أمشي على رأسي ،، قصيدة نثرية قصيرة ،،، الحمصي

	أمشي على رأسي ،، !!!! قصيدة نثرية قصيرة ،،، الحمصي أمشي على رأسي ،،، أبحث في الطريق عن قدماي ،، يسألني الكعب و علوه تَقَزَّمَ،،، عن قوة الحب عن حتمية الموت و عن ضياع ذاكرتي ،،، من يدفع الثمن و ذاكرة الطين سوداء يرسمها غراب أبيض ،،، كل الدوائر سوداء تحمل وجه الموت الأصفر ،، يحاصرون خبزي يحجبون شعاع النور عن أفقي ،،، من له قوة الرقص و كل الأقنعة مباحة في المكان الخطأ ،،، في الزمان الخطأ ،،، قُتِلَ الفرات ،،، رُمِّلتْ دجلة ،،، ذبِحت غزة ،،، القدس تنعي حضورها و الأقنعة ترقص على حبل وريد محاصر ،،، وحدهم الموتى لا يشعرون بالألم و الموت حياة أبدية ليس لي إلا الألم و الألم قوتي ،،، الدوائر المعتمة تعشق الليل ،،، جماجمها موتٌ ،،، استسلامٌ ،،، كساها الرماد و الجسد نخلة خاوية أفرغها صدأ الجهل ،،، بات الأمل أعرجا تأبط عكازا يمشي بدون رأسٍ أغرقته البراميل السوداء و مداد اليراع تنفط يرقص على حاضر واهمٍ ،،، يبرمجون موتي و أنا الطفل الشهيد قذائفي حجر و قنابلهم فاخرة تنشر الخوف تنثر الدمار أبحث عن جسدي عن أمي عن وطني عن طفولتي و قدماي تبحث عن الطريق ،، جِسْمانِيَّتُهُمْ آفة كينونتي ألسنة أفواههم أفاع ٍ يُنْطِقُها سوادٌ نَرْسيسي ٌّ،،، غابات الحلم موطني تسقي براعم فنني و الحب أقوى من الموت ،،،

الجميل المبدع / الحمصــي

امتدادات بارعة من كينونة الذات إلى أفق الوطن ثم إلى قضية الإنسان من خلال استعمال اسقاطات على واقع مر و رمزية ذكية تخدم الفكرة - بل الصورة الإنسانية - في زمن يرتدي أصحاب السيادة فيه قناع حقوق الإنسان الذي لا يستر عار وجوههم الملطخة بالنفط و الجرائم البشعة ضد الإنسان الضعيف .
سيظل الحب أقوى من الموت رغم كل الصور البشعة و سنظل ننشد ثقافة التفاؤل لأنهم لن يستطيعوا أبدا أن يجردونا من هويتنا و مقوماتنا رغم آلات الدمار

نص رائع أيها المبدع الفذ ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

العزيز عبد الرحيم الحمصي
نصٌ يزيد الملح على الجراح فكل شيء بات مقلوبا في حضرة ما يضيع وحضرة غياب الانتماء ..

شكرا جزيلا لك على ما قدمه يراعك الصادق .


هنالك همسة تستوجب التنويه سأرسلها لك
لك الود الكبير والتحية

غبت وعدت لنا بنص يكوي الجراح فلا يشفيها ولا يزينا إلا ألما ..

مرحبا بعودتك بعد طول غياب ..
افتقدناك وافتقدنا حرفك ..


كل الود .

و ذاكرة الطين سوداء
يرسمها غراب أبيض ،،،
....

....
...
..
..
..
.
أنا توقفتُ هنا محاولا الإبحار جيدا في التشاكلات والتباينات..
تقبل تحياتي وإعجابي