وبي شـيخ قـد انعطفا

وبي شـيخ قـد انعطفا


أُحبــــك نشــوةً شــغفــا
وأغــرق فيــك مُعتــكفا

اُســابق خطوتي فرِحــا
لألحــق مـا بــدا خرفــا

أأعشــق طفلـــة ودمـي
تعدّى الوقت وانصرفا؟

وأســكب غيث فطرتها
على صدري الذي ارتجفا؟

وأحضن كأس نشــوتها
بوجــدٍ زادنـي تـرفـــــا

وبــي زلــزال نكهتهـــا
على الخـدين قـــد نزفـا

سـني العمـر تزجــرني
وبي شــيخ قـد انعطفـا

جـدار الشــيب يسـبقني
ويدعونــي بــأن أقفــــا

وقلبــي لا يــرى بأســا
وقــد جرَّبتُـــه دنِفـــــا

يــراود ســـحر فــتنتها
ويجري نحوهــا كلِفـــا

ومــا ضلَّـت لــه قــــدم
وغصن الورد ما انقصفا

جــراري نبـض قافيــة
وخمر ضجَّ ما انصرفا

وفي الأحشاء عــاصفة
تثيــر الجمــر واللَّهَفـــا

وتهـــدأ بعــد ثورتهــــا
بهمس في اللقــاء صفـا
***
ضياعـــا كنت أحسبني
وســهم طاش مُرتجفــا

وقلــب ضــلَّ وجهتـــه
وحين رأيـتك اعترفـــا

بــانـك ألـــف دنــدنـــة
بشــوق لا يقـــول كفى

هيـــــاج القلب يـدفعني
لأغـرق فيــك محترفــا

وأمنحك الهـوى غضــا
نــديـــا بـارعـــا ألفــــا

وأســقيك الهوى بكـــرًا
وأهدي جيــدك التُّحفــا

فــأنتِ الدر والمرجـان
واليـــاقوت فيــك غفــا

وفيـك الـورد والرمـان
فيـكِ الشوق قــد هتفـــا

وفيـك الســحر محتفــل
بقلـــب أدرك الـهدفــــا

فمــن جدرانــه انبجســت
مــواويــل ونبـــع دفــــا

وأضحى في مدى عينيَّ للشـــفتيــن مُــرتشـــفـا

أي إبداع هذا ؟

وأي غزل تتراقص حروفه كنبضات القلب العاشق ؟

أجدت وأحسنت فقد أطربتنا بهذه المعزوفة الرقيقة.

توقفت عند هذا البيت وأشعر أن هناك ما يغيب عني هنا :

فمــن جدرانــه انبجســت
مــواويــل ونبـــع دفـــــا

لم أتبين المعنى والتشكيل في ( ونبع دفا ) وما تعنيه كلمة ( دفا )

تحياتي وتقديري

وَجيبُ القلب قد عنُفا
...................وَفار الضلعُ فارتعفا
أغارُ وغيرَتي احتدَمتْ
.................دُموعاً وأُشبِعتْ شغفا
فأنتَ الآن تحضنُها
......................وتلثمُ خدَّها دنِفا
وتغرقٍُ في نسائِمها
..................وتجعلُ قربَها شرَفا


توقفت لضغط العمل لها تتمة إن شاء الله
تحياتي ومحبتي

الأستاذ محمد ذيب سليمان

دام البيان وسلم الجَنان ورغم الشيب أنت مهوى الحسان
تحيتي وتقديري مع الود

وَجيبُ القلب قد عنُفا
...................وَفار الضلعُ فارتعفا
أغارُ وغيرَتي احتدَمتْ
.................دُموعاً وأُشبِعتْ شغفا
فأنتَ الآن تحضنُها
......................وتلثمُ خدَّها دنِفا
وبي شوقٌ لبسمتها
................وفي المنفى بها كَلِفا
بمسْك الحرْفِ تأسرُني
.................وتملك نبضتي سلفا
تحلِّقُ بي على وترٍ
.................يدندنُ نغمتي أسفا

قصيدة جميلة بجسها وجرسها أيها الحبيب أبا الأمين وفيها ما يطرب الذائقة من شعر وشعور فلا فض فوك!

بخصوص دفا فهي لا تروق لي عموما ولكنها صحيحة مخففة من الدفأ .. دفئ دفئا ودفأ فهي صحيحة ولكني لا أرتاح عموما لتخفيف همزها كونها تجنح بنا لمعنى الفعل دفا يدفو بمعنى يجهز على الجريح والدفا مقصورة بمعنى الانحناء أيضا.

تقديري

ماشاء الله
وكأن القلم يجري بين يديك..!
ما أروع أن يجتمع الإحساس مع الوزن.!
ليشكلا هذا التمازج الانسيابي العذب الرقيق ..

بوركت يمينك أستاذي الفاضل..
مع خالص تقديري.
---------

على الهامش..
تعقيبي خارج فحوى النص.!

وأيّ جمال هذا وقد عذُبَ الشعر بما فاضت به المشاعر ..

دمت نبراساً للجمال والحب ..
فيوض إعجابي ..

جمال وإبداع وعذوبة
دمت شاعرا جميلا
مودتي وتقديري

وتبقى حلاوة الغزل تحكــــي بها المشاعر عاطفةً رائقة الحسّ حتى ولو انعطف بنا الزمـــــــــان واستحلَّ الفجرُ ناصية العيون والأمــــــاني ، شكرًا لجميل عزفك وجمال حرفك شاعرنا القدير ، تقديري مع الود والتحايا .