حوارُ الثعابين

حوار الثعابين

يا مَن دعوتَ إلى الحِوارِ مُضَمِّدَاً
جرحَ السعيدةِ .. كي تجنِّبَها الرّدى

شخَّصتَ لكنْ ما وصفتَ لها الدوا
لكأنَّ مَن وصفَ الدواءَ همُ العِدا

تلكَ الثعابينُ التي من لدغِها
جُرحُ الكرامةِ كيفَ تحضنها غدا ؟!!

ما كلُّ مشكلةٍ تُحَلُّ بـ(داوِها ..)
وبها (التي كانتْ ..) تقودُ تمَّرُدا

صفِّدْ ثعابينَ السياسةِ والتَزِمْ
نهجَ الحِوارِ مُقارِباً ومُسَدِّدَا

إنَّ الحِوارَ هو الدواءُ حقيقةً
إنْ أخلضَ المتحاورونَ وجُرِّدَا

يا أيها الحُكَمَاءُ هلْ أنتمْ بِهِ الـ
ـمُتَحَاوِرونَ؟ أمِ البنادِقُ والصَّدَى؟

لو أعلمُ الرشَّاشَ يلفظُ حِكمةً
ما عِشتُ والوطنُ الجريحُ مُسَهَّدا
***
يا أيها الشعبُ المعلَّقُ حُلمَهُ
بِرَغِيفِهِ، يرنو إليهِ تَنَهُّدا

مازالَ بعضُكَ للطغاةِ كظلِّهمْ
يسعى بخدمتِهمْ لِيَرتَشِفَ النَّدَى

عَجباً لمنْ يحمي الطغاةَ ويجتدي
منهمْ رَغِيفَاً بالمذلَّةِ عُمِّدا

عجباً لهمْ .. كلٌّ يُطأطئُ رأسَهُ
لـ(مَنَاتِـ)ـهِ .. ويرى الخرابةَ معبَدَا

فإذا دعا (هُبَلُ) العبيدَ لِنَجدَةٍ
أو غزوةٍ؛ كانوا لِنزوتِهِ الفِدَا

وإذا اعترى الأصنامَ مَسُّ عَمَالَةٍ
أو شهوةُ صالَ السلاحُ وعربدا

حتى إذا احتربَ العبيدُ وعُملِقَتْ
بعضُ القِوى، والدربُ لاحَ ممهَّدا

ظنُّوا السعيدةَ (كعكةً) فتقاسموا
جَنَّاتِها .. صاغوا الحِوارَ لِتَشهَدَا
***
يا أيها الشعبُ الذي أحلامُهُ
كَبُرَتْ بعينِ شبابِهِ فتوحَّدَا

ومضى يشقُّ إلى الكرامةِ دربَهُ
سِلمَاً، فزُلزِلَتِ المَدَافِعُ والمُدَى

وسقى جذورَ نخيلِهِ بدمائهِ
وبدا جَنَاها في الصدورِ مُوَرَّدَا

نادى السعيدةَ حُلمُها من تحتِها
(هُزِّي)، وبالبشرى رقصتَ مغرِّدا

صُلِبَ المسيحُ على النخيلِ مُكَبَّلاً
بحبالِ كهَّانِ السياسةِ أمرَدَا

فبُهِتَّ محزوناً عليهِ، مخدَّراً،
وبوهمِ (أنصار الـ..) غدوتَ مُقَيَّدَا

فإلى متى تقتاتُ جوعَكَ آملاً
بوعودِ مَن سلبَ الجنانَ وندَّدا ؟!!
***
يا أيها الوطنُ المسجَّى نعشُهُ
ببنودِ مَن سفكَ الدماءَ وشرَّدا

قلْ لِي متى تَثِبُ الأسودُ لِنَجدَةٍ
وتحطِّمُ الأصنامَ فيكَ مجدَّدّا ؟

***
ياسين عبدالعزيز
10/3/2013م

عَجباً لمنْ يحمي الطغاةَ ويجتدي
منهمْ رَغِيفَاً بالمذلَّةِ عُمِّدا.

كلنا يعجب من هؤلاء المرتزقة , المارقين.
سرني أن كنت أول الواصلين إلى عتبات حرفك البديع.
لكم تحية وتقدير

رائعة لافض فوك . الحوار يعني الإلمام بالموضوع من كل جوانبه لكنه كثيرا ما يتحول إلى خوار حين يحل حب الغلبة والشهرة والحرص على تنفيذ رغبات فلان والكيد لفلان محل الصدق والتفاني لهذا الوطن الكبير .

يا أيها الشعبُ الذي أحلامُهُ
كَبُرَتْ بعينِ شبابِهِ فتوحَّدَا

ومضى يشقُّ إلى الكرامةِ دربَهُ
سِلمَاً، فزُلزِلَتِ المَدَافِعُ والمُدَى

وسقى جذورَ نخيلِهِ بدمائهِ
وبدا جَنَاها في الصدورِ مُوَرَّدَا



نعمَ الشاب الذي توحّد من أجل الوطن ، وأصرّ على
نيل مطالبه بالسلم .

نسأل الله السعادة والأمن والرخاء للسعيدة كلها أخي
وبوركت وحرفك الأصيل الجميل.

محبتي وتقديري.

عَجباً لمنْ يحمي الطغاةَ ويجتدي
منهمْ رَغِيفَاً بالمذلَّةِ عُمِّدا.

كلنا يعجب من هؤلاء المرتزقة , المارقين.
سرني أن كنت أول الواصلين إلى عتبات حرفك البديع.
لكم تحية وتقدير

وأنا أكثر سروراً بوصولك ومصافحتك
الأخ الكريم الشاعر بشار البدوي العاني

أهلاً ومرحباً بك
وتحية تليق بحضورك

مودتي لك وتقديري

صفِّدْ ثعابينَ السياسةِ والتَزِمْ
نهجَ الحِوارِ مُقارِباً ومُسَدِّدَا

إنَّ الحِوارَ هو الدواءُ حقيقةً
إنْ أخلضَ المتحاورونَ وجُرِّدَا

أحسنتَ , قصيدة جميلة وفيها من الحكمة رغم المباشرة ببعض الابيات
لكنها رائعة بحق
تقديري

ليت شعوبنا وشبابنا يتقنون فنّ الحوار للوصول إلى حلول تعينهم على تذليل صعوبات عيشهم

لكن كلّما لجأت شعوبنا للحوار كانت النّتيجة فشلا ذريعا

صرخة راقية دوّت في سماء الحقّ ليتها تصل الجميع

دمت بودّ مبدعنا

بوركت بوركت ايها الحبيب على هذا الدفق الحسي
بالأرض والشعب والحالة التي مرت وتمر على اليمن
الذي نتمناه سعيدا
صدقت ايها الشاعر الجميل في عرض رؤيتك الصادقة
مودتي

إنَّ الحِوارَ هو الدواءُ حقيقةً
إنْ أخلضَ المتحاورونَ وجُرِّدَا

نعم أخي هذا الدواء ولكن نخشى ان يكون حبر توقيع المتحاورين من سم الثعابين !

أحييك على روحك الوطنية ونتمنى أن تعود السعيدة كما كانت سعيدةً بشعبها وأرضها وقادتها

تحياتي وتقديري

من أجمل القصائد الوطنية التي تناولت (مابعد الثورة) ..

نحييك على هذه الحكم النفيسة شاعرنا الكريم ..لافض فوك

خالص الود وطاقات ورد