ألا تسمعْ؟
ألا تدمعْ؟
وصوت الموت في الأحياء فاق الرعد والمدفعْ.
بكاءُ الوالد المكلوم ,لطْم عزيزةٍ فقدتْ فتاها في
غبار التيه والاصوات لم ترجعْ.
أمستنقعْ؟
يغوص المرء في هولٍ ,من الأوحال والآثام والشكوى
وتصبح همسة الأنفاس همّ النفس والسلوى.
ونفقد نكهة الحلوى , ونبكي جفوة النجوى
ونبقى يا جريح القلب إن عدّت مآسينا .
فراق ترابك الغالي
هو المكروه والأوجعْ ...
ألم ترضعْ؟
حليب العزّ من ضرع سهولٍ.
وكأس الخير من نهد حقولٍ.
ألم تأكل , غلال الخير من فرح السنابلْ؟
ألم تشبعْ؟
سكوتك في الجحيم خنوع.ْ
تحجّر مقلتيك جحودْ.
عمامة يأسك المأفون رجسٌ بل وإلحادٌ.
وقفطان الرضا المصنوع , من عجزٍومن وهنٍ,
وشاح النخوة المفقود يخنق عنقك العاري,
ويجذب رأسك المعجون من تبنٍ ومن ضجرِ
زماني ذا ,ألا: فاقْعدْ ولا تبرحْ ,
وثمّ ارْكعْ...
فيا أقرع ْ.
تبول الخوف مذهولاً على الجدران منتشياً,
ولا تجزع ْ.
حصاة الجُّبْن ترميها بلا ألمٍ , مدماةً, كسيلٍ جارفٍ لزبِ
تبيت الليل في الخِرَب,تسامربومة الحطب.
وتبقى في الخواء وحيد النفس والخاطرْ
فلا سهلٌ ولاحقلٌ ولا مخدع ْ.
حروفك كالتلال صقيعْ
متى يا ملهب الكلمات والألفاظ تذكيها.
ستقدح نار كانونٍ, غبار اليأس غطّاه.
وتذبح واقعاً نزقاً, وتسلخ جلده البالي
وتصرخ صائحاً كالريح:
أنا الإنسان من بردي أقوم أحارب الوجع.
أناجز جيشه الجرارفي عزمٍ وأهزمه.
سأعلي هامتي في الكون منتصراً,
لغير الله لن أركعْ