إلى مراهق على أبواب العشرين...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختي ماجدة قرأتها مرارا وكلما هممت بترك رد أجدني أتراجع ربما خوفا من عدم إعطائها ما تستحق

أو اعترافا بأن الكلمات لن تعبر عما يجول بالخاطر ولذلك فالصمت أبلغ.

بها من المعاني والحقائق ما يستدعي الانتباه والاحترام والتقدير، جاءت كوصية امتزجت فيها روعة الحرف

وقوة الأسلوب، وجمالية البلاغة، وفصاحة القول.

موجهة للكل وتحتاج الكل ليقرأها ويستخرح الحكمة من ورائها ويتدبر معانيها جيدا فأكيد ستفيده.

تحيتي ومودتي.

إلى مراهق على أبواب العشرين...
أي أخيّة، إنّي والله قد أيأسني حال أمةٍ تقلبت عليها نكبات الدهور فأسفرت بها وحمّت قضاءَها، فقادتها من حال السحيل إلى حال الإبرام، حتى أنه بدا لي في أعينها تطاير شرر وفاتها، وإنّ هذا الجرح قد اتسع بعد أن ظنّ مالكو (النون)* أنهم يطفئوا نيراناً تلهبت واستعرت، فصار قيادها سهل المرام مباح الحرام تعيس الأيام.
أي أخيّة، أما وقد قدّت رداءَها هذي الأمة، وصارت عن الدر وانية، فحَالَها لسانُها وركابها سهلة القياد كالجواد قليل الجياد، وقد شجاني بورها الصواب، وإقبالها على العتاب، وهجرها الكتاب، وحبها السراب، وقد سئمت تكاليف الروية حتى هترت أطرافها، ولانت أسيافها، فندبها أسلافها.
فخذ أخيّة باللّفاء من هذا القول، واترك الإهذار منه وتعقل.
إنّ بنات الدهر عطوفات حين احتدام القلوب، وإنّهنّ بخدشهن بالكلم غضوب، وفي حال السلم لا يرتجى خيرهن ولا يهاب شرهن، واعلم أنك إذا عاتبتهنّ فقد عبتهن، وأنك إن مدحتهن فقد أرضيتهن، واعلم أن طريق الخلاص من هذا: العقل السليم، والحزم الكليم، وإيّاكَ أن تمت أمامهن بسهام لواحظ خدّاعة، ورماح رموش كذابة، وغمزات أعين سمّامة، ورعشات قلوب فتّّاكة.أي أخية، إنّي والله أعرفهنّ مثلما أعرف نفسي، وقد عايشتهنّ بالغد والأمسِ، وإنّهنّ أغمض خلائق الله، تراهنّ يتنزّهن عن الجور وعن كل حركة شنيعة قبيحة، وقد لبسن خمارهنّ فسترن أنفسهن، فيروح كل من رآهن كأنّه أصيب بسهام العدى، حتى يظنّ أنهنّ ذوات ألباب ونهى، كيف لا وقد رآهن رقيقات الخليقة، ذوات نحول وصوت هديل؟
وا أسفاه عليه، لم يفكر حتى بالسؤال: كيف هي الأخلاق لأعرف خبايا الأحوال؟
أخي، لا تغترّ بهنّ، فقد صدق من قال فيهن أنهن يغوين كل حر، ويحفرن له القبر، فاعتبر يا أخي من ذاك الذي ساقه قلبه حتى علّقه في الحبال القاطعة، وجاء له بالقاضية، فوقعت وحقت عليه الواقعة!اعلم يا أخي، أنه من قدر الله لقدر الله لا مفر؛ لذا اطلب الخيّر من التجارة، فإنك والله إن تخيرت أخيرهن فلا مال لك زائل، ولا عرض لك هالك، ولا نسب لك ذاهب.
واعلم أنه إن صبّت عليك ساعة من رخم، وتناسيت ما سبق من كلم، اعلم أنني لا ألومك، ولكن ألوم فؤادك الذي إن لم يلجم ذاته، وجب إلجامه، فلا توهبه لمن لا يستحقه، ولا تأمنه لمن لا يعرف محله، ولا تودعه عند من لا يشرفه.
وإن دهى بك دهاء الدهر، فعمي بصرك، وتحجر فؤادك، ولان صدرك، وهوى قلبك، فأصبت من سرادقهن، إذن فقد حق عليك ما كواك من استبرقهن، وقد نزلت منزلاً لا يعلمه إلا خالقهن، فيا أخي، يا أخي، لا تخالطهن ولا تخالقهن، فإنه لا خلاق لهن.
أخي، يا باذل المال، ويا باحثاً عن الآمال، ويا مريداً الربح من التجارة، ويا رائداً الخير والبشارة، اظفر بذات الخلف الساطع، وبذات العقل القاطع، اظفر بذات الدين اللامع، واعلم أخي أنه بعد فوات الأوان لا قبول للأعذار.أخيّة، احفظ ثمر إخوانك، يحفظوا لك ثمرك، وتجنب سوء المحضر، تكن على قدر من الهيبة والتيسر، وحت عن صدرك فقاع الوهم، واجليه بطيب الكلام، ولا تنتهك حرمة الغير، واعلم أن لك حرمة لها يوم.
واحفظ الله يحفظك ..مالكو النون: شعراء وأدباء الغزل.

بليغ وقيّم ماكتبته ياماجدة
هدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى
أصدقك القول ياماجدة أنني أجد كلمة مراهق ليست حكراً على سن معينة خصوصاً في زماننا هذا
وصدق القائل المرء بأصغريه قلبه ولسانه
حفظك الله وأعلى قدرك دائماً وأبدا
تقبلي اعجابي العميق

أيتها الكريمة
كنت أتساءل أليس من الأنسب القول أي أُخيّ أو ربما أخيّا
لأنني أظن بأن كلمة أخيّة تستخدم فقط للمؤنث

دمتِ بكل الروعة

علينا أن نكثر من الأسئلة التي تنتقد لحظتنا الراهنة ... وهي الخطوة الأولى للتصحيح الفكري المنشود


\

بورك المداد

القديره ماجده
حروف من نور تشعلينها
وصايا تكتب بماء الروح
تحياتي

نصائح مفيده لكلا الجنسين
احسنتي ماجده وبارك الله فيك
تحياتي

مرحباً بالحاضر الكريم

مرور عبق كريم

دمتم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختي ماجدة قرأتها مرارا وكلما هممت بترك رد أجدني أتراجع ربما خوفا من عدم إعطائها ما تستحق

أو اعترافا بأن الكلمات لن تعبر عما يجول بالخاطر ولذلك فالصمت أبلغ.

بها من المعاني والحقائق ما يستدعي الانتباه والاحترام والتقدير، جاءت كوصية امتزجت فيها روعة الحرف

وقوة الأسلوب، وجمالية البلاغة، وفصاحة القول.

موجهة للكل وتحتاج الكل ليقرأها ويستخرح الحكمة من ورائها ويتدبر معانيها جيدا فأكيد ستفيده.

تحيتي ومودتي.

وعليكم السلام والرحمة والإكرام

هذا الرد الحسن أعتز بهِ حقاً، هو ريشة ملساء بحقي، لن أنسى تقديرك ما خط قلمي إن شاء الله...

سلمتِ ودمتِ وحياكِ ربّي

بليغ وقيّم ماكتبته ياماجدة
هدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى
أصدقك القول ياماجدة أنني أجد كلمة مراهق ليست حكراً على سن معينة خصوصاً في زماننا هذا
وصدق القائل المرء بأصغريه قلبه ولسانه
حفظك الله وأعلى قدرك دائماً وأبدا
تقبلي اعجابي العميق
أيتها الكريمة
كنت أتساءل أليس من الأنسب القول أي أُخيّ أو ربما أخيّا
لأنني أظن بأن كلمة أخيّة تستخدم فقط للمؤنث
دمتِ بكل الروعة

ومرور عاطر بحق

ممتنةٌ لكِ غاليتي، أما بشأن سؤالك فسأسأل، فكل الذي أعرفه أن أختي= أخيتي وليس أخية.

لا أدري صراحةً، وأنتم أعرف والله تعالى أعلم.

دمتم بكل العز

علينا أن نكثر من الأسئلة التي تنتقد لحظتنا الراهنة ... وهي الخطوة الأولى للتصحيح الفكري المنشود


\

بورك المداد

مرحباً بأخِ البدر سنا وضياءً...

مرور لن أنساه بكل تأكيد

هذا شرف لي ..

دمتم

القديره ماجده
حروف من نور تشعلينها
وصايا تكتب بماء الروح
تحياتي

الأستاذ الكريم عبد الرحمن..

مرحباً بحضورك البهي

رد يكتب بماء الذهب، ليعلق في أحشاء الأحشاء...

دمتم وسلمتم

ماجدة .. كنتِ معلمة ناجحة هنا ، أراك بحلية رائعة تليق بروحكِ وجمال حضورك الذي يشع بهاءاً حين تواجدكِ في اي نص ..

اخيتي .. حفظكِ الله ورعى يراعكِ

مودتي

ميــــــنا