۩Ξ۩ كانَ شيخاً وبِكأْسَه إِغْتَصَبَ طفولتي ۩Ξ۩
أنا الأسيرةُ بقيدي كسيرة القلب
طفلة كنتُ ألعبُ في الدَّربِ
تقدم مني شيخٌ بثوبه الأبيض
ولحيته كالثلج الناصع بالشيبي
يحمل بيده كأس مملوءة
و بصوتٍ أجش أرهبني
ياإبنتي هذا لكِ مني إرتشفي
وكان وقتها العطش يملكني
حملته بين أناملي وكفي تحضنه
التي لم تتعرف بَعْدُ على القسوة
ولا الدنيا بظلمها جارت ودنت مني
وأذكر بيومها كنت أقفز والهواء يحملني
أطير وكأن لجسدي جَناحين بي يُحَلقا
وآخر أبتساماتي أرسمها في شفتيَّ
و بعقيقهما البراءة تشرق كالشمس
اقترب الكأس من فمي
وجرعة العلقم منه تشهقني
وكأني بها نزفت دمي
أرتوت الروحَ ولكن ليس من ظمأَ
بل من ألمٍ .وسَخَط الأيام بدأ يُكَلِلُني
في الدنيا أصبحت عن السعادةِ أبحثُ
وِبمَساءي أفْقدُ معنى الحبِ
ولم أَجدَ غير َجلادٍ
للروح والجسد أضحى يعذبني
بسوط الظُلمِ يجلدني
قدمت شكوى أمهرها بعظيم الصَّبر
لمولايَ و كل مرة بقلبي أناجيه
ياربي وملاذي في كربي
لا تَكِلُني لنفسي طُرفة عينٍ
وبعدها أَمْعَنْتُ بتفكيري وبعمق لعله ينجدني
أقول ونفسي مقهورة مسلوبةً يسكنها الجرح
أواه ياشيخٌ ثوبكَ وبياضُ لحاكَ مخادع
أكنت قدري ومُرٌ أَهْدَيْتَ لي في عمري
و مازلت جاهداً في البحث تشقى
تقول أتيت إليك بجرعتك لاتنسي
وأنا الآن هنا لأسقيكِ
ونصيبك من الدنيا علي
قدري إنساني وارحمني
أو أبدل لي ماأتجرعه من كأسك ظلما