السلام عليكم هذه الأبيات هي معارضة لقصيدة شهيرة للشاعر الكبير محمود سامي البارودي
اسمها ردي التحية يا مهاة الأجرع
وقد عارضت مجموعة من أبياتها بطريقتي
:
ردّي التحيــة يا مهـاةُ فإنّني= من بعد هجــركِ تائهٌ في الأربعِ
وجفتْ عيوني النّوم بعدك واكْتَوَتْ = من بعد هجركِ يا حبيبةُ أضلُعِي
والّليلُ طَـالَ عَلَيَّ أرْقُبُ نَجْمَـةً= بين الكواكب و النُّجُـوم اللُّمَّـعِ
فذكرت بدري إذ رأيت ضياءها = هاجَ الهوى وأسال مِنّي أَدْمُعِـي
وكأنّمـا أَخَوَاتـها من حولـها =أنْشَدْنَ لَحْنَ الْحَائِمًاتِ السُّجَّـعِ
وكأنّمَـا عقـدُ النُّجـوم قـلادةٌ =قدْ جُمِّـعَتْ منْ حَبّ درٍّ أرْوَعِ
وكأنّـما حبّاتُـها -درّ السّنَـا- =ضحكتْ لِنَجْمَات الضّياء السُّطَّعِ
واللّيلُ طـالَ عَلَيّ أَرْقُـبُ فَجْـرَهُ =بين الأنينِ ولَـوْعَتِي وتَوَجُّـعِي
رقَّتْ لِـحالي الطّيْرُ في وُكْنَاتِها= وَمَضَتْ تُرَاقِبُ فجْرَهَا سُهْدًا مَعِـي
حتّي إذا هَـلّ النّهـارُ تَرَنّمَتْ = وَجَفَتْ دُجَي أَمْسٍ وَ مُرَّ الْمَضْجَعِ
نَظَمَـتْ طُيُورُ الصُّبْحِ منْ ألْحَانِها= شِعْـرًا تَنَاقَلُـهُ يَـرَاعَةُ مُبْدِعِ
حَامَـتْ بهِِ حَوْل الزُّهورِ كأنّمَا= قدْ عَطّرَتْهُ مِنَ الشّذا الْمُتَضَـوِّعِ
وعَلَتْ تُرَفْرِفُ تحت ظلّ سحابةٍ= وهوت تُرَقْرِقُ مثل ماء الْمنْبَـعِ