رحل الشاب الخلوق مشعل طواشي ليعلن أن الأرواح السماوية الملائكية ليس مكانها الأرض
تواريت فأنطفأ المشــــــــــعل وكنت الضيــــــــاء أيا مشعل كأني بروحك في الصـاعدين إلى جنـة الخلد إذ ترحـــــــل وداعا وداعا وبيـــن الضـــلوع لهــــيـب كأني به مرجـــــــل أطوف بفكري على الذكريات فيغرقنــــــي الدمـع إذ يهـطل مضيت إلى ضفة السالكـــين وكنت لعطر النــــــــقا تحمل هممت لتمــــــلأ كأس المنى وتأمــــل فيمـــــن غدا يأمل ولكن تشظت وأضحى الردى يحطــــــم حلـــــما ولا يحفل وكنت كــــــبدر أتاه المحـــاق وقد كــــــاد في نوره يكـــمل وما إن تفتق زهر الســـــــنين بحقـــــــلك حتـــى غدا يذبل خيول المنايا التي أســــرجت تظــل بأعمـــــــارنا تصــــهل تحمحم والمــــوت مضمارها ونحن عليـــــــــها له نرحل أرى شمس أنسك عنا تغيــب فآه لشمـــــــــــسك إذ تأفـــل كأنك فينا قســـــــمت الأسى وفي كل قلـــب له تعـــــــدل فكـــــل الأباعد والأقربـــــين يكاد الرحيــــــل لهم يقتـــــل وكيف ستخضــــــــر آمالنا لنقطفـــها والردى المنجـــل