ماذا تعرف عن الحب ؟..
هكذا سألتني
وكأن الفجر يبزغ من عينيها..
ارتعدت أوصالي
وألتاعت ذرات جسدي ..
فصمت طويلاٍ..
أرتب الأفكار
وأصيغ الكلمات ,
وثبّتُ عيناي لوهلات قليلة
..
أحسست بالدهر أكمله
يمر من أمامي ،
ولم تعرف الحراك أطرافي ،
وذاع في الزمان
أنني المتجمد العاشق
كأنني محموم ٍ,
وفي هذيانً وخفوت
تمتمت شفتاي..
بجمالها الأسمر,
وأبصرت جوارحي علي عشقها الفاتن..
ينساب كالنهر في أوردتي ،
ويتدفق منه حبها الأبدي..
قطعت أفكاري
بصوتها الدافيء
ألن تجاوب ؟..
قلت : وهل أقوي ؟
ولكن ياسيدتي أمنحيني
الدقائق والثواني..
كي أرسم أجمل معاني الحب..
بطبشورٍ صنعه دمي
من حبك العازف ،
وتغنت به مشاعري
وأحتوي الفؤاد
وذاع بين مقلتاي
وتجلي فيه طهر المعاني ..
أعطيني فقط الدقايق والثواني..
كي أكون الساعات
في وصف..
أجمل النساء
أنتِ ياسيدتي
قالت : أعطني ما ملكته أقلامك ،
ودفاتر أشعارك
وأنا أمامك
أسمع وأردد همساتك..
قلت : أنت ِ الحب
في الضراء والسراء ،
وبالذكري والماضي
والمستقبل والحاضر..
أحتويك ِ بنبضي الصادق ،
وتحتويني همسات عشقك..
أحببت ُ أسمي من لسانك
تقولين نبيلً أنتَ
وأنت ِ أرق النساء
وأنت ِ حلال عشقي
وأنتِ أحلامي
ووعاء أجفاني
وأهيمُ عشقاً
..
في سراج عينيك..
أرتشف الراحة والأمان,
وتتشتت جموع الهم والألم..
سيدتي..
ألا تعلمين لمَ يفتح الورد ؟
لأنكِ الصباح
ألا تعلمين لمَ ينير القمر ؟
لأنك ِ الشمس00
قالت والحيرة تسكن عينيها ،
وأن كان النصيب ُ لغيرك
ألن تنسي ؟
ألن تقسي علي؟..
قلتُ : والذي خلق حواء
من ضلع أدم..
أحبك في حياتي
حتي يسويني التراب ،
وأن جف الزمان
لا يجف وردةً زرعها حبك بصدري ،
وسكتُ قليلاً ..
وأذا بنقطة خامدة
أفاقت وأيقظت قلقي ،
وكأن برود الماء
أنساب علي رأسي ،
وإذاً بشيء
يدق صدري..
بين أنقباضً وأنبساط ،
وأدركت فحوي سؤالها الأول
قلت : ياسيدتي ..
الحب تضحية
في زمنٍ لم يعرف العطاء ،
ولم يدركه كثيرً من البشر..
أهذا ما وددت سماعه ؟
قالت والتردد أستقر بصوتها ..
نعم تضحية
فلم يعرفه أحد بحياتي غيرك..
قلت : ولكن لا تنسي..
أن الوفاء حياتي
والقسوة لا تعرف حبي