رسالة إلى من هجرتني

حبيبتي . . .
إنْ كانَ لي عندكِ وقتٌ
فدعيني أبثّكِ حبي وأشواقي
ولا تضجري مني .. إن طالتْ كلماتي
فقد عبّرتُ فيها
عن حجم جرحي وارهاقي
أيامَ كنتُ أشتاقُ , ولا تشتاقي
أيامَ كانَ يحرقني حنيني
وتفضحني .. بالغرام أحداقي.
فعشقُ عينيكِ سيدتي أبلاني
حملني فوق الموج
وجذبني نحو القيعانِ
فحطّمتني ثورات قلبي
ودارتْ عليَّ أيام الهوى
وصار زمانُ الحبّ ..ليس بزماني

وأنتِ يا حبيبتي .. أنتِ
بعينيكِ تستمطرين أحزاني
فأرحل كثيراً عن وطني
ومهما جابَ في البعد ترحالي
أجدُ أنّي لا زلتُ بمكاني

مّعْ دموعِ تشرين .. تبدأ حكاياتي
فألبس معاطفي الغجرية
أجولُ الجبالَ كثيراً
أمرُّ بأطلالنا
فتعرفني .. كل ذكرياتي معكِ
مّنْ قالَ أنَّ الذكريات ستنساني
فأنا من دموعي أطعمتها
وسكبتُ في كأسها ..كلّ دمائي
وأشعلتُ فوق عينيَّ لأجلها
قناديلَ عمري .. ونيراني
لأستذكرَ كلّ ليالينا
كيفَ كنتِ تهجريني
وتطربينَ لهجراني
وأنا .. ليس لي في هذه الدنيا
إلا أن أُصْلَى بنار حبّكِ وأعاني

بعثتُ إلى مخائبنا التي فيها التقينا
توسّلي .. ارهاقي .. ودُخَاني
لعلَّ طائر الهوى يبلغ نوافذكِ
ولعلَّ عصافير قلبكِ تحملكِ
من مكان الهجر .. لمكاني
فإني .. مُذْ هجرتِ مواعيدي
أمضي الليالي بطولها
أعدّ فيها السنين .. وأعدُّ الثواني
وأقول .. أنكِ بعد قليلِ ستأتينْ
كي نبدأ قصص الهوى
تكونينَ أنت بها عالمي الأول
وأحلامنا .. هي العالم الثاني
[/CENTER]

[/RIGHT][/B]

أنا أحمد الرفاعي .. رجل يحلو له العبث بكبريت الكلمات , أدّعي الشعر , ولا أدّعي فيه لقباً .
أتمنى من جهابذة الواحة الكريمة , أن تتسع صدورهم لهذياني .

شعر، نثر؟!
ما زلت في الشعر الفصيح..لا النثر! تبا لآلة المكان كأنها معطلة ‎

ينقل هذا البوح الجميل إلى ملتقى النثر الأدبي لتنال حقها من النقد و التعليق

تحياتي لك .

حبيبتي . . .
إنْ كانَ لي عندكِ وقتٌ
فدعيني أبثُّ حبي وأشواقي
ولا تضجري مني .. إن طالتْ كلماتي
فقد عبّرتُ فيها
عن حجم جرحي وارهاقي
أيامَ كنتُ أشتاقُ , ولا تشتاقي
أيامَ كانَ يحرقني حنيني
وتفضحني .. بالغرام أحداقي.
فعشقُ عينيكِ يا سيدتي .. أبلاني
حملني فوق الموج
وجذبني نحو القيعانِ
فحطّمتني ثورات قلبي
ودارتْ عليَّ أيام الهوى
وصار زمانُ الحبّ ..ليس بزماني

وأنتِ يا حبيبتي .. أنتِ
بعينيكِ تستمطرين أحزاني
فأرحلُ عن بلدي كثيراً
ومهما جابَ في البعد ترحالي
أجدُ أنّي لا زلتُ بمكاني

مّعْ دموعِ تشرين .. تبدأ حكاياتي
فألبس معاطفي الغجرية
أجولُ الجبالَ كثيراً
أمرُّ بأطلالنا
فتعرفني .. كل ذكرياتي معكِ
مّنْ قالَ أنَّ الذكريات ستنساني
فأنا من دموعي أطعمتها
وسكبتُ في كأسها ..كلّ دمائي
وأشعلتُ فوق عينيَّ لأجلها
قناديلَ عمري .. ونيراني
لأستذكرَ كلّ ليالينا
كيفَ كنتِ تهجريني
وتطربينَ لهجراني
وأنا .. ليس لي في هذه الدنيا
إلا أنْ أُصْلَى بنار حبّكِ وأعاني

بعثتُ إلى مخائبنا التي فيها التقينا
توسّلي .. ارهاقي .. ودُخَاني
لعلَّ طائر الهوى يبلغ نوافذكِ
ولعلَّ عصافير قلبكِ تحملكِ
من مكان الهجر .. لمكاني
فإني .. مُذْ هجرتِ مواعيدي
أمضي الليالي بطولها
أعدّ فيها السنين .. وأعدُّ الثواني
وأقول .. أنكِ بعد قليلِ ستأتينْ
كي نبدأ قصص الهوى
تكونينَ أنت بها عالمي الأول
وأحلامنا .. هي العالم الثاني

كلمات زاخرة بالحب ، مترعة بالشوق ، وممفعمة بالذكريات ....أحسنت القول صديقي ، شكراً لك

سأقرأ لك المزيد ..
دمت متألقاً

كيفَ كنتِ تهجريني = تهجرينني

تحياتي

رسالة تحمل الكثير من الصدق و النقاء

بلغة شعورية في منتهى العذوبة

جميل أنت

بوح جميل الحس فاض بمشاعر عذبة
غلبت عليه المباشرة وشابته بعض هنة من مثل : " ولا تشتاقي"
وأظنك لو أعفيت منثورك من قيد القافية الذي كبله لانساب الحرف أحلى وأقوم سبكا

بانتظار جديدك
وأهلا بحضورك الفاعل في واحة الخير

تحاياي

حرف شاعري يفيض حسا وعذوبة
ومعان جميلة رقّت وراقت

وأزعم أن كاتبنا قيّده بلزوم ما لا يلزم من قافية عاقت انطلاق الحرف

جميل ما قرأت هنا

تحاياي

بعثتُ إلى مخائبنا التي فيها التقينا

ماذا تقصد بمخائب، فلم أجد لها تفسيراً.؟


زهر كثير