هذي حكاية لوعتي وتولهي

مني سلام للأحبة أرسل ..... بعد التحية هل يكون رسولا
نامت على هُدْب التمنيَ أحرفٌ.... جاءت إليكم للهوى تأويلا
والليل يصفو إن تدلل رقة ...... حتى غدا للساهرين سبيلا
إني المتيم في الغرام وقلبه ..... من نارها الأشواق بات عليلا
يمشي على شوك الأسى متألما .....في ساحة العشاق ظلّ طويلا
ويداه ترفع للسماء أكفها...... تدعو لكي يبقى الهوى إكليلا
من جذوة النار التي في مقلتي.....أو لوعة القلب الذي قد غِيلَ
إني بربك أستجير من الجوى ..... ماذقت يوما للفراق مثيلا
أغدو على شط الغرام مغامرا .... قد بدل أمر الهوى تبديلا
يشتاق من كل العيون صبابة .... ويروح يزرع في القلوب فسيلا
يسقيه من نبض الفؤاد ودمعه .... والقلب من ظلم الهوى قد عيلَ
عيناك في ليل المحبة أشرقت.... فأراك عن كل النجوم بديلا
وأراك إن تأتي تداعب مقلتي ....شمس الضحي لا ترتجي التأويلا
وأراك إن طلت جبينك فالدنا ..... ملتاعةٌ صار الهمام قتيلا
فيحوطك الحسن المدجج بالهوى .... وسهامه لن تُخطئَ المشغولا
والخد من كل الحدائق مزهرٌ..... لله درك كيف صرت جميلا
عيناك في ليل الغرام كبدرنا .... فجعلتها عند الجوى قنديلا
والرمش أرماحٍ وبعض مهندٍ ..... قد كان يطلب في الغرام قتيلا
فغدوت من حد النصال مضرجا .... بدماه يعشق في النزال كحيلا
فالصب لو قُتل بسيف حبيبةٍ ..... أكرم به عند الهوى مقتولا
لو جاء يطلب في القصاص دماءه.....جاء بذنبٍ في الفؤاد خجولا
بل جاء ينظر حسن وجهها والهوى .... في القلب يأبى أن يكون عليلا
لا فرق عنده لو تقطع وارتوى ....... من نزفه أهل الغرام قبيلا
هذى حكاية لوعتى وتولهي ..... ليت لها عند الهوى تأويلا

الأستاذ الشاعر ثروت

يروق لي في شعرك عذوبة القول وجمال المعاني .
وهذه القصيدة متميزة بإيقاعها الجميل .
" يسقيه من نبض الفؤاد ودمعهُ ..... والقلب من ظلم الهوى قد عيلَ " جميل هذا البيت .
وعلى هامش الابداع استوقفتني بعض المواطن في قصيدتك لخلل عروضي:
" قد بدل أمر الهوى تبديلا : ثقلٌ في الوزن .. ولك أن تقول قد بدّلت سنن الهوى تبديلا " أو ما تجود به ذخيرتك من البدائل .
" والصبّ لو قتل بسيف حبيبه : .. لو قلت مثلا : والصبّ إن يُردى بسيف حبيبه .. أو ما تراه .
" بل جاء ينظر حسن وجهها والهوى : حسن وجهٍ والهوى ..
" لا فرق عنده لو تقطع وارتوى : هنا "عنده" أخلت بالوزن .. ولك أن تقول : لا فرق حيناً .. أو ما تراه "
واسمح لي على الاطالة ، لكن إعجابي بالقصيدة جعلني أقرؤها بتلك العناية .
تحياتي .

الأستاذ الشاعر ثروت

يروق لي في شعرك عذوبة القول وجمال المعاني .
وهذه القصيدة متميزة بإيقاعها الجميل .
" يسقيه من نبض الفؤاد ودمعهُ ..... والقلب من ظلم الهوى قد عيلَ " جميل هذا البيت .
وعلى هامش الابداع استوقفتني بعض المواطن في قصيدتك لخلل عروضي:
" قد بدل أمر الهوى تبديلا : ثقلٌ في الوزن .. ولك أن تقول قد بدّلت سنن الهوى تبديلا " أو ما تجود به ذخيرتك من البدائل .
" والصبّ لو قتل بسيف حبيبه : .. لو قلت مثلا : والصبّ إن يُردى بسيف حبيبه .. أو ما تراه .
" بل جاء ينظر حسن وجهها والهوى : حسن وجهٍ والهوى ..
" لا فرق عنده لو تقطع وارتوى : هنا "عنده" أخلت بالوزن .. ولك أن تقول : لا فرق حيناً .. أو ما تراه "
واسمح لي على الاطالة ، لكن إعجابي بالقصيدة جعلني أقرؤها بتلك العناية .
تحياتي .

أستاذنا الرائع والجميل عبد السلام دغمش مرورك كمرور المزن يرسل الغيث حياة للقفر
لا حرمنا الله من هذا المرور السخي وتلك النصائح الرائعة
تحاياي