وطني سؤالٌ حائرٌ يستفهمُ ؟
وبودِّهِ يلقى جواباً يفهمُ
أَوَ ما : وكيف : وأينما : بكَ هاتفٌ ؟
,أَرأيتَ مثلكَ موطناً يتألّمُ ؟
تتجرّعُ السمَّ الزعاف بحسبكَ
عَسَل الحياة بهِ تلوكُ وتقضمُ
وتكابرُ الآلام تبقى تدّعي
أنَّ الدسيسةَ تحت جوفكَ بلسمُ
لمّا أتاكَ بزعمهِ الآسي وفي
حَمْلِ الوقايةِ والسلامةِ يزعمُ
فإذا بهِ قطعَ الوريدَ مُعلّلاً
نبضاتُ قلبكَ بات يأنفها الدمُ
ياموطني صوتُ المواجع قد عَلا
فالصخرةُ الصمّاء إذ تتكلّمُ
والصبحُ ردَّدَ وهْوَ يصطحبُ الندى
أَ على مراجيح الطفولة أُعدَمُ ؟
والبلبلُ الفتّانُ لو يوماً شدى
فسيصطلى ولربّما يتَفحَّمُ
ومتى الشروقُ أتى النهارَ مغازلاً
يهجو الظلامُ بريقهُ ويعتِّمُ
والعدلُ قد نزلَ المحاجرَ طالما
للجور من حَكَمٍ يكيدُ ويظلمُ
أفلَ الجمالُ بلا وداعٍ راحلاً
يتأمّلُ الماضي الجميل ويحلمُ
وطني مكوث الطامعين وإنْ غلا
فوق الصدور عسير يومٍ يجثمُ
لابدَّ للأمل الجميل معانقٌ
خديكَ إيحاء الهوى يتبسَّمُ
ليعودَ مبتهلُ الفؤاد لِما مضى
صحاً صحيحاً قد رعاهُ المنعمُ