المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري
لحظات وقفت فيها في مركز البوح ، ألتفتُ إلى قطر هالات الوداد ،فوجت أقواس العفة تنحني مع مدار النور المشتق طهرا من سمو القلب ، فلا هي تركتني بحالة الانعكاس عن مرايا السمر ، أشعة حزمتها باقات غروب ، ولا هي كشفت عن محيط الندى إلا بزهور فؤاد تشرق عنها ملايين جزيئات المعاني ، لتكون ضفيرة من رسائل النـَّوْر ، لذا وقفت ثانية أخرى ، ولها تطاولت أعناق البيان ، لترسم قمرا أناجيه بشتى لغات الأفلاك ، وهي تحت أجنحة القواميس أبواب وعي كامل بما يحمل فصل النهار من شمس ود ، وما يغيب عن قمر فكرها نجم سها بأطراف الحديث إلا علمت منه وشوشة تسبق الفجر بندى قلوب تآلفت على شرفة حرفها ، فكدت أن أغمض اليراع عنها تأملا بنسيم ربا منازل السمو ، لكن همسة من شفة الضوء عاجلتني بنداء شجي ، يسبر سمع الذات ، فأطلقت صاهلة اللغة تموج بتهنئة للقمر ، وإلى أديبتنا الراقية تبعث ببرقية : كنت ......... ومازلت للأدب هالات مها .
وأما أديبنا أحمد الفلاسي فهو السريرة يحملها على حبه
فلكما باقة حب