يا أنت

يا أنتَ، يا جَناحَ نوْرَسٍ هزيلٍ، سئِمَ التّحليقَ في فَضاءاتِ اشتياقي إلَيْهِ، ومضَى ناثِرًا ريشَهُ في مهبّ الجفاء. سينالُ الشّوقُ منكَ ذات خَريف، لن تجدَ بهِ على شجرِ الذّكريات ما تسترُ به عورة قلبِكَ من أوراق. فالشّجر سيكون عاريًا، تمامًا كقلبي.

يروق لي هذا البوح بشاعريته مغزولا على نول الرقة وحنو العاشقة

سأكرر مروري فيها لأرتشف من معين هذه المشاعر

تحاياي

كم يحتفي بوحي حين تداعبه أنامل رقّتك غاليتي

وكم تخضرّ رئتيّ حرفي حين ينعم بشذى مرورك

محبّتي

العزيزة فاتن .........

الهمك شعراً رائعاً فأغرقتنا بعذوبة الهمس ورقة الاحساس ...

تحية أيها الرائعة

يا أنتَ يا سنديانةً خضراءَ تحتضنُ بأغصانِها فضاءَ لهفَتي تنثرُ أريجَها في مساماتِ اشتياقي وترسي جذورَها في تربةِ امتزاجي بكَ أيّها المحلّق في ماضيّ وحاضري انتفضْ قليلًا لتسمحَ للضّوءِ بالولوجِ إلى عمقِ تفاصيلِك في داخلي فأنا أخافُ على جذورِها منَ العفنِ

يروق لي هذا البوح بشاعريته مغزولا على نول الرقة وحنو العاشقة

سأكرر مروري فيها لأرتشف من معين هذه المشاعر

تحاياي

وفي كلّ مرور لك سيزداد دوح حرفي اخضرارًا ونضارة غاليتي

لا حمني الله سنا مرورك

محبّتي

رقيقة حروفك كعندليب
دمت شفافة
مودتي واحترامي

سَيَظَلّ القدّيسُ المُتأرجِحُ فَوْقَ يَراعِكَ، يَنْهَلُ مِنْ خابِيَةِ النّورْ. مَهما طالَ مُكوثُ العُتمِ عَلى كَفّيْكْ. وَسَيُلقي كَأْسَ الهَمِّ بَعيدًا، كَيْ تَسْقُطَ آخر رشفةِ وَحْلٍ، بَقِيَتْ في العُمْرِ المَكْسورْ. يالأَمَلُ القابع بَيْنَ ثَنايا الفَجْرِ أفِقْ. واخرُج مِنْ وَكْرِكَ، وامسَحْ ذاكِرَةَ الدّيجورْ.

وأراني أسرّحُ شَعْرَ الغَيْمِ الأشْيَبِ، بأصابِعِ نَظْرَتِكَ الحُبلى بالأحلامْ. أراني أعصِرُ عِنَبَ شِفاهِكَ خَمْرًا يُنْعِشُ ثَغْرَ الرّوحْ. أراني أصْبِغُ وَرْدَ القلبِ الأبيضَ من حُمرَةِ خَدّيْكْ. وأراني أرْشِفُ لَيْلي المُتْعَبَ منْ فُنْجانِ يَدَيْكْ. يَجْعلني طَعْمُهُ أهذي، أفضحُ سرّ النّايِ الهاربِ مِنّي، والآتي في السرّ إلَيْكْ.

سَيَظَلّ القدّيسُ المُتأرجِحُ فَوْقَ يَراعِكَ، يَنْهَلُ مِنْ خابِيَةِ النّورْ. مَهما طالَ مُكوثُ العُتمِ عَلى كَفّيْكْ. وَسَيُلقي كَأْسَ الهَمِّ بَعيدًا، كَيْ تَسْقُطَ آخر رشفةِ وَحْلٍ، بَقِيَتْ في العُمْرِ المَكْسورْ. يالأَمَلُ القابع بَيْنَ ثَنايا الفَجْرِ أفِقْ. واخرُج مِنْ وَكْرِكَ، وامسَحْ ذاكِرَةَ الدّيجورْ.

لحروفك أجمل حكايات الجمال, شاعرية تتدفق بين السطور,
جميلٌ أن نخرج من وكر اليأس, ونحتضن أشعة الأمل.
دمت بخير أستاذتي الكريمة فاتن.

ومضات نثرية زاهرة زاهية بلغة جميلة وصور بيانية جميلة لا تخلو من ابتكار فني هنا أو هناك!

أنت أديبة رائعة شعرا ونثرا فلا فض فوك!

أريد فقط أن أوضح أن تلك الومضات النثرية ستكون أجمل بكثير وأرقى وقعا في النفس لو كتبت بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم بدل هذه الكتابة الرأسية.

دمت بخير وعافية!

تقديري

سعيدة ومضاتي بإطلالتك الرّاقية أستاذنا

وأثمّن ملاحظتك والتي آمل أن أنتبه لها في الومضات التّالية.

مودّتي