْ أمانَتُهُمْ =لا المال قدْ سَرقوا لا الشّعْب قد خَذَلوا
والنّاسُ حَوْلِيَ نِعْمَ المُسْلِمونَ هُمُو=كَمْ آثَروا الغَيْرَ كَمْ حَنُّوا ومَا بَخِلوا
هذي السّعادةُ في أرْجاءِ مَمْلَكَتي=وذا تَفاؤلُ شِعرٍ حرفُهُ خَجِلُ

لله ما أروع الشعر حين يحلق حاملا على أجنحته جراح الأمة وآهها
وما أقسى المرارة حين تسكبها الحروف محلاة بعسل السخرية فتأسر بذكاء قائلها وحذق تصويرها وتبهر بدقة قلبها للحقائق وحدة طعنها للواقع

بديع ما قرات هنا شعرا وفكرة وعزفا على الجرح
ورائع ما أفاض الأساتذة في تعليقاتهم من ملاحظات دقيقة تشهد بقراءة متأنية لحرف بستحق التأني في قراءته، وتفاعل إيجابي مع شاعر كبير إيجابي دايما في تعمله مع نصوصنا

أهلا بكم جميعا في واحة الخير

تحيتي

الشاعر المتألق صاحب الخلق الرفيع / مولود خلاف

كل بيت منها ميسم وإنْ بدا في ظاهره وردة فواحة

لله درك ولا فض فوك .

دمت نقيًا مبدعًا .

قصيد امتطى السخرية والمفارقة لينكا الجرح في سويداء القلب ,
و هذا امتشاق أسلوب قليل استعماله , وهو في هذه الحالة أبلغ من الواقعي .
مر بعض الهنات التي ذكر جلها أساتذتنا الكرام مشكورين , غير أنها لا تؤثر في جمالية النص .


محبتي لك .

بديعة رشيقة

تحمل في طياتها الفِكر والشعر

أبدعت أيها الحبيب

تحيتي لك

بديعة أثبتها تضامنًا مع الشعر ومع تفاؤلٍ وحلمٍ جميلٍ ... وأعود مرةً أخرى لهذه الخريدة الجميلة
للتثبيت

الحبيب وليد عارف الرشيد
ثبتك الله على الحق كما ثبت قصيدتي وجعلنا دوما عند حسن الظن
لك كل الحب والتقدير
مودتي

جميلة رائعة فلسفية تشرح مجتمعا لم يترك للتفاؤل فرصة ليتنفس
ذكرتني شاعرنا بقصيدة للمرحوم الزبيري قال فيها
مت في ضلوعك يا ضمير ودع التأثر يا شعور
إياك والإحساس فالدنيا العريضة للصخور
لا تركنن إلى العدالة فهي بهتان وزور
لا تنسبن إلى الثقافة فهي داعية الثبور
حطم دماغك إنه شر برأسك مستطير
مزق فؤادك إنه يؤذي الخليفة والأمير
لا تطلبن الحق فهو خرافة العصر الغرير
لا تنتصر للشعب إن الشعب مخلوق حقير
لا تطمحن فلست أكثر في الحياة من الحمير
لن ترتدي غير اللجام ولن تذوق سوى الشعير
واحذر تصدق رؤية العينين أو نبض الشعور
فإذا نظرت دجىً فاعلن أنه الصبح المنير؛
...
أشكرك على هذا الجمال ... واستوقفني فيه حذف نون الفعل في قولك
وأيْــسَـــرُ الأمْــــــرِ يــخْــتــاروا إذا صَــعُــبَــتْ..
وأيْــسَـــرُ الأمْــــــرِ يــخْــتــارون لو صَــعُــبَــتْ..
محبتي لك وفائق تقديري

الحبيب د. مختار محرم
بارك الله فيك على هذا التعقيب الثري من كل نواحيه
جزاك الله خيرا أن نبهتَ حيث زللتُ
لا عدمناكم أبدا
مودتي

الشاعر المبدع : مولود خلاف
جِدٌّ وَاثِقٌ ، يَتَوَشّحُ الجمالَ رَونَقًا ، وَ يتندّرُ بغُصّة ،

الحبيب همام رياض
شرف أعلقه وأفتخر به حينما يعقب مثلكم بهذه الطريقة
حفظك الله ورعاك
مودتي

قصيدة جميلة بلغتها وانسيابتها وفكرتها التي تمتح من الهجو بما يشبه المدح، إنها قصيدة ساخرة، ذات رسالة مبكية مضحكة لحال أمتنا العربية اليوم..

لكنني تمنيتُ لو غيرت قليلا في المطلع باستبدال كلمة:

إنِّي مَلَلْـتُ ومَـا مِـنْ طَبْعِيَ المَلَـلُ
لكنْ سَئمـتُ حيـاةً مـا بِهـا خَلَـلُ

أما في هذا الشطر، فالأصح هو "رحلتْ" لأن "قواقل" ليست جمعا عاقلا، مما يكسر الروي وكان في الإمكان الاستغناء عن هذا البيت في نظري.

ولا قوافلُ سَعْدِي مِـنْ هُنـا رَحَلَتْ

في هذا البيت لا داعي للواو، وإنما ورفع الميم فقط، لأن الكلمة لم ترد في العجُز.

والنّاسُ حَوْلِيَ نِعْـمَ المُسْلِمـونَ هُمُ

في هذا الشطر وددتُ لو بني الفعل للمجهول:

بَيْنَ الخلائـقِ فيهـا العَـدْلُ يُرْتَجَلُ

إنها أمور لا تنقص هذا النص الشعري العذب.. و هي وجهة نظر ليس إلا..

أحييك.

الحبيب *محمد النعمة بيروك
أولا عذرا إذ تأخرت بالرد وما كان ذلك إلا لانشغالي ببعض الامتحانات التي شبنا وما انتهينا منها، ومشكور كل الشكر على تعليقاتك أخي وما نبهت إليه سواء وافقتك فيها او لم أوافق . فبمثل هذه نصل إلى الغاية المنشودة التي جمعتنا فيها هذه الواحة الغناء ألا وهي الرقي بلغة القرآن في عصرنا. وما النقد إلا تشريف للقطعة وغيرة على بهائها وأنا على يقين أنه لو لم تعجبك قصيدتي لما خططت حرفا على أعتابها *فلك الشكر المتجدد أيها الكريم. * *

١ اقتراحك بتغيير (همي ) ب (طبعي) في البيت الأول جميل وأراه أجمل لو كان الشطر الأول منفصل في المعنى عن الثاني لكني أرى أن همي أبلغ لتناسق الشطرين ولتأدية المعنى الذي أريده . لأنني هنا أردت التصريح بما يسبب الملل عادة وهو الهم ثم ناقضته بما أتى في الشطر الثاني لأزيد من جمال الصورة بهذا التناقض البادي . وإن كان *اقتراحك كما قلت أخي عذبا جميلا قد يروق للعديد أكثر من اقتراحي وهذا الاختلاف هو ما يعدد أساليب الكتاب ويثري هذه اللغة .*
٢ - أما التعليق على قوافل *وتذكير فاعلها فأظن بالجواز وقد سبقني الأخ مازن وأبدى رأيه فجزاه الله خيرا وسوف أضيف هذه الأمثلة التي أظنها تصب في نفس السياق :*
- {وإن منها لما يتفجر منه الأنهار}
- {فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون}*
- {قد جاءكم بصائر من ربكم}*
- {فإذا انسلخ الأشهر الحرم}*
- {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم}

٣ - *أما فيما يخص الواو التي رسمت بها كلمة (هم ) في البيت المذكور فما هي أخي إلا واو مد صلة تعذر رسمها بواو صغيرة فأخذت بنصيحة الأستاذ العمري في موضع مشابه وصرت أرسمها على هذا النحو . وما هذا إلا لتنبيه الجميع إليها كي لا يختل نغم *القصيدة في أذن السامع لما يقرؤها بالسكون .*

٤- أما اقتراحك ببناية الفعل يرتجل للمجهول فلست أدري هل *فضلتها كذلك لخفتها أو لدقتها . لأني أظنها كما هي أبلغ . ففيها استعارة بتشبيه العدل بالرجل الذي يرتجل قائما . ولا تلتبس على السامع فيحسبها بمعنى آخر إن بنيت للمجهول فالعدل يصبح نائب فاعل بأصل مفعول به وقد نتخيل المعنى إذاكمثل ارتجال الكلام*

بارك الله فيك أستاذنا مرة أخرى على ردك القيم وما ردي عليك أخي هنا إلا رد شويعر يحاول أن يرتشف من علمكم باركه الله لكم لا رد متكبر متحيز لرأيه*

مودتي*

عرفتها
هذه بلادنا العربية

قصيدة رائعة أخي
مع أنها جعلتني أضحك وأبكي معا

شكرا لك

بوركت

قصيدة تقدم السخرية اللاذعة الهادفة من بداية عنوانها إلى نهاية آخر حرف فيها ، وتالله لقد كانت طرحا ذكيا لامس النفس ووقع الحرف حيث أريد له.
والنص رائع مبنى معنى خلا مواضع لم أجدها صائبة أشار الأحبة إلى جلها.
لا فض فوك أخي الحبيب!
دمت بخير وعافية!


تقديري