جُمُعـــة مبــاركة عليكم ..

جمعة مباركة ميمونة عليكم .. آمين




من فضائل يوم الجمعة ونفحاتها المباركة :

1 - كثرة الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم فيها فضل كبير ومفتاح لأبواب الفرج والخير والرحمة والأمن والتيسير في الدّنيا، ونور في القلب وذخرٌ للآخرة وقربٌ من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم وقربٌ من الله تعالى سبحانه.

2 . قراءة سورة الكهف، فقراءتها نور يضيء للمؤمن من الجمعة إلى الجمعة. وهذا فضل عظيم لا يُضيّعه عاقل وراجٍ لرحمة الله وثوابه.
وإن تعذر ذلك بسبب ضيق الوقت والانشغال فلا يفوتنا عشر آيات أولى من سورة الكهف، أو عشر آيات من أواخرها. فهي عاصمة من فتنة الدجال، في زمنٍ نحن فيه هو زمن الدجال وقرب ظهوره، أعاذنا وأعاذكم الله من شرّه.

3 - قبيل المغرب بنحو ساعة أو أقلّ أو ما تيسّر للعبد، أو بعد العصر إلى المغرب، فهي ساعة مباركة وساعة استجابة كذا قال الصالحون والعارفون. فلا يفوتنا فيها الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.


4- ومن فضائل يوم الجمعة التي جاءت في السنّة المطهّرة والتزم بها الصالحون : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم بعد صلاة العصر وقبل القيام من مجلس الصلاة بصيغة الصلاة الأمية عدد 80 مرة : اللّهم صلّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:من صلّى صلاة العصر من يوم الجمعة فقال قبل أن يقوم من مكانه:اللهم صلّ على محمد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وسلّم تسليما ثمانين مرّة غفرت له ذنوب ثمانين عاما.

أكثروا من الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. فحقيقة الصلاة عليه هي الصلاة علينا من الله سبحانه.

قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) ﴾. ( سورة الأحزاب )

فصلاة الله عليه تعني الصلة له صلّى الله عليه وسلّم، الصلاة من الصلة، أي أنّ الله تعالى سبحانه خلقه صلّى الله عليه وسلّم وبعثه رحمة للعالمين كما قال تعالى {وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين}. فهو رحمة لجميع العوالم، ومنه صلّى الله عليه وسلّم تجلّت الخلائق والتجليات الرحمانية، فالله تعالى خلق العوالم بالرحمة كما جاء في أحاديث صحيحة أن الرحمة سبقت كلّ شيء، ومن الرحمة بدأت رحلة الوجود والخلْق. قال الله تعالى على لسان الملائكة : ((الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ.))غافر-7. فقال سبحانه : وسعت كل شيء رحمة وعلما، وقدّموا الرحمة على العلم، أي أنّه ما ظهر علم ومعلوم إلاّ والرّحمة سبقته، فهو مفطور من باب الرحمة. فما كانت تلك الآية إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ .. صدفةً، بل هي تحملُ معنى ما خصّ الله به نبيه وعبده ورسوله دون سائر الخلائق من الصلة الكاملة ومنه صلّى الله عليه وسلّم تنزلُ الصلة على الخلْق. وجاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ((..وإنما أنا قاسم والله يعطي)). فالقاسم لما أعطى الله تعالى هو النبي صلى الله عليه وسلّم. فتدبّر يا أخي واختي.

فالصلاة عليه هي عين صلاة الله علينا، فقال صلّى الله عليه وسلّم : "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا". رواه مسلم وأبوداود والترمذي.
والله تعالى يصليّ علينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور، قال الله تعالى : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (43)} سورة الأحزاب.

في يوم الجمعة
اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك،
ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي،
ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تهب لنا بها أكمل المراد وفوق المراد، في
دار الدنيا ودار المعاد، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم
عدد ما علمت وزنة ماعلمت وملء ما علمت.