الهمسة الثانية :
عبثاً في معاقل الكلمات أسلم تاريخ الزمن الغابر لمن كهلت مراسم العشق في ملامح وجوههم الأثرية أبتغي الحكمة
منها , لكني لم أكن أعلم أن من تلك الكهولة ستولد أجيالاً جديدة ,
حينها كسرت آخر الألواح في شط الهوى وعبرت إلى هناك زحزحتُ بالحب أمنيةً ووسوسةً وصخرةٌ في بئر أهوائي
على الطرقات ..
حطمتُ آخر لحظة لي هنا منتزعاً تأشيرة الخروج إلى زمانٍ غير معتمدٍ هناك أغني لكل لؤلؤةٍ عطشى في بحار الأسى
المثقلات ومن ثم وقفت على منتصف إصراري مالذي سأجني هناك كل الوشاح يلثمني وعلى رجلي وعلى يدي وفي
كفي مفاجأةٌ لغدي ,
ومضيت أحمل الوشاح متحسراً أعارك كل ذئاب الرعب حتى انسلخت مسامات الحب في فزعٍ عن جلدي
فكيف لي لا أقوى على معاركة الهوى إلا بقوت يومي أبتدئ غدي
وأنا في طريقي إلى هناك تتزاحم العبارات لتسبقني دون أن أدري ما هناك ومن هناك ولمَ انا عابرٌ إلى هناك
انا فقط عابرٌ إلى هناك ..
إني تساقطتُ جمراً فاشتعلي معي إلى هناك ؟؟