سيدتي / الأغلى دائما
تحية لا تتقيد بوقت
أردت أن أبعث لك بأنفاسي حروفاً يتشرف حزنها وفرحها بمعانقة نسيج مشاعرك وخيوط تفكيرك ولكنها يدي ترتعش خجلاً منك وخوفاً من خذلان الحرف لها ..
حروفي كما هي مشاعري تجاهك ..تزاحم وتكاثف دون أن تكون هناك صورة واضحة الملامح لماهية هذه المشاعر ..هل هو اعجاب تجاوز حدوده ووطيء أرضاً ما كان له أن يقترب من ثمارها المحرمة ...أم هو العثور على فقد ضاع مع أشياء كثيرة تساقطت في دروب حياتي .
هل هو الحب الذي يتسلل دون استئذان ولا اهتمام بجيوب مقاومة وصيحات معارضة
الشيء الآكد عندي هو أني أراك نجمة تُطل من بين غيوم الحياة , يتنامى بريقها في عيني ويضيء مغاور في النفس لم يصلها ضوء من قبل.. نجمة يكفيني أن أغتسل بضوءها القادم من بعد دون أن أستطيع أن ألمسه ولن أستطيع ..
يا هذا الألق الدائم
لماذا أحن بكل ألوان الشوق لاطلالة منك ؟
لماذا هان اليوم عندي عدا تلك اللحظة المشرقة بك ؟
لماذا يقف النسيان على حدود تلك اللحظة يدرأ عنها كل ما يقترب من تذكّرك فقط ؟
يا شموخاً يلتف حولي غروره
أبحث عن أنا لأجدها بين مرابع تلك اللحظة ..خارج سياج اللحظة غربة وداخلها وطن
هل أنت وطن بتغيرات تضاريسها وتقلبات مناخه أم أنت جنة خلد من دخلها فهو آمن
سيدتي
أتوب إليك من زلل تجاوز حدود المحظور ولكنها سعة صدرك تغري بالحديث العفوي
سيدتي
وربك الذي سكب على وجهك الفتان ابداع قدرته .. جلست أمام الكيبورد لأكتب لك رسالة . ماذا أقول وكيف أبدأ ؟
التفاتة لطيفك الآسر تداعت لها الأفكار وانثالت الحروف بين يدي لأكتب لك من قلبٍ لا يتقن سوى لغة الصدق ..والصدق فقط