وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بك أخي علي خيطر وبكل آرائك ونصائحك التي أجزم أنك تقدمها من باب الحرص على أخيك وهذا لاجدال فيه
ولكن وبرغم احترامي لشخصك الكريم فلستُ مجبرًا على قبول هذه الأراء فهي ليست حقائق لأسلّم
بها والفرق بين الرأي والحقيقة لايخفى على مثلك فهبْ أني قلت لك (إن القاهرة عاصمة مصر)
هذه حقيقة لن تجادل فيها بينما لو قلت هي أجمل من باريس فهنا رأيٌ قابل للنقاش ومن ثمّ
القبول والرفض ^_^
ومع ذلك اعلم حفظك الله أن العقل (المجرد)لا يخطئ أبدًا حتى في آرائه القابلة للنقاش لأنها
عين الصواب بالنسبة له بل وترتقي لدرجة الحقيقة استنادًا لقدرته وللمعطيات المتوفرة
لديه
تلك المقدمة العريضة فقط لتقتنع أن رأيك ليس وحيًا منزّلًا
أمّا الشعر ياصديقي فيكاد يكون ضربًا من الماورائيات ويحتاج من يتناوله للكثير من
المهارة والحنكة ليصل إلى ما وراء ظاهره لذلك لا مكان فيه لأصحاب الخيال الضيّق الذين
يفسرون الظاهر بالظاهر
ثم أولا=(إذا الشعب يوما أراد الحياة **** فلابد أن يستجيب القدر )
أنت حددت موقفك من هذا البيت إستنادًا لما حَفِظْتَه (ورثته)أنت من عمرو وزيد
حيث قلت بنفسك :
(تصدى له العلماء شرقا وغربا يحذرون منه ومن إنشاده لوجود مخالفات شرعية به !
وقد قرأت بأم عيني في كتب فقهية كثيرة لعلماء أجلاء يحذرون من هذا البيت الذي يجعل من
إرادة الشعب سلطانا على قدر الله !!!)لا تنسى ياصديقي أن هؤلاء العلماء الأفاضل هم نفسهم من
حرّم التلفاز ذات اجتهاد وأنا هنا والله لا أتندّر عليهم بل أدين لهم بالشكر لأنهم اجتهدوا
ولهم أجر اجتهادهم ولكن كلامهم ليس مقدّسًا ...بعيدًا عن هؤلاء الأفاضل سأطلب منك أنت وبحسب
مايمليه عليك عقلك أن تثبت لي أن (الشابي) قد خالف الشريعة وأنا مستعد أن أثبت
لك عكس ذلك ومن الشريعة نفسها !
ثانيًا=صَفَعّتُ السماء بوجه الثرى=وصعّرت كَفيّ مستمطرا
اعتدت أن أكتب الشعر وأترك للقارئ الحق في تفسيره بحسب قدراته ومع ذلك سأبيّن لك ما لم
تستطع بلوغه ولا ألومك
صفعت السماء=أرسلت للسماء وابلًا من الدعاء ^_^
وجه الثرى=هو أنا ذلك الكائن المخلوق من الطين والذي لا يملك من أمره شيئا
أما تصعير الكف الذي اعترضتَ عليه فهذا هو الفرق بيني وبينك فأنا أكتب شعرًا بينما أنت
تريد أن تقرأ ما تعوّدتَ عليه من نظم مع احترامي لشخصك
في الشعر***واحد زايد واحد لا يساوي اثنين حاول أن تقتنع بهذا
قلت لي(ولا أرى من صعر كفه غير أنت ، فمن أين لك هذا ؟!.)
أعجبني سؤالك والجواب بكل بساطة هذا من عند ربي ثم قريحتي بمعنى أنني لم أرثه عن
شعرائنا الذين ماتوا قبل قرون
لذلك معك كل الحق ياصديقي فعلاً لم يصعّر أحدٌ قبلي كفه وهذه شهادةٌ أعتز بها فشكرًا لك لأنك
تقر بأني من المجددين في الشعر ورغم أنني سأصطدم بؤلائك الذين يجترّون ماتوارثوه إلا أن
هذا الإصطدام سينتج عنه (مدرسة) وهذا ليس غرورًا بل هو طموح جريء .
* فأنت الصلاة التي أُجلت وأنتِ الجزاء الذي أنكرا
ما رأيك أن تجتهد قليلاً لتفهم البيت فأنا أثق بأنك تملك القدرة على ذلك سيما أنني أخشى
أن أفسد على النخبة من القراء متعة غوصهم في أعماق هذا البيت المتواضع !
بكل صدق ..لك خالص الود وطاقات ورد