من همسات ود الأديبة القديرة وفاء شوكت خضر

وما أحوجنا جميعا لسماع تلك الهمسات الندية

فشكرا لك صاحبة الهمسات الواعية عزيزتنا وفاء شوكت خضر

وشكرا لمن اختارها وبكل ذكاء مشرفنا القدير هشام عزاس

فلكما كل التحية والتقدير

همسات ود و توجيه

المشاركات والردود ..
لمَ نقرأ ونرحل ..
صفحات جديرة بأن نمر عليها ، ونشارك الآخرين حرفهم ومشاعرهم ، برد أو مشاركة في الموضوع ..
لمَ نقرأ ونرحل ونطالب غيرنا بما لا نقدمه ..
كثير من الأعضاء يشكو قلة الردود على نصوصه ..
أما تساءل لحظة لم لا يجد من الردود ما يرضيه ويشعره بأن نصه يستحق أن يقرأ ، ويغضبه أن نصوصه مهملة ..
هل تساءل هذا العضو ذكر أو أنثى ما السبب ..
دعوني أسأل أنا ..
هل دخلت على صفحة أخ أو أخت غيرك وكتبت ردا على نصه بغض النظر أعجبك أو لم يعجبك ؟؟
هل أديت أمانة الكلمة بالنقد أو التوجيه أو تصحيح خطأ ؟؟
لم نقرأ ونرحل ونطالب بحق منعناه عن غيرنا ؟؟
لم البعض يلقي بنصه ويولي خارج الواحة منتظرا ردودا تشيد بنصه ، ولا يعود إلا ليدرج نصا جديدا ..
**********
الردود على المواضيع ...
الرد على النصوص له عدة أهداف أولها النقد البناء ،والتوجيه والتصحيح لو كان هناك أي أخطاء لغوية أو إملائية أو غيرها ، وهي حافز تشجيعي أحيانا ، كما أنها وسيلة لرفع النص حتى يأخذ نصيبه من المتابعة ..
الردود على النصوص الأدبية لا يجب أن تخرج عن نطاق موضوع النص أو النقد الأدبي أو كلمات الإطراء الخالية من الغلو في المجاملة ، إلا أنه لوحظ أن المجاملات باتت كثيرة ، حتى أن بعض الردود على النص الواحد باتت تتكرر لتتعدى الوضع الطبيعي ،وحولت صفحة النص إلى صفحة محادثة ، شوه الشكل الجمالي للواحة ، دون أن يؤدي الرسالة الهادفة التي نسعى إليها ..
كما أن البعض يرفع أكثر من نصين من خلال الردود،مما يؤثر على نصوص الآخرين ، ويعتبر هذا اعتداء على حقوق باقي الأعضاء المشاركين في أي منتدى ، تتراجع نصوص جديدة للصفحات الخلفية فلا تحظى بالمتابعة التي تستحقها ، واسم واحد يحتل الشريط المتحرك في الأعلى .
لو أن كل عضو أعطى بضع دقائق من وقته في الرد على نصوصه ليرد على نصوص غيره بروح المشاركة الأخوية ، لتخلصنا من الرتابة والملل وخلقنا نشاطا فعالا ، كالموجة تدفع الموجة ، ليجري النهر بخيره يروي كل الضفاف ..

أتمنى أن نجد تفاعلا بناء ، وأن نرقى بأنفسنا حتى يرقى المكان الذي نحن فيه برقينا ..
********

باركَ الله فيك أيتها الأديبة الغائبة الحاضرة , و قد سمحتُ لنفسي أن أقوم باقتباس لبعض همساتكِ الصادقة لنذكر بها أنفسنا و غيرنا من رواد هذا الصرح الأدبي الكبير .

تقديري و احترامي للجميع

التحيّة كلّ التحية للفاضلة الأديبة وفاء شوكت .. همساتٌ تُنبي عن روح محبّة ناصحة كبيرة ..

بارك الله هذه الرّوح ، وأدام مثل هذه العناية وهذه المعاني الكبيرة بحقّ ، التي نفتقدها كثيرا .

والتحيّة لسيدي الفاضل هشام عزاس على هذا الاختيار والاقتباس الجميل ..


نسألُ الله أن تجد هذه الهمسات مكانها في التفاعل والتداول ..

بارك الله فيكم

شكل النص الأدبي ضرورة أم ترف ؟؟؟

لعل الملاحظ لفنون الأدب كافة يدركُ أنها لا تقبلُ خاصية الجمود , أو الالتزام بروح واحدة لا يمكن مفارقتهاُ أو التمرد عليها, و بأنها تُساير التطور المادي الذي يؤثر في البيئة و المحيط الذي يعيشُ فيهما الكاتب , فيتأثرُ بهما , و يستقي منهما مادة النص الأدبي موظفا خياله و أدواته الكتابية , ليقدّم نصا قادرا على التأثير في وجدان و ذهن المتلقي , دونَ أن يُهمِلَ في ذلكَ الناحية الجمالية و الإطار العام الذي يَطرحُ من خلاله فكرة النص , و ذلك باعتنائهِ بتفاصيل الكتابة , و الشكليات التي تساعد على فهم المعاني و توضيح المقاصد .



إن الكاتب كالتاجر تماما , فالتاجر يعتني ببضاعتهِ , و يحرصُ على أن يراها الزبون في أجمل صفة ممكنة , فهو بذلك يمهدُ لكلماته و مصداقيتها في حثّ الزبون على اقتناء بضاعته , و هدفهُ من وراء ذلك هو تحقيق المنفعة - و هي الربح في المفهوم الاقتصادي - فالكاتب الحذق هو من يسلكُ نفس الطريق , و لكن هدفه هو إقناع القارئ بفكرته , و منفعتهُ في ذلك أدبية بحتة.



و لأنّ الشابكة بعكس دور النشر الورقية التي لها لجان لغوية و نحوية مختصة في مراجعة النص و تنقيحه من أي شوائب قبل عملية النشر , لَزمَ على الكاتب الذي ينشرُ نصوصه على الشبكة أن يعي أحقية القارئ في أن يتمتع بنص جميل شكلا و مضمونا , خاليا من الأخطاء الكثيرة سواءً في المبنى أو المعنى , و أن لا يرهقهُ في إعادة قراءة النص , و تشكيل علامات الترقيم في خلدهِ ليتمكن من فهم المعنى المقصود , أو إعادة صياغة الجمل بذهنه ليصلَ إلى مراد الكاتب , و بذلك يفقدُ الكاتب أهم مميزاتهِ , و بدلَ أن يصلَ هو إلى القارئ , نرى هذا الأخير هو من يحاول جاهدا في أن يصل إلى الكاتب .



هذا إذا ما أرادَ الكاتب أن يتفاعل مع نصوصه قراء حقيقيون , و ليس مجرد عابري سبيل يتقنون فن المجاملة و الإطراء , بحيثُ أنّ ردودهم تصلحُ لأن تكون في أي نص أدبي ينشر هنا أو هناك .



إنّ الكاتب الحذق هو ذاكَ الذي لا يبخسُ نصه حقه من حيث الشكل أو المضمون, أو من حيثُ استعمال صور بديعة تحلقُ بالنص, فتجعلهُ كطائر " الكناري " إذا ما تأملناه أعجبنا شكله و لونه, و إذا ما استمعنا لشدوه أطربنا صوته و لحنه.



إنّ الواحد منّا قد يكتبُ نصهُ في ساعة من الزمن, و ربما يتجاوزها إلى ساعات , و أحيانا إلى أيام , حسب ما تقتضيه ضرورة الإبداع و طواعية الإلهام, فهل لا يستحقُ بعد كل هذا التعب دقائقَ معدودة ليراجعَ فيها نصهُ من حيث الإملاء و طريقة العرض ؟؟؟ هل نصوصنا منبوذة لكي نتعامل معها بهذه القسوة ؟؟؟ و ما ذنبُ المتلقي الذي يتطلعُ دوما إلى نصوص تبهجُ عينيه و تشبعُ ذائقته الأدبية ؟.



إن القائل بأنّ شكل النص الأدبي ليس مهما , و يتساهلُ في عرضهِ بهذه الطريقة , و حجتهُ في ذلك ضيق الوقت , أو الكتابة المباشرة , هو شخص يصنع لنفسهِ مبررات لا تعفيهِ من المسؤولية أو المحاسبة , و من يعتقدُ أنّ من يهتمُ بالهمزاتِ مثلا و يشيرُ لها هو شخص سطحي يعتني بالشكل و يُهملُ المضمون , أسألهُ ... كم من همزةٍ سقطت عن موضعها غيّرت معانٍ و أساءت لها ؟؟؟ و كم من همزةٍ سقطت جعلتنا نتساءلُ من المخاطب ؟؟؟ أذكرٌ هو أم أنثى ؟؟؟ و كم من همزةٍ سقطت جعلتنا نعيدُ قراءة الجمل من أولها , لنتمكن من فهمِ المغزى من سياق الكلام ؟



النص الأدبي مولود جديد , ينبغي لنا أن نوفر له الجو المناسب , لينشأ و يترعرع و يتفرع إلى زوايا نور تخرجهُ من عزلتهِ النصية , و تخضعهُ لإجراء القراءات المتعددة المستويات , و ليس كل القراء واحد , فلذلك توفير المهد المناسب لهذا المولود و أقلّه (ضوابط كتابة النص الأدبي) هي أبسطُ ما يمكن للكاتب أن يقدمهُ , ليحظى نصه بالمتابعة الكافية و الاهتمام المطلوب, إذا ما أراد لهذا المولود الحياة السعيدة.



و من كل ما سبق يتعينُ علينا أن ندركَ أنّ ضوابط الكتابة الصحيحة, و اختيار القالب الملائم لطبيعة أي نص نكتبه, هو من ضرورات نجاح النص الأدبي , و يخدمُ مضمونه, و بذلك تأثيره في المتلقي , و طريقة تجاوبه الايجابي معه , بما يفتحُ آفاقا جديدة , قد لا يدركها الكاتب نفسه , و هو عاكف على تفريغ شحناته العاطفية أو الفكرية من خلال العملية الإبداعية .

الأديب الرائع هشام عزاس مقال في غاية الرّوعة والنّجابة ...

تحيّة لكم وزادكم الله ألقا وجمالا ونفعا ...

تحياتي وتقديري

الأخ هشام
لقد لامست هذه الهمسات ما كان بجول في خاطري فأنا المبتديء بينكم والمبتديء في استعمال (النت)
وقد كنت أبحث منذ زمن عن واحة أبثها شجني وأجد في أفياء أشجارها الوارفة ظلا اتقي به شر الهاجرة
وحين وجدتها لم أترك فرصة إلا ودخلتها فقطفت من ثمارها وشربت من عذب مائها وجعلت من أناشيد
ورقها وبلابلها وحساسينها ... موسيقى لقلبي قبل أذني فطربت وأطربت أولادي فهم شركائي في الإستمتاع
يالنص الجميل .
أخي هشام أيها الأحبه :
متابعة وقراءة النصوص المشاركة والتعليق عليها يرفع من قيمة النص عند صاحبه , فأنا اعتقد أن كل كاتب
يترجم إحساسه على الورق بأي صيغة ليس من أجل نفسه فقط بل لمن يقرأ نصه ويتمنى لنصه أن يجد الصدى
الذي تمناه له .
أخيرا لك عظيم شكري وامتناني على ما أثرت
دمت ودام صرير قلمك .

جميلٌ أن نمر من هنا لنتقد هناك بين أسطر الأحبة

لك الود حتى ترضى

اين انت ايها الاديب مفتقد ردددددددددددددددددددددددد دددددددددددوووووووووووووو ووووووووووووودككككككككككك ككككككككك طبتم سيدى للحرف وعشاقة

والله ما أدري أهي روعة تلك التي همست فنطقت جوهرا، أو هو تألق الحذق الذي اختار من بديع همساتها ما لا يضاهى في معانيه ومراميه
الأديب هشام عزاس
لفتة تحسد عليها ...

حلووووووة الكلام

شكرا لك أخي هشام على هذا الاختيار الجميل
والشكر موصول لأديبتنا الفاضلة وفاء
دمتم سالمين بخير
تحياتي