أحدث المشاركات

أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى كتاب علو الله على خلقه» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ورقةٌ من صوّان

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    العمر : 45
    المشاركات : 10
    المواضيع : 6
    الردود : 10
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي ورقةٌ من صوّان

    ورقة ٌ من صوّان
    عامر عثمان - سوريا
    ( 1 )
    ها قد أصبحتْ
    ورقة ً من صوّان
    بعد أن غازلها قياصرة الرومان
    و تركوا تيجانهم
    تتدلى خلف ظهورهم
    وكذلك فيالق جيوش مهزومة
    من عصور الممالك القديمة
    وها هو آخر جنود اسبارطة
    ينفخ عليها نحو السحيق
    ( 2 )
    كم مرتْ بين
    نصل المذراة
    مجتازةً كهوف الأزل
    وكم غَافَلَتْ الحقيقي حتى الغبن
    وهربتْ من البذخِ الموحش
    ( 3 )
    في كل لحظةٍ
    يقدمون لها الثياب المترفة
    وما أكثرها
    في الهزيع الأخير من الليل
    فتلهثُ
    من شهوة ٍ
    ( 4 )
    هي تتعرى مرغمة ً
    لكل عابرٍ
    ولا يتذكرها أحدٌ
    إلا عندما
    تتلألأ قطراتُ العرقِ على خدِها
    راسمة ً دروباً على صدرها البض
    الشهي
    ( 5 )
    تترنحُ بعد مغازلتها
    وتحملُ بقايا ثيابها
    تحاول أن تخفي خارطة جسمها
    المليئةِ بالفوضى
    الهاربةِ
    من الصفقات المستحيلة
    بين أنكيدو وعشتار
    ( 6 )
    ها هي
    تلوحُ بالأملِ في وجه
    المستحيل الجليدي
    كان أحدُهم يغريها
    بالدفء
    وكان أحدهم يغريها
    ببعضِ حبات الديس
    فتعضُ عليها
    مبتلعة ً شوكها الدامي
    ( 7 )
    تضمحلّ
    في كثافة الضباب ِ
    القادم ِ من بلاد الضّباب
    وتدوخُ
    في زوابع ِ
    مثلث برمودا
    الخرافي
    ( 8 )
    كنتِ تتدلّينَ
    حتى الرمق الأخير
    تقلدين حبات الجوز
    في ثورتها حد التشقق
    لكن دون جدوى
    فما زلتِ
    تلك العاهرة
    على أبواب الليل
    الخائن
    ( 9 )
    ربما كان تمردُ
    الأجاص ِ
    على خارطة الشكل ِ
    كبرياءً
    فلا تميلي مثلها
    حاملة ً بعض التعاويذ
    الغجرية
    أو كفتاة من قوم الغجر
    متباهية ًَ بسنّها الذهبي
    ( 10 )
    لا تشمّري
    عن ساقيك
    بين شجيرات الحرمل ِ والعَرَنْ
    غجرية ٌ
    هي حبات الحرمل
    تحملُ بعض النبوءات
    في تلك الأساور
    المشغولةِ
    على يد تلك الفتيات
    الحالمات بليلة ِ زفافهن
    من فارس ٍ
    يمتطي حصان ( طرواده)
    ولا تخلعي جلد ساقيك
    عند مرورك ِ
    بين شجيرات العَرَنْ المتملقةِ
    حد الخجل
    فلا تُغويكِ
    براعِمُها الطفولية
    ( 11 )
    في تلك الليلة الباردة
    صوت لهاثك ِ تَعَالى
    عند رَجل الثلج الأنيق
    المفتخر ِ بشاله ِ البني
    بين ضمةٍ وعناق
    وعلو ٍ وانخفاض
    حتى توحدت الأنفاسُ و الحركات
    دون شعور ٍ
    ببرودة الطقس الزمهرير
    وتردد َ صوتك ِ بعيداً
    عند تنور الجدّة القديم
    ( 12 )
    تعصرين خمراً
    من حباتِ الخرمة ِ
    والكاكا الدخيلة
    فتلتفّين
    حول حباله الصوتية
    حد الاختناق
    وترتمين قريباً
    من شجرة الكرز الأنيقة
    ( 13 )
    تلملمين أزهار الياسمين
    من السياج العشبي
    وتتدلّينَ على أجنحة القدر المتكبر
    وقبل نضوج التين
    تبحثين عن الأزلي
    في طفرة الصبار
    بعد أن تحدى
    الصخورَ الصامتة حد الجمود
    ( 14 )
    ها قد تربعت ِ
    منذ عصر المعجزات
    الكونية
    كما تربع (الأكيدُ)
    على عرش ٍ مغرور ٍ
    يضاهي غرور قوس قزح
    المولود ِ
    من عناق ٍ
    بين خيوط الشمس ِ و حبات ِ المطر ٍ المجنون
    ( 15 )
    لا تغتري بصلابتكِ
    فما زلت ِ
    ورقة ً متدلية ً
    تنوءُ تحت َ ثقل الصوان
    فكل الفرسان طحنوك ِ
    في بيادر العدس
    كلهم طبعوا قبلاتهم
    المرطبة بندى الأنفاس
    ( 16 )
    كن كما أنتَ
    فكل فحولة الجرجير
    لا تغريها
    ها قد عاصرت ِ
    رحلة سمك السلمون
    الأخيرة
    بعد أن تحدى
    قسوة الشلال حد العناد
    هي كانت رحلته الأبدية
    مرتطماً
    بأغصان الشجر المتدلية ِ
    من ثقل أوراقها الصوان
    ( 17 )
    ربما استعاروا أسماءَهم
    من ملاحم (جلجامش )
    وحكاية (أوديب)
    النادم حد العمى
    فكانت أسماءهم
    تتدلى على ظهورهم
    كتلك الحَفَلات المخادعة وراء القناع
    ( 18 )
    لكنّي أنا
    ما زلتُ ورقة ً
    خضراء
    وما زلتُ أحضنُ أزهارَ النرجسِ
    التي أخفت مخاضها العنيد
    تلك الأزهار
    الحالمة بثمار الخلود
    الواهية
    وما زال الفصلُ
    أول الربيع
    الرياض / 5 / 2009
    amer1927@win
    dowslive.com[/COLOR][/B]
    [/CENTER][/COLOR]

  2. #2
    الصورة الرمزية عبدالله العبدلي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 36
    المشاركات : 497
    المواضيع : 30
    الردود : 497
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    قصيدة نثرية رائعة اقتفت معانيها آثار الماغوط وأدونيس بل إن فيها نفحات شكسبيرية وكأنها من تراديجياته ، ورقة من الصوان تعجز النوائب أن تفصلها من غصنها الأزلي الذي نرجسته العزة .
    حبذا ياأخي لو وضحت لي مقصودك بورقتك المخضلة وإلى من ترمز ودمت مبدعا

المواضيع المتشابهه

  1. يا مَنْ تمَكَّنَ مِنْ فُؤادِي حُبُّها
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 02:51 PM
  2. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 01:17 AM
  3. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 09:20 PM
  4. رجل من الذاكرة الإسلامية ... فتحي الشقاقي.. صلابة الفولاذ ورقة النسيم
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-09-2005, 05:34 PM