|
من قال إنّ الإعتصامَ فقاعَهْ!؟ |
فاسمعْ إذاً ما لا تودُّ سماعَهْ! |
انت الفقاعة و الشعوب أصيلة |
كم أسقطت من ظالم في ساعَهْ |
لا تحقرنْ شعبا توثبَّ ثائرا |
ما أنت إلا دميةٌ فزّاعَه |
زأرتْ أسودُ الرافدين و أفزعَت |
بزئيرِها منْ أقلقتْ أسماعَه |
نحْن الذين إذا ابتدرنا غايةً |
سمعا تقولُ لِما نريدُ و طاعَه |
إياك من غضب الحليم و قد رعى |
لك ذمةً - فخفرْتَها- منّاعَه |
و اليوم لا ينجيك منه مهربٌ |
فيه تلوذ و لا تحل شفاعة |
كم قد غدرْتَ و ما تَرَكْتَ لعاذرٍ |
سببا و هل يدع الخؤون طباعه |
ما في مطالبِ شَعْبِنا نتنٌ و لا |
عَبَثٌ و لكنْ صحوةٌ نفّاعه |
لا يعلن العطار إلا ما احتوا |
ه جرابه أو ما يقلٌّ بضاعه |
تطفو السرائرُ حينما يعتامها |
غضبٌ يثير على الفتى أَقذاعه |
إن ضاق رأسك بالصداعِ تَعَنُّتاً |
فالشعب أولى أن يزيلَ صداعه |
يا طامعاً في حرقنا لا تغتررْ |
كم لاعنٍ- حين اكتوى- أطماعه |
ألقتْه في أتّونها مُتَقلِّباً |
وعليه سربالُ اللظى دُرّاعه |
يا من نسيت الأمس أُنظر ما جرى |
للسابقين و قد مضوا كفقاعه |
كم ثعلبٍ جَعَل الصلاحَ قناعَه |
حتى اعتراه ما أزالَ قِناعَه |
تأبى الرذيلةُ أن تفارقَ أهلَها |
تحدو فرادى ركبَهم و جماعه |
نفثَتْ بهِمْ سمَّ الغرورِ و أنشَبَتْ |
فيهم مخالب نفخة وعواعه |
خالوا كما قد خلْتَ أنَك خالدٌ |
متوهما أن الشعوبَ لعاعه |
فامسك لسانك و احتفظ بلباقة |
-تنجيك من شعب العلا- وضراعه |
حاولت بالظلم العسوف تذله |
كلا و ربك ما لويْتَ ذراعه |
وبثثْتَ بين الناس مخبرَ فتنةٍ |
يوشي بسمعك ما افترى ببشاعه |
وقطعت فيما قد فعلت وشائجا |
وقد استثرْتَ على الوفا قُطّاعه |
قامرت في شرف الحرائر عابثا |
حتى عثرْتَ بدعوةِ الملتاعه |
أصمت فؤادك في سهام دعائها |
فرمتك سهما لا تطيق دفاعه |
و نسيت مكر الله ويحك سادرا |
حتى رماك بغفلةٍ نزّاعه |
نزَعَتْ مهابتَك التي منْ شأنِها |
تَزعُ القلوبَ وتَسْتَدِرُّ الطاعه |
إنَّ العراقَ -وقدْ عَرَفْتَ- جَهَنَّمٌ |
تشوي العدوَّ وتصطلي أشياعَه |
كم حاول الباغون قبلك غيلةً |
أن يأخذوه بفِرْيةٍ خداعه |
و اسْتَنْفرَ الاحزابُ كلَّ مكيدةٍ |
كي يصْدعوهُ ويَذبَحوا إجماعه |
لكنه ما انْفكَّ يُفْسِدُ كَيدَهم |
ويريهُمُ من كيدِه أنواعه |
هذا العراق فلا تكنْ إلا له |
أو لا فقلْ ما لي عليكم طاعه |