غزل صوفي//محمد خويطي

غزل صوفي
ــــــــــــــــــــ

لَقَدْ غِبْتُ عَنْ نَفْسِي، فَلَسْتُ أَرَى نَفْسِي وَأُنْسِيتُ مَا يَجْرِي عَلَـــى الــجِنِّ والإِنْـسِ سَـكِرْتُ فَلَا أَصْحُو مِنَ السُّــكْرِ لَحْظَــــــةً وَكَيْفَ حُضُورُ الصَّبِّ فِي نَشْوَةِ القُـدْسِيْ وَكَيْفَ وَقَدْ أُسْقِـــيتُ خَـــــمْرَ جَــــــمَالِهَا مُـــعَتَّقَةً صَـــهْبَاءَ كَأْســــاً إِلَى كَـــــــأْسِ مَهَـــــاةٌ بَرَاهَــــــــا اللهُ لِلْــــــعَيْنِ فِتْنَــــةً تُحَيِّــــرُ قَلْـــبَ الصَّبِّ فـِــــي عَالَمِ الحِسِّ فــفِي وَجْهِهَــا سِرُّ الجَمَــــالِ مُلَـــخَّــصٌ وَفِي قَدِّهَا مَعْنَى اللَّطَافَــــــــةِ والأُنْـــسِ وَفِي طَرْفِــهَا لِلْعَاشِقِــينَ لَـــــطـَـــــــائِفٌ عَــلَى لُــطْفِهَا تَرْمِــي فـُـؤَادَكَ عَنْ قَـوْسِ وَفِي ثَـــغْـرِهَــــا حُلْـــوِ الرُّضَـــــابِ لَآلِــئٌ إِذَا ابْتَسَــمَتْ شَــعَّ الضـِّــيَـــاءُ مِنَ اللُّعْسِ وَفِي عَــارِضَــيْـهَا حُــسْنُ دَلِّ يــَــــرُوقُنِي وَتُبْدِي حَــــيَاءً فَوْقَ وَجْنَــــــاتِهَا الـــمُلْسِ لَهَا شَـــاهِدٌ مِنِّي : دُمُـــــوعٌ أُرِيـــــقُهَـــا وَجِسْمٌ يَعَــــافُ الــــنَّوْمَ مِنْ شِدَّةِ البَأْسِ وَإِنِّي لَأَمْــــــشِي ثُمَّ أَهْــــوِي ـ لِحُبِّهَا ـ كَمَا انْهَارَ مَمْسُوسٌ صَريعاً مِنَ الـــــمَسِّ فَلَـوْ أَنَّ هَذَا القَـــــــلْبَ يَخـْـــلُو لِغَيْرِهـَـــا لَكَانَ يَقِينَ العَقْلِ ضَـــــرْباً مِنَ الـــحَدْسِ كَـــأَنَّ نِـــــسَـــاءَ العـَـالَمِــيــنَ كَــوَاكِــبٌ وَأَنــت ضِيَاءَ الـعَيْنِ، أَبْـَـهَى مِنَ الشَّـمْسِ حُبِسْتُ بِسِجْنِ الـــــــــحُبِّ دَهْـراً، وَإِنَّنِي لَأَرْجُـــو رَجَــــــاءً أَنْ يَــــدُومَ بِهِ حَـــبْسِي

محمد خويطي

البيت قبل الأخير ذكرني ببيت النابغة في مدح النعمان لكنك جئت بالصورة وعدلتها بشكلٍ أقوى وهذه تحسب لك ,
البيت الأخير حيرني ! من وقع في الحب فقد وقع في الذل فلماذا تتمنى أن يدوم وليس العكس !

تحياتي لك قصيدة جميلة .

فَــــلَــــوْ أَنَّ هَــــــــذَا الــقَـــلْـــبَ يَــخْـــلُـــو لِــغَــيْــرِهَـــا
لَــكَــانَ يَـقِـيــنَ الـعَـقْــلِ ضَــرْبـــاً مِـــــنَ الــحَـــدْسِ
كَــــــــــــــأَنَّ نِـــــــسَـــــــاءَ الـــعَـــالَـــمِـــيـــ نَ كَـــــــوَاكِــــــــبٌ
وَأَنت ضِيَاءَ العَيْنِ، أَبَْهَـى مِـنَ الشَّمْـسِ
حُـبِــسْــتُ بِـسِــجْــنِ الــحُـــبِّ دَهْــــــراً، وَإِنَّـــنِـــي
لَأَرْجُـــــــــو رَجَـــــــــاءً أَنْ يَـــــــــدُومَ بِــــــــــهِ حَـــبْـــسِــــي


بوح شجي هادئ رقيق لطيف ولكن ِلَم يكون غزل صوفيا اخي الشاعر محمد؟
أم هو سحر العقول فتحول للحظات قيدا وشباكا فحولك للحظة قداسة لم افهم
جميل ان نسمي المسميات باسمها حتى ولو كان غزلا
دمت مبدعا رائعا

قصيدة جميلة وعلى الطويل كان فيها المعنى والايقاع العذب.
قرأت فيها غزلا عذريا رقيقا.
تقديري شاعرنا الكريم.

أخي إيهاب شكرا جزيلا على تذوقك ..أ
ثم إني لا أرى موجبا للحيرة..وذلك أني من عذوبة عذاب هذا الحب أرجو أن يدوم قلبي معلق به...ومن ذاق عرف ومن عرف اغتر يا عزيزي
وبعد؛ فقد وجدنا من الشعراء القدامى من يضيف العز إلى الحب..
فهذا الأبيوردي يقول:
صَغا إلى اللَّلاحي وَصَغْوُ الهَوى ** إليهِ ، لارُوِّعَ صَبٌّ بِلاحْ
كَالمُهْرِ إِنْ طامَنْتَ مِنْ غَريبهِ ** أَشَمَّهُ المَيْعَةَ جِنُّ المِراحْ
أُنْصِفُ إنْ جارَ ، وَأَعْنو إذا ** سَطا ، وَأَلقى بالخُشوعِ الجِماحْ
فالغِيُّ رُشْدٌ ، وَهَواني لَهُ ** في الحُبِّ عِزٌّ ، وَفَسَادي صَلاحْ
فهو يقول بأن هوانه للمحبوب في الحب عزٌّ
تحيتي وتقديري

أخي الشاعر الطنطاوي..
مرورك يبعث الروح في الكلمات الجامدة ..شكرا جزيلا..
أما قضية العنوان؛ فأنت ترى أني عمدت إلى مصطلحات صوفية خالصة مثل[ الغيبة، والحضور، والشاهد، والسكرة....] وهذه الكلمات لا معنى لها إلا إذا فهمت فهما صوفيا
ففي قولي مثلا:
سَـكِـرْتُ فَــلَا أَصْـحُــو مِـــنَ الـسُّـكْـرِ لَـحْـظَـةً
وَكَيْـفَ حُضُـورُ الصَّـبِّ فِـي نَشْـوَةِ القُدْسِـيْ
االحضور هنا ليس القدوم من غيبة إلى جمع من الناس..فهو لي ضد الغاب وحب / بل هو أعمق من ذلك ..
وإذا كان شارب الخمر يرجى صحوه فإن الصاحي الحاضر عند الصوفية يرجى غيابه ليرتقي في المقامات السنية..
تحيتي وتقديري أيها الشاعر..

الأديب والشاعر المبدع عبد السلام..عطرت القصيدة بنفحات تذوقك أيها الكريم .زشكرا لمرورك الطيب
تحيتي واحترامي أخي عبد السلام ..

غزلية رقيقة شجية ، ممتعة معنى وجرسًا .

دمت مبدعًا .

أخي إيهاب شكرا جزيلا على تذوقك ..أ
ثم إني لا أرى موجبا للحيرة..وذلك أني من عذوبة عذاب هذا الحب أرجو أن يدوم قلبي معلق به...ومن ذاق عرف ومن عرف اغتر يا عزيزي
وبعد؛ فقد وجدنا من الشعراء القدامى من يضيف العز إلى الحب..
فهذا الأبيوردي يقول:
صَغا إلى اللَّلاحي وَصَغْوُ الهَوى ** إليهِ ، لارُوِّعَ صَبٌّ بِلاحْ
كَالمُهْرِ إِنْ طامَنْتَ مِنْ غَريبهِ ** أَشَمَّهُ المَيْعَةَ جِنُّ المِراحْ
أُنْصِفُ إنْ جارَ ، وَأَعْنو إذا ** سَطا ، وَأَلقى بالخُشوعِ الجِماحْ
فالغِيُّ رُشْدٌ ، وَهَواني لَهُ ** في الحُبِّ عِزٌّ ، وَفَسَادي صَلاحْ
فهو يقول بأن هوانه للمحبوب في الحب عزٌّ
تحيتي وتقديري

نعم صدقت الحب في الوجد الصوفي مصدر للنشوة الروحية على عكس الحب الواقعي ..., راح عن بالي أن القصيدة صوفية .

أخي محمد حمودي ..
الرقة في كلماتك ..والمتعة في تذوقك أيها المبارك ..
مودتي...