أمي..أ تـذكرني حينما كنت وهما صغيرا داخل فضائك الصغير.كنت أرقب بصمت ساذج هذاالدوار الذي كان يحيط برأسك حين بدايات شعورك بي داخلك .وكنت أرى ولا أعي الوهن الذي أصاب جسدك ا
لصغيرالضعيف.ولكنني كنت أرىأيضا كم كنت ياحبيبتي فر حة بوجودي داخلك.ثم لم ألبث أن يدأت الحركه..كانت حركاتي دغدغات لطيفة كنت أمازحك بها أول الامر..لكني لم البث ان كبرت واشتدت حركتي في بطنك حتى صارت ضربات مؤلمه اوسعتك اياها كل حين..امي لطالما رأيت عين قلبك ترقبني بفرح وشوق في كل ثانية من ثواني الشهور التسعة التي قضيتها داخلك.واذكر الان لحظة ان قررت انهاء اقامتي في جوفك واعترف الان انه اغبى قرار اتخذته في حياتي!!!هاهي لحظات تعاستي الاولى قد بدأت وهاهي عيناي ترى النورالمظلم وتفارق الظلام المنير..أهات الوجع التي تسببت لك بها قدأصمت أذني الصغيره.ولكنني مع هذا كنت عنيدا جدا وولدت..وانتهت مرحلتي داخلك.والان وبعدانتهاء تلك المرحلة بزمن غير قصير.أحن الى العودة امي اشتاق لداخلك.واعترف انني لم اتذوق حنانا ولا حبا ولا شعرت بالأمان كما شعرت تلك الاشهر التسعه...أمي عذرا لا استطيع اكمال حديثي معك فقد اجتر الصمت احزاني واختلط الدمع بحبر القلم الذي في يدي