وجع النوى

وجع النوى

يا ليلُ طالَ على حدِّ النَّوى الوجعُ ومن نقيعِكَ كأسُ البينِ تُجتَرَعُ إنِّي رجوتُكَ من دهرينِ تعتِقُها هذي الجفونُ التي هيهاتَ تجتمِعُ هلَّا أزَحتَ ثقيلَ السُّهدِ عن مُقَلي حتى يحِنَّ على الجنبينِ مُضطَجعُ؟ أنزَفْتِ لي يا شآمَ المجدِ أوردَتي شوقًا فما عادَ في الأوداجِ مرتَجَعُ وحوصِرَ الياسمينُ الحرُّ في رِئَتي فلا زفرتُ ولا الأضلاعُ تتَّسعُ ومن سهولِكِ يا درعا يراودُني همسُ السَّنابلِ عن شجوٍ فأستمعُ وفي حماةَ شجونُ النَّأيِ تزرعُ لي براعمَ الوجدِ في صدري وتقتلِعُ واللاذقيَّةِ شطٌّ كم بنيتُ لهُ مراكبًا من نسيمِ البوحِ تُصطَنعُ من بانِياسَ حنينٌ مُزمنٌ بدمي أنَّى اتَّجهتُ فلا يُخفى ولا يَدَعُ على الفراتِ تهجَّأتُ الجمالَ فتىً وصرتُ من مُرشديهِ اليومَ أُتَّبعُ يا ادلبَ اخضرَّت الأحلامُ وازدهرتْ على تلالكِ إمَّا الرُّوحُ تنتَجِعُ أذَّنتِ يا حلبَ الشَّهباءَ حينَ أتى من كلِّ فجٍّ إليكِ السِّحرُ يجتمعُ أتُخذلَنَّ وسيفُ الله ينظرُها؟ يا ويحَ قلبي إذا ما مُكِّنَ اللُكَعُ فأنتِ يا حمصُ يا عشقي ولي عمَدٌ لا قدَّرَ اللهُ .. إنِّي دونَهُ أقعُ

------------

حين تنطق المشاعر يكون الصدق هو العنوان ،

و حين يستنطقها هوى الأوطان ، لا يليق بنا إلا الإصغاء ،

لأن الخشوع في حضرة البوح قربى لثرى البلاد ،لدم الشهداء ، لأنين الياسمين ..

الشاعر المتألق وليد عارف الرشيد ،

حياك الله و بياك ، وبارك لك و لنا في شعرك .

قصيدة رائعة ... نزفت الحروف هموما على وطن بات جريحا
أدعو الله أن تزول وأن يعيد للشّام عزّها وبهاءها
بورك الحرف وصاحبه
تقديري وتحيّتي

ماذا أقول في محراب هذا الألم ,
و أنا الغريب البعيد رغم أني في الوطن ,
و أقول لا بارك الله في اغتراب قسري ,
لقد ذبحتنا مرات و مرات و نحن نطوف على مناطق سورية الحبيبة ,
كنا ننزف وطنا لا دما , كنا ننزف كرامة و اغترابا و قدرة على الكلام ,
اللهم أقسمنا عليك بحرمة هذا الشهر أن تفرج عنا فلم نعد قادرين على الاحتمال ,
إلهنا , خذ الظالمين بالظالمين , و أخرجنا من فتنتهم سالمين , و لا تبق منهم ديارا ..
اللهم أحصهم عددا , و اقتلهم بددا , و لا تغادر منهم أحدنا ..

لا فض فوك أيها الغريد ...

محبتي , أعادك الله قريبا إلى الوطن و هو نظيف .

قصيدة حملت المغاير للعادي . لغة ، و تركيبا
و بلاغة قول ، قدت من من محبرة ذائقة
محترفة ، مسترشدة بالوعي الثاوي
في عمق الذاكرة ، لتفتح لنا براعمها الجمالية
فكان الانتشاء حد البيت الأخير
رغم أنف الوجع الذي سربلها ، تحسرا على واقع
لم نستشر في سن قواميسه التي أباحت سفك دم الشعب
بكل برودة ، و طائفية مغرضة ، ما أتى الله بها من سلطان
إلا جهالة في حب الكراسي المنفعية .

أخي و صديقي الشاعر الكبير

وليد ،،،

محبتي
و فيض حرية لشامنا
حتى يعود الياسمين زهرة لكل العرب .

الحمصــــــــــي

بديعة حاكت بمعانيها الوجع في القلوب، وسايرت بروعة ديباجتها ألق المحمول

للتثبيت تقديرا

تحاياي

علـى الفـراتِ تهـجَّـأتُ الجـمـالَ فـتـىً
وصـرتُ مـن مُرشـديـهِ الـيـومَ أُتَّـبـعُ..

أدميت القلب قبل الفؤاد أيها المبدع , لله درك .
ومن كمثلك يصوغ الجمال , حتى لو كان يقطر حزناً وألما.
لكم محبتي وتقديري.

نسأل الله تعالى أن يفرّج همّ الشام وأن يجمعك بأحبابك على ترابها
في عزة وإباء أيها الشاعر الكبير.

دمت عزيزًا ودام حرفك ناطقًا بالجمال والتفرّد أخي الحبيب وليد الرشيد.

كل عام وأنت وأحبابك والوطن بألف خير.

محبتي وتقديري.

قصيدة جميلة. صادقة العواطف
اللهم خفف عن بلادنا وأهلنا جميعا

تحياتي

يا لهذه النوى ورجعها ..

اطربت الذائقة وأدمعت العين ..

يا ليلُ طالَ على حدِّ النَّوى الوجـعُ ومن نقيعِكَ كـأسُ البيـنِ تُجتَـرَعُ إنِّي رجوتُكَ مـن دهريـنِ تعتِقُهـا هذي الجفونُ التي هيهـاتَ تجتمِـعُ هلَّا أزَحتَ ثقيلَ السُّهدِ عـن مُقَلـي حتى يحِنَّ على الجنبينِ مُضطَجـعُ؟

اشهد أنك استطعت ان تعتلي صهوة الشعر بجدارة .. وأنت بهذه البداية الاكثر من رائعة جذبتنا لنستمع الى وجع النوى ..

لك المجد صديقي الحبيب وليد

وجع النوى

يا ليلُ طالَ على حدِّ النَّوى الوجعُ ومن نقيعِكَ كأسُ البينِ تُجتَرَعُ إنِّي رجوتُكَ من دهرينِ تعتِقُها هذي الجفونُ التي هيهاتَ تجتمِعُ هلَّا أزَحتَ ثقيلَ السُّهدِ عن مُقَلي حتى يحِنَّ على الجنبينِ مُضطَجعُ؟ أنزَفْتِ لي يا شآمَ المجدِ أوردَتي شوقًا فما عادَ في الأوداجِ مرتَجَعُ وحوصِرَ الياسمينُ الحرُّ في رِئَتي فلا زفرتُ ولا الأضلاعُ تتَّسعُ ومن سهولِكِ يا درعا يراودُني همسُ السَّنابلِ عن شجوٍ فأستمعُ وفي حماةَ شجونُ النَّأيِ تزرعُ لي براعمَ الوجدِ في صدري وتقتلِعُ واللاذقيَّةِ شطٌّ كم بنيتُ لهُ مراكبًا من نسيمِ البوحِ تُصطَنعُ من بانِياسَ حنينٌ مُزمنٌ بدمي أنَّى اتَّجهتُ فلا يُخفى ولا يَدَعُ على الفراتِ تهجَّأتُ الجمالَ فتىً وصرتُ من مُرشديهِ اليومَ أُتَّبعُ يا ادلبَ اخضرَّت الأحلامُ وازدهرتْ على تلالكِ إمَّا الرُّوحُ تنتَجِعُ أذَّنتِ يا حلبَ الشَّهباءَ حينَ أتى من كلِّ فجٍّ إليكِ السِّحرُ يجتمعُ أتُخذلَنَّ وسيفُ الله ينظرُها؟ يا ويحَ قلبي إذا ما مُكِّنَ اللُكَعُ فأنتِ يا حمصُ يا عشقي ولي عمَدٌ لا قدَّرَ اللهُ .. إنِّي دونَهُ أقعُ

مدهش هذا الشعر بما فيه من رشاقة التعبير وتوثب العاطفة وحميمية المعاني !
شاعر قدير مجيد متحكم بالألفاظ والتراكيب والمعاني . . أستاذ وليد !
استمتعت جدا بما قرأت عندك . .أشكرك .
لك التقدير والتحية