سهام اللحظ

الأخت الغالية وفاء
نص راق من نصوصك العذبة
سكبت الشعر فيه في قالب من النثر اللذيذ
تقبلي تحيات أخيك مصطفى السنجاري..

سهام اللحظ

رمتكَ اللحاظ ُ بسهم *** فما أخطأتْ منك الفؤاد ..

أهو العشق بنيّ .. قد أصابتكَ رماحُه ، فألهبتْ حشاك صبابة ُ الهوى ، وللعين سجمٌ خجول ، يتوارى في التماعةِ نجوم الدجى أرقا ، ونبضُ القلب يقتات على آخر فتاتِ الصبرِ فيك ..

كزبد البحر هذيانكَ يطفو على شفاهك ، لا يترك إلا ترسّب مرارةِ الملح ، وتشققات الصمتِ وزفرات أنين..
أتراه العشق بنيّ .. استوطن الفؤادَ منك فاعتلّت به روحُك ، و ذوى منك الجسدُ واصطبغ بصفرة نائحة على محياك ، تمتص منك رحيقَ زهرةِ شبابِك الذابلِ على أعتاب الهوى شوقا وهياما ..

مالي بُنيّ أرى الصبرَ قد جافاك ، والشوقَ قد أرّقك ، وما منعك لذةَ َ الوصالِ إلا خِشية ُ الخالقِ ِ والخفرُ تحفظا ، وقد ادلهمّ ليلُك وطال ، بعد أن عَزّ الكرى ، يداعب خيالَك طيفُ المنى ، فساعة مُحياك في تبسم ، وساعة متجهما ..

سكن جفنَك السهادُ ، تُقلّب ناظريك في نجوم السماء شاكيا لوعة َ الوجد ، تزفر الآهاتِ حَرّى ، تناجي قمرا وإن غاب كغياب من نَبَضَ الفؤادُ بعشقها هُياما ، وقد كُبّلتْ بالصمت شفة ٌ زُمَّت على سرّك تسجنه بين الحنايا وخلفَ الضلوع ، وعينيك الساهمتين تبوحان بما يعتملُ في صدرك المغلق ِ على عالم لا يتصلُ بعالم ِ من حولك ..

هون عليك بُنيّ ، فلا يفقدنّك الهوى رشدَك ، ولا يلقينّك في تهلكة سبقك إليها مَنْ سبقك فكانوا مثلا ، فتلاحقُ سرابا لا يروي ظمأ ، وتُهلك نفسَك بمطاردةِ طيف لا أملَ فيه يُرتجى ، يلقيك في قرِّ فيافي الوهم ..

أي بنيّ ..
هي القلوب تتقلبُ ، والعشقُ جذوة ٌ من نار تميلُ كلما مال بها الهواء حتى تنطفئ بنفثةِ يأس ، فأحِبّ َ من تستطيعُ العيشَ معه لا مَن لا تستطيعُ العيشَ دونه ، ومن تأنسُ بقربه ولا يقتلُك فقدُه ، ولا تطرقْ بابا أغلقَ دونَك فتهرقُ ماءَ وجهِك ، ولا توصدنّ بابَك في وجه من أحبَك فلا تدري ما يصيرُ إليه حالُك ..

وربما كانت سهام الحرف أوجع ...

تظلين أميرة من أميرات النثر تاجا يزين جبين الحرف.

أحسنت وأكثر!

تقبلي التقدير



تحياتي

الكاتبة والأديبة

وفاء شوكت خضر

صدقيني ...

أن قلمك مميز

وأنتِ كاتبة رائعة

فهل تصدقين أنني بحثت في هذا القسم لعلي أجد

روضة من رياضك

فوجدت هذه الروضة

ودمتي بخير

الفاضلة/ وفاء شوكت
نصك يلامس القلب حقا
كم نصك رائع وانيق
و
جميل ورقيق وعذب
استوقفت كثيرا عند كلماتك الرائعة
لم اجد ردا لكلماتك الصادقة
أحييكِ
و أسجّل إعجابي
وأقدّمُ إليك خالص تحياتي
وغاية تقديري
واحترامي
دمتِ بخير
باقة ورد لكِ

أمي

أهديته رسائل عشقية
متخمة بجمال روحكِ الفريدة
تعمقتِ في روحه وإحساسه
ووهبته جواباً لتساؤلاته

أمي الغالية .. وفاء

كنتِ نقية ونقاءكِ كان فريد
طاب لي التواجد هنا
فلله در حرفكِ
محبتى

الابنة مروة ..

هالة روحك الشفيفة ظللت حرفي بالنقاء ..
فما أجمل مرورك أيتها البهية ..

لك المحبة والود ..

الأديبة الرائعة / وفاء
يغار الربيع من خضرة اصابت قلمك , فكان حليف البهاء
نعم أجزلت النصيحة في صيغة أدبية محكمة ..

سعدت ِ

صدق القائل:
احبب حبيبك هونا ما .. فعسى ان يكون بغيضك يوما ما
وابغض بغيضك هونا ما.. فعسى ان يكون حبيبك يوما ما
الاديبة الرائعة وفاء
استمتعت بما ابدعت
فجزيت خيرا

والله إن في النص لحكمة بل حكم لا يستطيعها إلا
من خبر الدنيا وعايشها ا وسبر غورها وعرف أسرارها
نص في غاية الجمال والإبداع ولكن
جماليات النص والإبداع كان غلافا رائعا لمعاني أشد روعة وجمالا
دروس لعل بعضا منا يعيها ولا يقع فيما وقع به السابقون فعاشوا الألم والحسرة
أعتذر ... مفرداتي هنا عاجزة " وأقسم " عن التعبير عما يجيش في بقلبي من شدة التأثر
فما زلت في حالة ذهول رغم بساطة الموضوع إلا أنه يمخر عباب قلب أعيته الدنيا
عذرا ... وكفى