هل خنت حروفي ؟
يوم أردت أن أغتسل من حرماني بحبرها علني أتطهر من عشقي للسطور .. حين تعسرت ولادة الخديعة في مقالي اليك ِ ... وأحتضرت الكلمات .. هل كان الاحتضار ولادة جديدة ؟
كأي فجر يغلب حلكة العتمة ، خدعونا إذن فلاسفتنا حين قالوا .. إن الموت جرثومة تولد داخلنا لحظة ترى النور ذواتنا ، الموت جسر ٌ سيوصلنا الى الضوء حيث تهزم العتمة ، الضوء الذي نحمله في قلوبنا وأكرهنا القساة فوق أرضنا أن نقارن به هواء أفئدتهم ..وجلمودها
قلوبنا إذن هي سبب الفواجع ... تشابهت ولم تتطابق ... يوم أن رحل من أتانا بقلبه السليم يؤثث به حطام خيباتنا ... ونحن لفرط جهلنا أدمنا البقاء قرب من حملوا قلوبهم وراحوا يراهنون على الكبرياء في مدن الابرياء التي تهبنا كل فجر أرغفة عجنت بدموعنا
هل خنت حروفي ؟ كأوطاننا التي زوّرت انتصاراتها على الزيف ، فراحت تطلق الرصاص في عرس الجراح حتى اصابت حلمي ... حلمي الذي تمنيت أن أمارس الموت فيه بشهامة قلمي فكان وجعي .
هل خنت حروفي ؟ فأبحث عنك ايها الصمت وليتك تهبني مكانا ً أمتهن فيه النسيان ، أشكو بغيابك حضوري كأي عاشق أتعبه الولاء فتغيب عن فزع الحياة هروبا ً وهجرة ً
*
*
*
يتبع