في حضورك
ابتهاج للقلب
رقصة النصر في عين غزال
فرّ من قبضة الليث
وميض فرح
يسري نورا
فتنحدر عتمة الحزن
في داخلي
في حضورك
أنا بين يديك
فراشة
تفرد جناحيها
في مهرجان اللون
مترنحة بين العيون
ثملة بلا خمر
في رحابك
تسري في دمي
رجفة الحياة بعد الموت
ابتسامة العشب بعد القحط
رعشة الورد حين يلامسه الندى
بين يديك
ترتبك روحي
ارتباك القصيدة
بين يدي شاعر
السوسن و الياسمين
بين أنامله يزهران
في غيابك
أبحث عني
أجدني
في سراديب الضياع المقير
يجتاحني
وجع في الصدر
ينخر العروق
و نزيف
شبيه بالدمع
بطعم الملـح
مني يخرج
و إلي يعود
تشربه الدماء
نميرا يتسرب من بين الضلوع
أجاجا فراتا
تستسيغه الشفاه الظمأى
المنهكة من طول المسير
في غيابك
أنت
هالات النور في خــد السماء
و أنا الأرض حالكة السواد
أنت
بسمة على ثغر الليل
حين يأوي إليه المثخن بالندوب
راغبا في البكاء
يا حبيبي
في الغياب
ما بيننا
كما بين الأرض و السماء
ابتهال و نجوى
و فيض الخاطر
دمع من غيم
يروي الثرى
يا حبيبي
هذه أنا
في ديجور الغياب
صرخة مكتومة الأنفاس
تعزّي القلب
و لا يعزّيها الرجاء
مسلوبة الآهات
أنات كالنغير
بين
رغبة و اشتهاء
آهات بلا صوت
رؤى بلا تأويل
لتائه بين
غفوة اليقظة و صحوة المنام
أضغاث أحلام
أنصاف أشياء
وردة تزِِف للهيب
يرقة
لم تبلغ الإكتمال
فراشة قبل الأوان
عروس بلا حنـاء
في غيابك و حضورك
أولد و أموت
ألف مرة
يقتلني الغيـــاب
و يحييني اللقاء