نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»
نعَضُّ على إرثِ النبيِّ وحولَنا=تصيهنَ أعرابٌ وراعٍ تهوَّدا
هذه رائعة أخرى من روائع الشاعر الرائع عمر أبو غريبة ،
جعلها الله في ميزان حسناتك يا أخي ،
هذا البيت الرائع :
لأنـــــكِ قــامـــوسٌ يــفـــوقُ بــلاغــتــي
تـخــرُّ لـــكِ الأقـــلامُ والـشـعـرُ سُــجّــدا
بيت رائع جدا ،
وقد قرأته كما يلي :
لأنـــــكِ قــامـــوسٌ يصوغ بــلاغــتــي
تـخــرُّ لـــكِ الأقـــلامُ والـشـعـرُ سُــجّــدا
لله درك شاعرا حرا أبيا وفيا ،
تحيتي لأخي وتحية لهذا الحرف السامق الأبي
حزين وحادي الأمة اليوم فرقة
وجهل ٌوخِــــــذلانٌ وحبُّ قِيانِ
أيشمتُ ذو رحمٍ تمادى عقوقُه=فلولا رعى دِينًا رعانا ومحتدا
إلى اللهِ تشكو مديةً من أُهيلِها=ويدعو يَتاماها اليتيمَ محمدا
فإذْ لم تراعوا للوشائجِ حُرمةً=فأحرى بكم أن تحفظوا حرمةَ الردى
ورُبَّ غرابٍ في الترابِ يلُمُّني=فيندمَ قابيلٌ على ما جنى غدا
عجلتُ إلى غزة لترضى
لأنكِ شوكٌ يصفعُ العينَ واليدا=لأنكِ رعدٌ يذرعُ الصمتَ والمدى
لأنكِ فجرٌ ما تلبّثَ ساعةً=إذا ما ادلهمَّ الخطبُ في العينِ أسودا
لأنكِ "بدرٌ" فالسماءُ تحفُّها=ويُزجي لها جبريلُ جيشًا مجرَّدا
لأنكِ نونٌ يلقفُ السفْنَ كلَّها=تغيّظَ قرصانٌ وأزبدَ مُرعِدا
لأنكِ قاموسٌ يفوقُ بلاغتي=تخرُّ لكِ الأقلامُ والشعرُ سُجّدا
*=*
وقفتُ على أعتابِ غزةَ منشدا=هنا الموتُ أقعى في الأزقةِ مرصدا
أتيتُ من الدنيا التي عشتُ ميّتًا=لألمسَ نبضًا من شهيدٍ فأُولَدا
أشمُّ عجاجًا للمنايا مخضّبًا=لأجلوَ مرآةً بمقلةِ أرمدا
تركتُ ورائي الليلَ يرقدُ خادرًا=لأصخبَ غزّيًا وأجفوَ مرقدا
تُضيءُ ضلوعي المعتماتِ قنابلٌ=وتُشعلُ في حِنوي المبرَّدِ موقِدا
خذيني على كفيكِ هاتينِ أصطلي=فإن دمي فرطَ الهوانِ تجمدا
خذيني إلى عينيكِ هاتيكِ أجتلي=مداكِ رحيبًا قد أبى أن يُحدّدا
وألقي على وجهي قميصًا مطرّزًا=لعلي أشمُّ الضوءَ منه مجددا
أيا علمًا أَمَّ الهُداةَ وراءه=على علمٍ نارًا تشبُّ على العِدى
تطاولَ في ليلِ السُّراةِ منارةً=إذا فاتكِ الملاّحُ ضَلَّ وما اهتدى
فديتُكِ يا غزاه إني مولَّهٌ=تقلّبُني الأخبارُ جمرًا مسهَّدا
وأنشَقُ من جوّي الثقيلِ زفيرَه=وزهمةَ بارودٍ يفحُّ ملبَّدا
وأكتمُ خفقي كي أُصيخَ لمُنبئٍ=يبشرُني أن العدوَّ تكبّدا
ولا صوتَ إلا صوتَكِ الرعدَ فاضحًا=شماتةَ إخوانٍ لسيّدِهم صدى
نعَضُّ على إرثِ النبيِّ وحولَنا=تصيهنَ أعرابٌ وراعٍ تهوَّدا
أيشمتُ ذو رحمٍ تمادى عقوقُه=فلولا رعى دِينًا رعانا ومحتدا
إلى اللهِ تشكو مديةً من أُهيلِها=ويدعو يَتاماها اليتيمَ محمدا
فإذْ لم تراعوا للوشائجِ حُرمةً=فأحرى بكم أن تحفظوا حرمةَ الردى
ورُبَّ غرابٍ في الترابِ يلُمُّني=فيندمَ قابيلٌ على ما جنى غدا
عجلتُ إلى غزٍّ لترضى عيونُها=فألقي ليَ الألواحَ أتلُ تعبُّدا
وهل أنا إلا من غزيةَ ما غوتْ=غزيةُ يومًا بل رشيدٌ فأرشَدا
شكرا للأخ الحبيب على سرعة الرد المؤدب والشعور المهذب ،
ولست أخفيك أخي عمر ، قبل أن أكتب إليك ردي الأول تساءلت السؤال ذاته وقلت :
إن كانت تفوق بلاغتك فما الداعي لأن يخر قلمك ساجدا لها ،فهل كل ما فاق بلاغتنا تقدره أقلامنا ؟
ولكن كل ما كان أصل بلاغتنا ووجودها وإيجادها قد يستحق تقدير أقلامنا والله أعلى وأعلم ،
ومها يكن من أمر ذلك فالقصيدة رائعة وصاحبها أروع حقا وصدقا بلا محاباة ولا مجاملات ولا مخاتلات ،
تحية لأخي
تحية لأخي عمر ، والله أخي الكريم الأمر إليك من قبل ومن بعد في ما يخص التعديل ،
ولكني أرى الشطر الأول رغم ملاحظتي عليه أرجح في ميزان الذائقة ، لأن فيه معان مجموعة في شطر واحد ، فقولك :
لأنـــــكِ قــامـــوسٌ يــفـــوقُ بــلاغــتــي
تـخــرُّ لـــكِ الأقـــلامُ والـشـعـرُ سُــجّــدا
فيه حديث عن طرفين مرتبطين الذات الشاعرة والذات المخاطَبة مع وصفهما ،
أما في قولك :
لأنـــــكِ قــامـــوسٌ تعالى عبابه
تـخــرُّ لـــكِ الأقـــلامُ والـشـعـرُ سُــجّــدا
فقد تم الاقتصار على الطرف المخاطَب خطابا ووصفا ،
ومعلوم أن كثرة المعاني المجتمعة في كلمات قلائل قمة البلاغة وحد البيان كما تعلم ،
وعلى هذا الأساس يكون شطرك الأول أبلغ منه معدلا ، والله أعلى وأعلم
تحية لأخي الحبيب ومثل هذه المطارحات الأدبية تعجبني وأراها نزهة فكرية أدبية ممتعة ،