إليكَ حنينُ نقشٍ لا يُجافي وإن غامت بعينيك المنافي ففي المنفى بَقايانا وعمرٌ من التِحنانِ يسري في النطافِ فمن لي يا ابن قلبي حين تنأى وينأى البحرُ عن حضنِ الضفافِ سوى بعباءةِ الأشجانِ ستر ٌ أُداريها وتَفضحُني القوافي قضينا العمرَ هجرا ما سلونا وكنتَ حجابَ روحي وانكشافي وكنتَ البرقَ في بيداءِ حرفي تَفيضُ الغيمَ إن عزّ اغترافي فلا عجبا اذا ما طالَ نَخلي وطرَّزَ قامةَ الشّعرِ الخرافي ولا عجبا إذا ماصغتُ روضي برغم العقمِ حولي و الفيافي لو الجّنات تَسكنُ زارعيها لأضحى الوردُ في حلمِ الغوافي بنينا كعبةً للعشقِ فينا ليغشانا الطوافُ على الطواف وما يممتُ شَطرَ الشوقِ إلّا وكان إليك سعي وازدلافي فكيف يغيبُ رسمك عن عيوني وكيف اُّحلُّ عهدك من شغافي