رســـــائــــل الـــقـــدس
***
في القُدس آياتٌ كثيرة
ورسائلٌ تَتْرا لنا
بحوائطٍ...ومصاطبٍ
بِقِبابها...وزُقاقِها
بِمآذنٍ
وحمامةٍ تتلو عليها سُورة الأنفالِ في
عزّ الظهيرةْ
بمداخلٍ تأبى تُطأطِئُ رأْسها يوماً
لعاهرةٍ حقيرةْ
في كلِّ شِبرٍ من ثراها
في كلِّ ذرَّاتِ التّرابْ
مَعَ كلِّ صيْحةِ حرّةٍ
صَرَخَتْ هُناكَ ولا جَوابْ
مَعَ كلِّ طفلٍ غارقٍ
في حُبِّها حتّى العذابْ
مَعَ كلِّ جُرْحٍ نازفٍ
يروي قَدَاسَتَها الدِّماءْ
نَثَرَتْ هُناك عَبِيرَها
حَنَّتْ بِحُمْرَتِها الرِّداءْ
في كلِّ نفْسٍ أُزْهِقتْ
في عِشقِها...رَمْزُ الفِداءْ
في الشَّعْبِ ظَلَّ مُصابراً
بعزائم الرُّسُلِ الكِرامْ
بين الحواجزِ...بالشَّتَائِمِ نَكَّلَتْ
بهم اليهودْ
ما ضرّهم يوما...
فما للقُدسِ أثْمَنَ من وعودْ
يا قُدْسُنَا بَلَدِي ويا
أرضَ الحضارةِ والجُدودْ
تلْك الرَّسائلُ أوْجبتْ
أنَّا بِدرْبِكِ...لنْ نحيدْ
أنَّا وإنْ نَكَصَ الزَّمانْ
دِرْعاً لِمَجْدِكِ منْ حديدْ
أنتِ لنا ولأمَّةِ الإسْلامِ دوْماً فانْظُري
يوماً سعيدْ
أُسُداً نُرَتِّلُ سُورَةَ الإسْراءِ والفجْرَ الجَديدْ