قمرٌ تلألأ في العيون إذا بـــــــــدا....غطى بنوره كل أنوار المدى.
والعين تشتاق لبهجة حسنــــــه...والروح تهفو لحوضه أن توردا.
تنساب آيات الجلال بثغـــــــــــره....نهرًا فراتًا دائمًا لن يجمـــدا.
جُمعت له كل المكارم إنـــــــــه....بالشرع جــاء وبالجمال تفردا.
من حسنه نسج الجمال خيوطه..والطير غنى فى الرياض وغردا.
ترتاح نفسى لو تكرر ذكـــــــره...يرقى الفؤاد إذا ذكرت محمــــدا.
ربَّى الرجال ولا رجالا مثلهــــم...هم كالأسود إذا تحرشت العـــدا.
وتعلموا منه التراحم والتقــــى..وتعلموا منه التواضع والفـــــــــــدا.
هم فى النهار فوارسٌ أو صــومٌ...أمَّا الليالى فهم تراهم سجــــدا
أكرم بأصحاب النبى فإنـــــهم...قومٌ تربوا فى مدينة أحمـــــــــــــدا.
من سبهم ذاق السعير ولم يذق ريح الجنان وإن بألفِ تعبــــــــــــدا.
زوج النبى على الرؤس مكانها... تاجٌ مرصع بالجواهر قد بــــــــــــــدا.
من سبها شُلَ اللسان بثغره...أو قُطِّعت منه الطروف وشُـــــــــرِّدا.
سلمت وتسمو بالمكارم اُمُنا...وانسل عنها السب أبدًا سرمــــــدا.
أما المجوس فإن ربك ذلهم.....صاروا لقبرٍ أو لفرجِ عُبَّــــــــــــــــــدا .
هم كاليهود إذا نظرت فعالهم..كانوا لقومك فى المكارم حُسَّــــــــدا.
هم كالأراقم قد أتوك نواعمًا....لكنهم فى سعيهم حملوا الـــــــردى.