همس كالصراخ

أديبنا الكبيرالكبير / يحيى السماوي ..

قد بات قلبي من الضعف لا يحتمل مزيدا من الألم وقد أثخنته الجراح ..
فهلا سمحت لي أن أمر هنا مواسية لقلبك وقلبي بصمتي ..
الحمدلله أنه لا زال في المآقي بضع قطرات من دموع ملتهبة ..
ليس لأسكبها حزنا ، ولكن لأداوي بها بعض الجراح كيا ..
اختنقت بزفرة عصي أن تخرج بعد أن وقفت على نقطة النهاية أضع في جعبتي ما حصدته من ألم من سطورك .

أديب نحني له الرؤوس احتراما ..
تقبل مروري أيها الكريم .

الله الله
ما أروعه من نص
مؤلم حرفك أخي
تقديري

تركتُ وطني وديعَة ً
عندَ السيد ِ الزمن !
**

صرنا معا،
نرجوا من الصحراءِ ماءا
وزاداً من جائعين!


واليوم،
وقد كُنا دواءاً ،
نُعاني اعتلالاً ليس له من معين!!!

لستُ أعني
سوى أنّي
افتقدهُ


رُدّوا قلبي ...

فاحتاجُ حُزنا عليهِ،

لقلبٍ متين !





مع اعتزازي وتضامني

الشاعر الكبير السماوي

مابين الحرف والحرف سارت عيني على جسور من وجع

معانيك تحدق بي حتى خلتني سأسقط من فوق سطورك

وبلعت دهشتي حين رأيتك هناك

عندما كنت قطرة وأنا غيمة تنتظرهم وهم يصوغون لها تابوتا

يحيي

قبل أن تكتب معاني الوجع علمني كيف اتحمله

دمت مبدعا يسوق ناقات حرفه فوق صحراء مشاعرنا لتشعرنا بأنا أحياء

مودتي واحترامي

خير الكلام ماقل ودل
وجدتها هنا في كل حرف
دمت بخير اخي الفاضل

كان لابد له من ان يثبت .......
هذا الحرف البديع .والعبارة الرائعة

قذائف حق ... تقارع أباطيل الزيف ورجاله ... في زمن الإنهزام ... والإنتقام ...


\

حرف رصين تحسد عليه ... اديبنا

أديب كبير ، ورب الكعبة

لا فض فوك

كل التحية والتقدير لشخصكم الكريم

عـدتُ ولا بـ " خـُفـَّيْ حُنينْ " ..
دخلته ُ وأنا تابوتٌ
وغادرتـُه ُ وأنا مقبرة !
المعضلة ُ :
لا خيمة منفى تتسـِعُ له ..
ولا عرَبَة ٌ تقوى على نقله ..
وحتى لو تدبَّـرْتُ له جوازَ سـفر ٍ مزوَّر ٍ
فإنَّ علاماته ِ الفارقة َ
ستكشفُ عن هويَّتِه ِ
في أوَّل ِ نقطة ِ تفتيش ..
لذا
تركتُ وطني وديعَة ً
عندَ السيد ِ الزمن !


وبين المقبرة والتابوت هناك جثة وطن

**
دخلتـُهُ
وأنا منتصبٌ الصدرِ مثلَ " علامة تعجب " ..
تجوّلتُ فيه وأنا منحني الظهر ِ
مثلَ " علامة استفهام " ..
فغادرته وأنا ضئيل مثل " علامة فارزة " ..
قد أعود إليه
وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..
إنما :
داخل صندوق !

هى رحلتنا مع الأيام داخل الزمن...من البداية والنهاية
لكن......
رب نقطة سوداء في العين تهبها الإبصار

**
لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..
أجزم ُ:
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..

لأن أبصارنا نسيناها تحت اقدامنا في غمرة البحث عن الرغيف
وبصيرتنا تركناها خلفنا بعدما اجتاحنا عصر الدولار



**
إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ ..
والقاضي أصمَّ ..
والشاهدُ أعمى ..
فما الفائدة إذنْ
من فصاحة القانون ِ
وبلاغة ِ المعنى ؟
**

هي ثلاثية واقعنا العربي:
الوطن المستباح
والقوى الغاشمة
والقوانين الدولية


لله درك من متفلسف في الألم.

شذى الوردة
ورمضان كريم والله أكرم

د. نجلاء طمان

الأستاذ يحي

تعزف من ثقب نايك وجع الوطن وقد سكنك تشرد الدم فوق أرصفته

من منفى البلاد الى منفى الكلام .........من جمر السؤال الى لوعة الجواب

كم لوجعنا من لون ....كم لأشجارنا من خريف

لاتنحني وطني.....زد علوا فأنت قادم من زمن هامته مرفوعة

شكرا استاذي لقد سحرتني كلماتك

محبتي وتقديري