اللغة المومياء !!!

ياأحمق ! ماذا تريد من النخبة ؟!
أنا لم أقم على يد أحد منهم ! هل قمت أنت على يد أحد منهم ؟ أم أن الله اصطنعك على عينه فحبب إليك العربية فانصرفت إليها انصراف المحب الوامق !؟
ماأفدته من الأموات كان كل شيء .. كل شيء أنا عليه الآن !
النخبة ليست لي ولست لها , لا تعرفني ولا أعرفها , لا تريدني ولا أريدها !
سأكتب إذن لمن هم في سنيّ عمري وسأكتب لمن هم دوني .
أما من كان في مثل سنتي فهو أخي , ومن كان دوني فهو تلميذي
سنجتهد معا .. سنعثر معا سنقوم معا سنذهب إلى المكتبة ونستطلع الجديد معا .. سنلخص معا .. سنتناقش معا .. نحن ..نحن ..نحن
نحن من سيعرف للعربية جلالها
في مفضلتي على الجهاز مايغني
رابطة الأدب الإسلامي العالمية
المجلس الدولي للغة العربية
مجمع اللغة العربية في القاهرة
مجمع اللغة العربية في الأردن
مجمع اللغة العربية في العراق
خرجت إليكم من كتاب في النقد قرأته وليتني ماقرأته بهذه المصطلحات التي لاتفهم إلا بواسطة معجم .. لا أقول معجم من معاجمنا المعروفة كاللسان والوسيط والعين ومختار الصحاح , وإنما معاجم علمية بحتة ! كأنهم يتحدثون عن الزئبق والنيتروجين والفلز وغير ذلك من خلق الله ! لقد رأوا الشوك وعموا عن الوردة !
طيور الروابي تتغنى في الحقول , وهؤلاء يصنعون لها الأقفاص !الغدير كالجارية يجري فرحا رقراقا مُطرِّباَ يريد ليشم الهواء ملء أعماقه , يريد أن يتكلم .. يريد أن يطير .. وهؤلاء قاعدون على رأس الحداد يريدونه على صنع وعاء كي يقيدوا به النهر !!
تخيلوا ! أن الجمال الإلهي والفن المتلعلع الموّار في النغمة من اللفظ والتركيب , وفي النسمة الرخيَّة ِ من التقسيم والتسجيع , وفي الطلعة البهية من الديباجة والترصيع .. يريدونه على الدخول في القمقم ! من أين لنا بسليمان ؟!!
التأويل والهيرومنيوطيقا
التحيز
التقويض
السيمياء (سيميولوجيا / سيميوطيقيا)
البنيوية والنقد البنيوي
النحو واللوغوس
النص المتعالق
الهجاء المينيبي
التحديق
والحبل على الجرّار كما تقول قناة الجزيرة !
أنا أتسائل ياكرام .. ألا تقوم العربية إلا على مثل هذا ؟!
هل ستقيمون بهذا الطوب من المصطلحات قلبا شاردا آيسا من روح الله فتدفعونه إلى الحياة من جديد ؟! هل ستُقبّحون بهذه المومياء من المصطلحات التي لاروح فيها صورة الشر في قلوب الناشئة حتى لا يكون في النفس من نزوة وميل إلى الباطل ؟!
كأنكم لا تريدون منا أن نفهم شيئا عن النقد والتحليل والتجديف والربط !
أظنكم تعيشون عقدا نفسيةً طفحت بها كتاباتكم !
ياقومنا ! هل تكتبون لأميركا أم ... تكتبون للجن ؟ أم لمن ؟!
أرجوكم توقفوا عن الكتابة ! أما نحن فقد كتب لنا المنفلوطي والرافعي والطنطاوي والعملاق الزيات ! لمّ لمْ تكتبوا عن الزيات شيئا ؟! إذن فلا داعي لأن تكتبوا شيئا .
هل تعرفون الأدب الكامل للمبرد والبيان للجاحظ وأدب الكاتب لابن قتيبة وأمالي القالي .. أقول لكم : هذه الموسوعات كافية لأن تبني لغة وتقيم وتعيد سليقةً وتفجر طاقةً وتخلق موهبةً وتقوّي شخصية وتقيم بناءً وتنضج خيالا وتسبك عبقريةً وتصنع وحدةً عربية إسلاميةً , وتزيل ظلما واستبدادا وعدوانا غاشما .
تلك هي الصوالين الأدبية
ومحاضن التربية
تلك هي محاريب الهداية !

إن عدم حل هذه المسألة سيهدد هوية وانتماء شريحة مهمة من المواطنين
من الذين سيكون الكثيرون منهم قادة هذه الأمة في السياسة
والاقتصاد والفكر والعلم
من البديهي أن تلك المنطلقات
يجب بدورها أن تحكم المدرسة العامة
والتي بدورها لها إشكالياتها الخاصة بها مع اللغة والثقافة والتاريخ
لكن هذا موضوع آخر ليس هنا مجال الحديث عنه.إذا كنا نريد
تخريج مواطنين ملتزمين بقضايا أمتهم وأوطانهم ومجتمعاتهم
قادرين على المساهمة بحيوية وإبداع في إخراج هذه الأمة من تخلفها وواقعها لمفجع
فإن النقاط التربوية تحتاج إلى أن تعالج كأولويات تربوية ضمن استراتيجيات وطنية وقومية
إن ثقافة العولمة السلبية يجب أن تهزم في المدرسة العربية سواء الخاصة أو العامة


أخى الكريم
طارق السكرى



وكعادتك الساحرة...

تطلق حروفك....فتسكن الوريد..

أزاهير الكآدي...

تنتثر لجمال بوحك الهادف...

وسطرك النقى

مااعذب حرفك الطاهر ..

(زدني منه ولا تنفكـ..!!)

لروحك أجمل الاكاليل

وعطر

بارك الله فيك أيها الأديب الأريب أذكر أخي مقولة لتوفيق الحكيم أذهلتني يقول :( وإني لأدهش كيف أن مؤلفين مثل ابن خلدون والطبري وابن رشد والغزالي لم يعرضوا علينا في دراستنا للأدب العربي في المدارس ..) وكأنه يصيح غاضبا : لماذا لا تندرج أسماء هؤلاء الأعلام في مناهج الأدب العربي سواء في المدارس أو الجامعات ؟!! أنا معك أتسائل من المسؤول .. ألف شكر لك ياصديقي .. أنت صديقي

صدقْت أيها الأديب الأريب ... فمع تقديري لكل مناهج النقد الحديثة فإني أتساءل دائمًا ماذا قدمنا للأجيال من مقدماتها وأين هي المناهج المدروسة التي تهندم الذائقة بنصوص الألى وتتدرج بالعقلية والخلفية إلى أجيال من المتلقين المتشربين سليقة العربية الأصيلة حتى نبني عليها مدارسنا الخاصة بنا
أحييك يا أديبنا الأصيل ... نصٌّ متألقٌ في المبنى والمعنى
مودتي كما يليق

لله درّك أيها الكريم ، للغتك طعم كالشهد بل أحلى ، زادك الله من فضله أخي الأديب الأريب ، سعدتُ بمقالتك الجميلة ، وراقَ لي مضمونها بارك الله فيك
أتساءل
دمتَ شامخاً
تحيتي الخالصة مع المحبة في الله

أنا أتسائل ياكرام .. ألا تقوم العربية إلا على مثل هذا ؟!
هل ستقيمون بهذا الطوب من المصطلحات قلبا شاردا آيسا من روح الله فتدفعونه إلى الحياة من جديد ؟! هل ستُقبّحون بهذه المومياء من المصطلحات التي لاروح فيها صورة الشر في قلوب الناشئة حتى لا يكون في النفس من نزوة وميل إلى الباطل ؟!


السلام عليكم أخي العزيز طارق
نصك هذا شديد الخطورة لو تعلم !!,ومهم للغاية
اللغة يا صديقي تتغير مع الأزمان, فتصبح أقرب للغة المحكية السهلة المفهومة ,فلماذا نتمسك بمومياءات قديمة محنطة لا نكاد نفهم منها إلا أحرف الجر ؟
الشعوب المتقدمة تحاول دائما تسهيل لغة العصر وتقريبها من الفهم أكثر ,
اللغة العربية غنية جدا جدا ,ومنظمة بالنحو والقواعد ,وهي ناعمة,, طرية ,,ليّنة,, مطواعة
فلماذا يحقنونها بألفاظ قديمة جدا تصيبها بتلصلب الشرايين ,والتشنج ؟؟صدقت حينما سألت لمن يكتبون ؟للجن مثلا ؟ من يفهم لغة الأموات منذ قرون ؟
نعم,, لا بأس من الإحتفاظ بها ,وتعليمها لمن يرغب أن يتخصص بها, لينقل روائعها للأجيال الجديدة بلغة الأجيال الجديدة ,وليس بها.
لن يقيموا أبدا بهذا الطوب من المصطلحات أي شيء ,سوى أن يجعلوا الشعب كله مجموعة مومياءات متحركة .
شكرا لموضوعك الرائع
الله معك
ماسة

صدقْت أيها الأديب الأريب ... فمع تقديري لكل مناهج النقد الحديثة فإني أتساءل دائمًا ماذا قدمنا للأجيال من مقدماتها وأين هي المناهج المدروسة التي تهندم الذائقة بنصوص الألى وتتدرج بالعقلية والخلفية إلى أجيال من المتلقين المتشربين سليقة العربية الأصيلة حتى نبني عليها مدارسنا الخاصة بنا
أحييك يا أديبنا الأصيل ... نصٌّ متألقٌ في المبنى والمعنى
مودتي كما يليق

أسعد الله صباحك بكل خير أستاذي وحبيبي وليد .. إن في قلمك نفحة من نفحات العبقرية .. أنت صاحب منهجية أصيلة في الكتابة .. أنا أعتز بها كثيرا .. وما أظنك إلا أحد كتاب العربية الكبار لهذا الزمان بمشيئة الله ! جائتني أخي معلومة .. أبهرتني ! طبعا المعلومة هذه من كتاب جديد لسعيد المالكي / صراع العقول يقول : أن في دول الغرب لا يوجد شيئ اسمه وزارة ثقافة ,لأن الثقافة تعيش بين الناس في الشارع والنوادي والمشافي والدور والمدارس ... أما نحن فلدينا المباني الضخمة التي تزحم البر وتنافس الشواهق والأبراج , لكنّا أبعد الناس عن الثقافة !! طبعا نقلا بأسلوبي ! أنا غاضب أشد الغضب من اإلإهمال الذي أعتبره إهمالا مسلّحا لكاتب بل لمجدد في الكتابة مثل احمد حسن الزيات رحمة الله عليه ! ياناس ! أما من مصنف ؟! أما من حديث ؟! لم لا ينظم الدكاترة مؤتمرا حول أفكاره أنشطته وسيرة حياته ؟!! هو كان يكتب للعربية , والعربية هي نحن أنستكثر على الحركات الابداعية في الأمة أن تكون محط أنظار الإعلام والجامعات ؟!! على كل حال أسأل الله أن يثيبك أخي وليد

ماأروع تلك المومياء لمن يتذوق اللغة ويحاول الغوص في بحرها يستجمع منها الدرر
ولكن ... أرى اللغة الأصيلة صارت أشبه بشيء أوشك على الانقراض ويحتاج لمحمية طبيعية
بورك الفكر والقلم
خالص التحايا

التأويل والهيرومنيوطيقا
التحيز
التقويض
السيمياء (سيميولوجيا / سيميوطيقيا)
البنيوية والنقد البنيوي
النحو واللوغوس
النص المتعالق
الهجاء المينيبي
التحديق

هي مصطلحات ثقيلة على القارئ، لكن هناك من يحبّ أن يختصّ ويدرس مثل هذه المواضيع ... فليكن له ذلك
اللّغة والأدب زاخران كمّا وكيفا لكلّ من يريد، وما يريد ...

أما نحن فقد كتب لنا المنفلوطي والرافعي والطنطاوي والعملاق الزيات ! لمّ لمْ تكتبوا عن الزيات شيئا ؟! إذن فلا داعي لأن تكتبوا شيئا .
هل تعرفون الأدب الكامل للمبرد والبيان للجاحظ وأدب الكاتب لابن قتيبة وأمالي القالي .. أقول لكم : هذه الموسوعات كافية لأن تبني لغة وتقيم وتعيد سليقةً وتفجر طاقةً وتخلق موهبةً وتقوّي شخصية وتقيم بناءً وتنضج خيالا وتسبك عبقريةً وتصنع وحدةً عربية إسلاميةً , وتزيل ظلما واستبدادا وعدوانا غاشما .

أحسنت الإتيان بالدّليل على أنّ اللّغة غير محنّطة، ويمكن تطويعها لخدمتنا في مواضيع متعدّدة إن أردنا ذلك!
شكرا لك أخ طارق على ما طرقته من موضوع مهمّ
تقديري وتحيّتي

الاستاذ طارق السكري


اللغة تاريخ لابد ان يخفظ بكامل اطوارة وتطوراته


موضوع هام جدا