... إنانا ...

... إنانا ...

إنانا ......
نزلتُ من السماء
وحيدة أعاقر الأمل
أخط تعويذة الفرح بالورد والنعناع
أعلقها على باب المدينة
ليرحل بلعنته ماضي المآسي
تمحو تراث الندم ، طغيان الأحزان
إنانا ......
أخطو فوق عشب الحقيقة
أهذي بتلاوة من كتاب الحكمة
متشبثة بأعمدة الروح العاصفة
يملكني الحب
يوزع همساته على شعب أتقن الصراخ
صم سمعه عن ثرثرة الذاكرة
أُنعش الحلم ببضع أمل
أزرع البحر شفاه توزع القبل المعطرة
أُحرك الريح أنىّ شئت
فمنذا يمنع آلهة عن المشيئة والمقدرة
أُحاور مفردة القصيدة
أغويها بالمد والجزر
أخلع بمستهلها أرديتي
أُمارس مجون الحب على جسد خُلق مني
أشاكس رياح هواه
أعبث بظله
لوجهه المحفور بأضلعي
أُبدد ليل الفراق
أستل سيف الوقت
أُمزق سلاسل موت الفارين منه
على شفير الترقب والانتظار
أُنكر رعشة الضعف
أُزبد بالرغبة حدود المدى
أُفرغ جرار اللهفة في وعاء الحياة
إنانا ......
أسطورة في زمن الخطيئة
تمحو من على جدار القدر
رؤى السراب .

...
إيلينا المدني ..
لك التقدير والاحترام ،

ربما، خلال خلال سبع سنوات عجاف مضت ، أقرأ للمرة الثانية كتابة أنثوية عن ميثولوجيا بلاد السواد ،أو ما بين النهرين ، تحكي عن عشتار.
وفي كلتا الحالين ، هذا النص الأنيق لغوياً وفكرياً يضعنا أمام حالة مميزة ؛ حيث نفر من واقع مرير بعدما أدركنا أن الماضي لم يجد نفعاً في علاج مرحلة مستعصية ..
إيلينا هنا - مهما كانت شخصيتها الحقيقية - تعكس ثقافة خاصة ومقدرة لغوية استطاعت من خلالهما تكوين صورة كأنها خط مسماري على طين مجبول للتو .. فهي تأخذنا معها لنكون شاهدين على فعل بعينه ، حيث نقرأ في النص خطوات سريعة من الأفعال المضارعة التي تصب في خانة التمني لواقع أفضل . نقرأ :
((أخط / أعلق / أخطو / أهذي / أنعش / أزرع / أحاور / اغوي / أخلع / أمارس / أشاكس أعبث / أُبدد / أستل / أُمزق / أُنكر / أُزبد /أُفرغ ..))
والهدف واضح ، وأمنية عمومية :
((ليرحل بلعنته ماضي المآسي..))
نعم ليرحل .. وكذلك ليرحل الحاضر المأساوي الذي شهدته وتشهده أرض الرافدين ، وما من وسيلة بعد كل هذا الخراب ؛إلا شحذ الموروث والذاكرة ، ربما كصدمة كهربية تعيد نبض القلب ..!
هذه الصدمة / الشحنة ، ترى الأديبة أنها ممكنة :
(( يملكني الحب /
يوزع همساته على شعب أتقن الصراخ /
صم سمعه عن ثرثرة الذاكرة..))
لذلك هي نزلت من السماء موطنها الطليق ، أو هي جعلت إنانا تجول بنا في كل هذه الامنيات ودعوات الخلاص ...
..
هذا نص يغذي الذاكرة ،
ويستحق التفكر ، بعد قراءة جادة واعية ..
لك التقدير أيتها الأديبة
..
.

إنانا ......
أسطورة في زمن الخطيئة
تمحو من على جدار القدر
رؤى السراب

السلام عليكم
لفتت نظري كلمة إنانا ,
هل هي أنا /أي أنت مثلا ؟؟,أعتقد هذا ,
النثرية جميلة وموفقة تقص ,أقصوصة شعب ضيعته رغبات الغير ,
ومع كل أسى يبقى الأمل ساطعا .
شكرا لك أيلينا .
ماسة

مقدرة لغوية طيبة وقفت وراء نص حداثي من الدرجة الأولى جنح بقوة للصورة المحلقة في مدارات الأخيلة تنقل حسا ومضمونا عاما يسقط في فلكه القارئ فهمه

دمت بخير

تحاياي

غلبت الضبابية على الصورة
وتألق المعنى
اسجل اعجابي
مودتي وتقديري

الأسطورة في نثرية جميلة
لكن الفكرة ضائعة

شكرا لك أختي

بوركت