مللــت العمـــر

مللـت العمــر


أيــا حرفـــا تـلونــه المــــآقي
بلون الفقــد والوجــع المريــر

وناب الليـل ينهـش كل فجـــر
ملـئ بــالمـواســم والســـرور

تحــرَّك فــالندامى في اتجــاه
وخطوك غائب بين الحضور

وصوتك بعد ان كان احتفــالا
غدا بـالوهم يغرق في الفتـور

تقوقـعَ خافتــا ما عــاد يشــدو
بلحن المزن في اليوم المطير

كأنكَ مـا عزفتَ الحب يومــا
ولا سـبح الخيال على الحرير

ولا دارت بكفــك كــأس وجد
ولا احتفل الفـؤاد مع البــدور

فألبستَ الشـــفاه بـرود يــأس
وعـقَّ الإبتسـام حــلا الثغــور

وفي بحرالوساوس كم تلهّــى
شــراع الفجر والحلم الطرير

مللتُ العمر تســرقه الأمـاني
بـلا أمل يعشـش في الصدور

بــلا عتقٍ من الأوهــام يحيي
سراجا بات في الرمق الأخير

بلا لون يفيض الى الســواقي
يروّي ما اختفى بين السطور

بـــلا وطن أحلـق فيــه حــرا
وقد مـلأ الفضاء بفيض نـور

أحــس بأنــه في الكون نهـــر
يلطف ما استفاق على الهجير

فهـل لليل أن يمســي رفيقــــا
لقلـب بـات كالظبي الضريــر

وهل يا حرف تملؤك التهاني
بعتق الصدر من حرِّ الزفيـر

وهل لي منـكِ يـا دنيــا تراب
تســبِّح باســمه أحلى الثغــور

سيعتق صدرك من حرِّ الزفير وستسبِّحكَ شهدُ الثغور أبدعت والله راق لي جدا أستاذي محمد ذيب سليمان ::::: الهطول الوابل بإحساس الوجد للحرف بقولك
ولا دارت بكفــك كــأس وجد
ولا احتفل الفـؤاد مع البــدور

فألبستَ الشـــفاه بـرود يــأس
وعـقَّ الإبتسـام حــلا الثغــور

وفي بحرالوساوس كم تلهّــى
شــراع الفجر والحلم الطرير

قصيد بديع أجدت فيه ترجمة أحاسيسَ راقيةِ الشعور ,
شجيةٍ مؤثّرةِ الحضور , و مازال حرفك غضا نديا يداعب الأحاسيس برقة ,
و يملأ المكان بشذاه ..


ملـئ بــالمـواســم والســـرور

مليء , أعرف مشكلتك مع الهمزات

وعـقَّ الإبتسـام حــلا الثغــور

أعرف أنك قادر و بسهولة , على التخلص من ضرورة قطع همزة الوصل .

محبتي لك يا شيخ العاشقين .

السلام عليكم ..
الشكر لا يكفي لمرورك وتعليقك وملاحظاتك
الملاحظة الأولى ملئ , مليء وما باليد حيله فقد قلتها .. مشكلتي في الهمزات
والله يس ضعفا في اللغة وفقط هنا حينما تنتهي المفردة بالياء

والملاحظة الثانية بخصوص مفردة الإبتسام في وعقَّ الإبتسام حلا الثغور
والله لا اعلم الا ما رأيت فانا اعلمها همزة قطع ولا استطيع لفظها الا كذلك
واقول صادقا ليتكتوضحها حتى لا اعود لمثلها
كل الحب لقلبك

اني الملم الابتسامات دائما عن محياك
ما لهذا التشاؤم؟
أطال الله عمرك

أيــا حرفـــا تـلونــه المــــآقي
بلون الفقــد والوجــع المريــر

وناب الليـل ينهـش كل فجـــر
ملـئ بــالمـواســم والســـرور

يتجلّى الحزن بثوب حداده الأسود ما بين حروفك الخضراء، فنشعر بوجهها يصفرّ من شدّة ما يحمل من الأسى فوق ظهره.



وصوتك بعد ان كان احتفــالا
غدا بـالوهم يغرق في الفتـور
تقوقـعَ خافتــا ما عــاد يشــدو
بلحن المزن في اليوم المطير

بل ما زال شدوه رائعًا يطرب الخافق بتراتيله ورقّة جرسه.



بــلا عتقٍ من الأوهــام يحيي
سراجا بات في الرمق الأخير

ذلك السّراج الجميل مهما خبا لهيبه، سيعود للاشتعال مرّة بعد أخرى، فزيته النقيّ توّاق دائمًا لمعانقة اللّهب.



بـــلا وطن أحلـق فيــه حــرا
وقد مـلأ الفضاء بفيض نـور

وهل هناك أكثر انتماء ممّن يحمل وطنه حبّة قمح في منقار غربته، ويصونها رغم الجوع تهديه الأمل؟


قصيدة راقية حسّا وجرسًا، ألقمتنا من رغيف الألم، وسقتنا بضع رشفات من كأس الأمل.

سعيدة كنت بصحبتها

مودّتي

الأخت الرائعة فاتن دراوشة
سعيد بحق على مرورك اللافت ةتعليقك الأجمل
كلنا من نفس البيت ومصيرنا واحد ووجاعنا واحدة
ولهذا نحس بنفس الوجع ونحاول انم نخفف عن انفسنا
شكرا لك

تقوقـعَ خافتــا ما عــاد يشــدو
بلحن المزن في اليوم المطير

كأنكَ مـا عزفتَ الحب يومــا
ولا سـبح الخيال على الحرير

ولا دارت بكفــك كــأس وجد
ولا احتفل الفـؤاد مع البــدور

شعر يفيض رقة وعذوبة
جميل الحرف والسبك والصورة

أخي الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان

تحيتي لك وتقديري وكل الإعجاب

شكرا لك شاعرنا على هذه المقطوعة التي اسميها سمفونية.ورائعة منروائعك التي تهز الكيان وتطرب الروح باللسان العربي الندي بارك الله فيك تقبل مروري وتحياتي ...............

لا خطوك ولا خطو حرفك يغيب عن كل نفس نقية صادقة فإن لهما وقع أثير مثير.
نص شعري شعوري جميل فلا فض فوك!

كان استوقفني بعض مواضع أشار الحبيب أحمد رامي لبعضها ، ووجدت تساؤلك عن ملاحظته الثانية فدعني أسبقه للتوضيح.
الأفعال الخماسية والسداسية ومصادرها هي بهمز مد لا قطع فنقول مثلا حضر زيد الاجتماع فاقترح استبدال القائمة. ولا نقول حضر زيد الإجتماع فإقترح إستبدال القائمة.
وفي بيتك أنت قطعت همزة وصل وهذا عموما يجوز في الشعر ولكنه يستثقل من شعراء بقامتك وأنت القادر على تجاوز مثل هذا بعدة خيارات مختلفة كأن تقول:
وأطرق الابتسام على الثغور
أو:
وخاصم الابتسام لمى الثغور
طبعا لاحظ أنني اقترحت على أو لمى بدل حلا لأسباب عدة.

تقديري

مطرب أنت وغرِّيد شاعرنا الكبير الجميل
لاعدمنا متعة القراءة ونشوة القريض في رياضك
دمت ألقًا وأطال الله عمرك ونور دربك وأيامك بالمزيد من العطاء
محبتي التي تعلم وأكثر

شكرا لقلبك ايها الشاعر الكبير على
هذا الدخول الجميل والمداخلة الأجمل

سعيد بحضورك يا اخي
مودتي

جميل بجميع اطلالتك ،حتّى في حزنك وبؤسك

لا أراك الله مكروها قط



دمت مبدعا أستاذي الكريم

شعر جميل من قلب مليء بالمشاعر
وكل قلوب أخوتك لك وطن يا أخي الأكبر

شكرا لك

بوركت