وسط العمى
لا يُوجد طريق الى الظلام
لكنْ ثمّة سبيل للنور الأبديّ
حُضُوري ليْسَ هُنا
قـد أكونُ خـارج اْلمَـقَامات و اْلأحْوال
وراء قـَاعات وحْي اْلشّعَـراء
دعْـني من صـُوفيّة اْلـغـِياب
مـُهاجرٌ نحْو مَشَانـق اْلـروح
أسْتلذّ مَعْنى اْلـموت..
كعادتي يحطّمني
زجاج الحرف
فلا أدري لمن أكتب جرحي!
كل شيء فينا يحترق
نواري ناصية العفن المحدوْدبة
وعروقا كانت ضحلة في السماء
و من ضـلع الـيباس
تـرتـوي الأرض
لا شجـر و لا فصـل
يلْـهث بعـضي لبعـضي
و اتـرُكني وحـيدا
منـي ينـهمر شوق المـطر
مـراكـبٌ من الـريح
تخـتصر الـمسافات
جـوف الـبحر يـرتّـج بـردًا و صـقيعًا
يـَخَـالُـني الـعُمْـق
قـد غـرقتُ ...
و طـافتْ حـولي الأرواح
و ما غـرقتُ سـوى أنّ أكـون..
قليلا نموت
قليلا يمتدّ ظلّنا في سكون
تحبل بنا مفردات العدم
و لا نسأل الوقت
عبثا نقف أمام قطار الهاوية
ترصدنا حراب الحياة !