( أَحَدٌ .. أَحّدْ )
أَحَدٌ .. أَحّدْ ..
كانوا ,
وكان الحقُّ يهتِفُ من دِماءِ جُلُودِهمْ : أَحَدٌ .. أَحَدْ .
وعَلَتْ ودَوَّتْ صرخةً في الأفْقِ يسمعُها المَدَدْ .
أَحَدٌ .. أَحَدْ
وَبِها تأسَّسَ مبدأُ الإصرار
- بعدَ اليومِ – لا أحدٌ سيخشى اللاةَ والعُزَّى
ولا جُبْنَ الجسَدْ .
أَحَدٌ .. أَحّدْ
لا نغمةُ الأسواطِ بعد اليومِ تفزعُنا
ولا تهديدكم يا قومُ يفجعُنا
ولا أحكامكم يا أيُّها الجُهلاءُ تُقْنِعُنا
ولا ما كان يوجعُنا سيوجِعُنا
فإنَّ الحقَّ لا يخشى أحَدْ .
أَحَدٌ .. أَحّدْ
تبَّتْ يدُ الجلاّدِ
.. تبَّتْ حِكْمةُ الأوغادِ
.. تبَّتْ أمُّ حبلٍ من مَسَدْ .
نفدتْ عزيمتهم بتعذيبي ,
وصبري ما نَفَدْ .
وغدًا ..
ستطلُعُ من جروحي أمَّةٌ
وغدًا ..
ستُشرِقُ من شُعاعِ دمي بَلَدْ .
أَحَدٌ .. أَحّدْ .
أَحَدٌ .. أَحّدْ .