أقرأ لك للمرة الأولى فأجد حرفا شعريا واعدا بالكثير ويقدم ديباجة للشعر مميزة.
لا فض فوك مبدعا ، وأهلا بك في أفياء واحة الخير!
أما ما استوقفني في النص غير بعض مواطن الجمال ما يلي:
يغيبُ طورا و ينأى تارة و يُرى *** كأنّه قبلُ لم ينأى و لم يغب
هنا وجب عليك جزم الفعل ينأى بعد خرف الجزم وذلك بحذف العلة ، ولضبط الوزن بإمكانك استعمال فعل آخر مناسب صحيح الآخر.
نمشي الهُويني و لكن سعينا خبب *** فقد وقفنا فما للدّهر في خبب
لم أجد دورا لسعي الخبب هنا ، أما في العجز فالسبك كان واهيا بسبب العطف بالفاء مرتين متتاليتين وتشويش المعنى. ما رأيك لو كان البيت كشيء من مثل هذا:
نمشي الهُويني وفي سعي الهوى خبب *** وقد وقفنا فما للدّهر في خبب
كأن ما كان من ودّ و من مقة *** و من عهود ومن وصل و من كتب
برق تألّق بالأوطاب و الحجب*** خفقا و غاب كخفق الواجل الطّرب
هنا لم أجد اسم كأن فإن كان برق في البيت الثاني فهذا يعني وجود هنتين واحدة لغوية باعتبار وجوب النصب وواحدة عروضية تتمثل في عيب التضمين وكذا الترهل في التركيب.
تقديري