رؤوس و دُمـى

تلك العرائسُ من الشمع .. المنزوعة الرؤوس في سوق الملابس ، سمع حراسُ السوق أنينها ليلاً بعد انصراف الباعةِ لبيوتهم ..

أخيراً قررتْ إدارة السوق إعادة رؤوسها إليها .

العرائس صارت تجولُ ليلاً في الرّدهات ، تغني .. ترقص .. تتلمس أعينها وآذانها .. تحتفل بعودة بصرها وسمعها قبل أن تعودَ لمواقعها صباحاً.. هي الآن تعي ما حولها مع أنها بدأت تلوذُ بصمتٍ غريب .

بعد عدة ليالٍ لاحظَ حراسُ السوق عودة العرائس للأنين .. استرقوا السمع .. العرائس تطالب الآن بنزع الرؤوس عنها مرة أخرى !

موجعة الحقائق، ومؤلم هذا الواقع، ربما نغبط المجانين ومسلوبي العقل وبعض الموتى أنهم لا يشاهدون هذا الواقع فيتألموت كما يتألم الحر في هذه الدنيا
نص جميل موغل في الإيجاع
سلمت شاعرنا الجميل

أن يرى المخلوق ويسمع ويشعر بكل ما يدور حوله من آلام
وأوجاع ومظالم مسئولية كبيرة لا يستطيع أيا أن يتحملها
ولذا فقد قال الخالق العارف بشئون خلقه سبحانه:
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً(72)﴾
براعة وجمال صياغة وفكرة رائعة في نص
قوي التعبير جميل التصوير.
سلم يراعك باسقا.

تلك العرائسُ من الشمع .. المنزوعة الرؤوس في سوق الملابس ، سمع حراسُ السوق أنينها ليلاً بعد انصراف الباعةِ لبيوتهم ..

أخيراً قررتْ إدارة السوق إعادة رؤوسها إليها .

العرائس صارت تجولُ ليلاً في الرّدهات ، تغني .. ترقص .. تتلمس أعينها وآذانها .. تحتفل بعودة بصرها وسمعها قبل أن تعودَ لمواقعها صباحاً.. هي الآن تعي ما حولها مع أنها بدأت تلوذُ بصمتٍ غريب .

بعد عدة ليالٍ لاحظَ حراسُ السوق عودة العرائس للأنين .. استرقوا السمع .. العرائس تطالب الآن بنزع الرؤوس عنها مرة أخرى !

جميل جدا أستاذ عبد السلام دغمش

العرائس تطالب الآن بنزع الرؤوس عنها مرة أخرى !

من اعتاد عبثيّة العيش لن يرضى بجدّيته!
قصّة ناقدة ورائعة !
بوركت أخي الأستاذ عبد السّلام
تقديري وتحيّتي

قرأت للأديب الكبير عبد السلام دغمش ،وكأني أقرأ للشاعر صلاح عبد الصبور قصيدته :الظل والصليب ،تصوير بهي بفكرة قوية ،قص ملفت ،سررت بالقراءة لك سيدي ككل مرة.

ومضة معبرة وعميقة
دمت متألقا
مودتي وتقديري