لغة الضاد

قصيدة ذات قصد كريم وشعر ذو شعور نبيل ، وذدو عن اللغة وعن كرام الأمة من كل حاقد ليئم فلا فض فوك!

بقي أن أستأذن في أن أشير إلى المواضع العديد التي استوقفتني في النص نصحا يزيد الحرف حرفة.

أيا لغــة عشقتــك لا أبالــي=سواد الحقد من أهل الضلال
المرء لا يبالي بالشيء وليس لا يبالي الشيء.

لأجلك نبذل الغالي رخيصا=ويرخص في سبيلك كل غالي
هنا حشو ثقيل يمج بتكرار المعنى بل واللفظ ، وهنا جاء العجز بمثل ما جاء به الصدر حرفا بحرف وهذا من الحشو المثقل الممجوج كما أسلفت.

أغوص ببحرك اللجي حينا=فأخرج منه بعضا من لآلي
قرأتها هنا .. فأخرج منه أصناف اللآلي

لأنظمها قصيدا مثل عقــــد=أقلـــــده بأجيــــاد الغوالــي
يقال قلده الوسام ولا يقال قلده بالوسام.
هذا وكان يمكنك هنا وفي أكثر الأبيات من البعد عن المباشرة في الطرح واعتماد التكثيف البلاغي في الطرح من شاكلة:
فأنظمها قلائد من قصيد=أقلدها الخلال من المعالي

وأرسم لوحة برقيق حـرف=كحسناء تهادى فـــي دلال
الأجمل هو نسبة الفعل للأقرب وهنا أفضل لو كانت تهادت بدل تهادى.

أطوف رياضك الغناء عشقا=أسافر فوق أشرعة الخيــال
أحلق في سماء الشعر حينـا=فأقطف من عناقيد الجمـــال
هنا تتالت الأفعال دون ربط بعطف أو بربط أو بتعليل وهذا موهن للسبك.

فللمقروض موسيقى ولحن=وللمنثــور كمٌ مــن خصــال
أعلمه القريض من القرض أما المقروض فلا أراه يصف الشعر بل معاني أخرى من الجذر ، والاشتقاق مهم وله فقهه.
ثم قولك موسيقى ولحن هو من باب الحشو بالتكرار.

لعمرك إن للكلمــــات سحـــر=ينافس حسنها قمـــر الليالي
سحر هنا حقعا النصب خبرا لإن.

لسان الضاد كم تحوي كنوزا=يفوق عدادها حب الرمــال
هناك فرق بين العدد والعداد.
ثم هي مبالغة كبيرة جدا فلا أحسب شيئا يكون في عدده كحب الرمال.

أيا لغة وسعت الذكر حفظـا=تحف به مقاليــــد الجــلال
تتيه على لغات الأرض فخرا=حباها الله أســـــرار الكمـــال
ألا سحقــــا لمأفـــون دعـــي=يروم بحقده شـــــم الجبــــال
في الأبيات الأخيرة لا يكاد يوجد رابط بين الأبيات يمتن السبك ويربط المعاني بعضها ببعض.

تقديري

أشكرك أخي الكريم على عبق المرور
والملاحظات القيمة
دمت بخير

قصيدة جميلة أثلجت صدورنا وأبهجت خواطرنا
أحببت اللغة فمنحتك من أسرار البيان ما أمتع وأعجب
خالص التقدير وأطيب الأمنيات