سؤال دائم النقر على ذاكرة صنعت لتكون ضد النسيان ولأن بعض الأسئلة تكون هكذا بلا إجابات واضحة ولأن ليس كل لحن يطرب ولا كل نغم هو للرقص أيضا ليس لكل سوال جواب كما أن ليس كل من هو لصيق عالق بالذاكرة ، بعضهم يغادرون باكرا لكنهم لا يفارقون تلابيبنا البتة ، ودائما أسال نفسي ترى كيف إزالة رائحة بعض من لوثونا بصحبتهم وأهدونا مقبرة لأفراحنا ، وكيف الوصول إلى عالقين بنا وما عاد بالقلب متسعا للحزن ، هكذا فجأة وجدت نفسي تحاول حصر خيبات لها في دنيا التقيت فيها بالكثيرين ، بعضهم سقط سهوا وبعضهم الحق قهرا وبعضهم ترك رائحته علنا وبعضهم سكننا .
وكأن المساء ليس لراحة الجسد بل هو لهياج الذاكرة ونبش الجراح ولان بعضها لا يتبتب ، يظل مكشوفا مذكرا بوجعه وأنا التي كنت أثق دوما في الليل والسفر ، بهما بعض أمل النسيان ، لكننا بهروبنا ذاك صرنا لا نزداد إلا انغماسا في الذاكرة وعدّ الخيبات