شفتاك ِ أرملة ٌ سوداء

دعي ّ .. عيناك ِ من تنطق كفى .. شفتيك ِ لا ترحم دعيها تنثر ُ الإحساس في صحراء وجداني دعيها حينما تضحك تداعب طفل أيامي فعيناك ِ متى ضحكت كما طفل ٍ جرى من حولنا يلعب دعي ّ .. عيناك ِ من تنطق كفى .. شفتيك ِ لا ترحم فشفتاك ِ .. كجلاد ٍ بلا نوم ٍ يمسك سوطه البارد ويأبى دونما يتعب ّ دعي ّ .. عيناك ِ من تنطق كفى .. شفتيك ِ لا ترحم دعي عيناك ِ إن نظرة الاطف سحر نظرتها فجنات ٌ من الأوصاف قد نطقت .. بها وينبوع ٌ من الأيات ِ لا ينضب ّ دعي ّ .. عيناك ِ من تنطق كفى .. شفتيك ِ لا ترحم فشفتاك ِ إذا غضبت تمزق صوت أفكاري وترسم ُ في تجاعيدي طقوس الحزن والأشواق عيناكِ تزلزل ُ كل ما حولي فأغرق في براكين ٍ من الأوجاع أو .. أُحرق فتبعثني إلى المنفى فلا .. منجا .. ولا مهرب ّ دعي ّ .. عيناك ِ من تنطق كفى .. شفتيك ِ لا ترحم فشفتاك ِ كأرملة ٍ بجلد ٍ .. كله أسود تلف ُ خيوطها حولي وتنسج ُ منه أكفاني ... فإذا انتهت تقترب بهدوء وتهديني قبلة الموت وأنا في خشوع أصلي على نفسي صلاة ميت ٍ قد أغتسل بالألم وفي محراب الوداع لم اتلوّ .. عليها سوى سورة الندم

بقلم

أخوكم

ميلاد اليماني

الاستاذ ميلاد اليماني


مقطوعة رومانسية رقيقة كانما اغنية هادئة تسحر القلوب
سلمت يداك

الوصفية في الادب العربي تحمل اسسا وقواعد منضبطة لاتجعل الاديب يحيد عنها يحكم الشبيهات في درس البلاغة العربية


وهنا يااديبنا المبدع اراك قد ذهبت خارج اسوار النص وخالفت بعض القواعد


وبالتالي


كان النص سيظهر اجمل لو اعدت صياغتها

انا واثق من ذائقتك الرقيقة

اشكرك
اتمنى لك الموفقية*

ولدت قصيدتك من رحم الغرابة لتزلزل الواقع الذي لا يرحم
فالفارق كبير بين ماتبديه المرأة وما تخفيه
فليس في الحب إلا ما نتخيله
أما ما نراه من الحبيبة فهو كلام لايرحم
تبقى الأخيلات الجميلة
تلك التي تخرج الحب من انتهاكاته المتكررة
لتقذف به إلى مسرحح التجلي
حيث نتوق الى تطهير أنفسنا من دجل العالم ومرارة الصدمة
شفتاها لا ترحم لأنها لاتدرك أن الحب نظرات نحو الرحمة والانغماس في نشوة الحب
شفتاها لا تدرك لغة عينيها وجمال الفراشات التي تتساقط على صدرها
قصيدة أعجبتني كناقد وشاعر وقبل ذلك كمتلقي عادي

لكم بجمال مروركم

وتعقيباتكم

ووجهات النظر مني كل الشكر والتقدير


تحياتي

دفقة مشاعر حملتها الحروف في نص عاطفي لم يخل من جميل التصوير، وإن خذلته اللغة أحيانا

دمت بخير

تحاياي

لغة العيون ربما تقتل اكثر من ارملة سوداء
نثرية شاعرية بموسيقى العشق على اوتار قلب متيم
حس رهيف وقلب شفيف ويراع ولا ارق
دمت بخير
مودتي وتقديري

نثر شاعري جميل مليء بالعاطفة والإحساس المميز والصورة الرائعة

شكرا لك أخي

بوركت

وما بين جمال العيون وقسوة الشفتين..
بوح تسكنه الروعة ، مفعم بعذوبة التعبير ، وروعة التصوير ، ورهافة الشعور
في نص مفعم بالجمال ــ دمت بكل خير.