عالم مجنون بل مجهول

كتبها : عمار باطويل
بتاريخ : Tuesday, January 16, 2007

ولاية منييسوتا - الولايات المتحدة الامريكية


(1)


قلبكِ هو قلبي

وجسدكِ هو جسدي

تتبلور أفكارنا وتحزن وترحل

ترحل إلى خيال واسع

خيال المحبة والصداقة وربما ترحل إلى الجنون

فلا داعي للحزن ولا للبكاء

ولا للفرح لإننا نعيش في عالم مجنون

عالم لا يعطف على المحبين ولا يعرف معنى المحبة والحنين

فلا داعي ياعزيزتي لذلك كله

اذهبي إلى قلبي فهو يحن إليكِ

وأشوقه تناديك

تناديك

تناديك

فهل من مجيب ؟

(2)

ياعزيزتي نحن نعيش في دوامة المجانين ودوامة المغفلين

كل من هؤلاء يبحث عن جرح لعين والآخر عن دنيا بلا دين

فنعم فنعم

هذا هو عالمنا فتقبليه بكل حزن وأنين

(3)

دموعي حزينة

وآهاتي كسيرة

وأشواقي مريضة وعليلة

ودروبي بعيدة مالها نهاية

(4)

ياعزيزتي بل ياسيدتي

أنا أعيش في جهل وأعيش في عالم مجهول

من أنا ماذا أريد ؟؟؟ لا أجد جوابا

عبرت وسافرت كل المدن والدول أبحث عن شيء خيالي

لا أجد له خيالا ولا أعرف له اسما بل لا أعرف ماهو

ضعت وتهت في دوربي وأفترستني وحوش الأرض

وأصبحت لا أميز أهي وحوش الأرض أم هي شياطين الإنس ?

ياعزيزتي أنا هنا حلمي يكتمل

هنا في عالم الشيطان تتحقق الأحلام

أما في أرضنا أرض الرحمن أحلامنا تموت وتموت الزهور


(5)

أموت مليون مرة عندما يرحل عقلي إلى هناك

حبي مدفون وحلمي ربما محروم

أرى أشياء يجهلها الآخرون

العالم سريع مجنون مجنون بل مجهول

عالم مفترس عالم بلا ضمير بل بلا قيود

القيود القيود قيدت أفكاري ومشاعري

فكلما أحاول أرحل بفكري تقيدني القيود

فحبنا ربما تقيده قيود هذا العالم اللعين

عالم لعين وشعوب مجنونة , تبحث عن الأنتقام

الأنتقام من أجل من ولماذا؟

فليتوقف هذا العالم بأسره يبحث عن الجواب

فتتيه الأمم والشعوب وراء حبهم وأفكارهم

(6)

يامن يقول أن قلبه تدمر

يامن يقول أن حبنا تهجر

جنودك ياسيدتي تخوف

جنودك قاعدة لي بالمرصاد

فقلبي سفينة محملة بشعورك واسمكِ وقلبك ِ

وقبيلتي هي قبيلتك وتحت أمرك

ولكن ياسيدتي لا مفر من الموت

لإن المناضلون يلقون مصرعهم ببساطة

ببساطة جدا جدا ودمائهم رخيصة

ولا أحد يسأل عنهم

(7)

الحب مازال في دمي

بل إنه قد انتشر حتى صار كالسرطان القاتل

فلا داعي للخضوع ولا داعي لسيل الدموع

فأنا أنتِ وأنتِ أنا

فكيف لا؟ إننا نعيش في عالم مجنون لا يفهمه إلا حبنا

الجميل / عمار باطويل

ربما نحتاج أحيانا إلى الجنون لندرك بعينيهِ ما تخافه عين الحقيقة , ربما لأنّ هذه الأخيرة تشفقُ علينا و ربما نحن من نشفقُ عليها منّا .

بوح طويل تكررت فيه عدة صور كان يمكن اختزالها لتكون أوقع في النفس يا صديقي و كذلك كان يمكنك أن تكتب النص في شكل فقرات محددة تتناول كل فكرة على حدى بدل هذه الأسطر المتلاحقة .

أتمنى أن تتمكن من فهم المجاهيل قريبا في هذا العالم المتناقض العجيب .

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

أستاذي الكريم هشام
تشرفت بهذه الكلمات والمشاركة المفيدة فشكراً لك

أخي عمار
هو الحب مهما جابهته الحياة بويلاته, يخطف الإحساس من دوامة الحياة وعذاباتها, وبرغم الوجع وانكسار السعادة في طرقات العمر أرى الحب يهب راقصاً على معزوفة لكِ للأب, أبدعت أخي فشكراً لكَ.

تقديري