الخوف بمرفقيه توضأ من ماء الوجوه , عندما ارتدى أجسام الذين استتروا به وتعرت هياكلهم من القيام بالواجب ..
اغتسلوا بفقاعات الأكاذيب ’ وأعاروا النخوة للموت ..
الخوف على مفرقيه دليل على عدم تكافؤ الموقف مع من وقع عليه الدور و تجمد تحت سقفه , لترتجف من حرارة جبنه الجدران ..قد يكون السقف أكبر من قامته و قديكون العكس هو الصحيح , وهذا ليس مبررا للتنصل من الوقوف الحقيقي ..
فالقوة ليست دائما كفة راجحة وخاصة إن كانت محكومة بعماها و هذا حسب المنطق بغض النظر عن مفهوم القوة لدى من جعلها مثالية وبديلا آخرا عن المبادئ الأخلاقية ,, ولا مانع من أن تتخبط في الظلام برعونة وتستنفد ما لديها كلغم ينفجر في العراء و يستنفد طاقته بالقضاء على طاقته الكامنة ..
لأن الحفاظ على ترف وقتي زائل ذلٌ يكتب وثيقة الفناء لصاحبه.. ولاعزاء لجمع غرق في الوحل في مسيرته الظلامية .
وعندما يكون الحرص هدفا داعما لمعرفة الآخر في اتخاذ وقتا كافيا للاستعداد قبل النزول في الميدان ذلك رأس الحكمة والحكمة أن تمتلك وقتك وقرارك وتصورك في جيبك ,, فماذا تحمل لك الأيام القادمة أيها الخوف المتأنق بثوب الحرص ؟
وكم برئ الحرص ذمته من هذا الإدعاء في كثير من المحافل .
لأن الحرص انعكاس يعكس نوعا من نوايا الدفاع الذي يتعين بمقتضاه تدارك الجانب الآخر ..وعلى ضوء المعلومة المستنتجة يتم التوصل إلى الخطة قبل الدخول في تفاصيل حرب لا يُعرف مداها وقد يكون مطلبا وقائيا يؤدي بأصحابه إلى سلام داخلي إن لم يوفر الواقع هذا السلام إلا بضرب الحجر بالحجر
وعلى الحجارة أن تلملم صمتها
ولتشرب الظمأ الدفين بحزنها
هل نستعد ونترك الأفواه تنشر لغوها
أم نستمد من الحقول بذور يوم
يسترد حصادها ؟
تاريخنا المعاصر حافل باثنين من أنواع الحرص كلاهما غير محبذ
الأول: الحرص المفرط للاحتفاظ بدخان انطفأت ناره
الثاني: الحرص المراهق المتوهم في واجهته صورة مشوهة لجنين الواقعية الكاذبة
نحن بحاجة في أن نكوم أقوياء بخوفنا وأقوياء بإقدامنا .. حتى الخوف بحاجة إلى القوة وليس فقط السلام هو الوحيد الذي بحاجة للقوة ولأننا اخترنا الخوف علينا أن نعرف مداه
هل وصلتم ؟
بل وصل غيركم على سجاد خوفكم.