نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
موضوع شيق يستحق المتابعة. فأنت ترينا وجها من أوجه الجمال الشعري لدى شعرائنا من حيث التصوير البديع
هو ذا انتمائي للجنوب، يزيدني شرقاً
و يطيب في غربي، شمال السنديان
أهلا بالأستاذ الشاعر المبدع عدنان الشبول
البيت جميل وفيه حكمة صادرة عن خبرة شخصية كما أظن .
وفيه تعليل في العجز أتى على شكل دليل أو برهان لإثبات الحكم الذي قرره الشاعر في الصدر, وهذا يأتي مع ما يسمى "بالتشبيه الضمني "
ومثله قول المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه = ما لجرح بميت إيلام
ففي قولك
ما كلُّ ما في الكونِ يُرجى ودّهُ = بعض الطّعامِ وإنْ حلا لا يُهْضَمُ
أصدرت حكما في الصدر بأنه من غير الصالح أن يرجى الود من كل من في الكون .
وفي العجز أثبتَّ صحة ذلك عبر دليل سقته من خلال التشبيه الضمني بين (كل من في الكون ) وكل الطعام . فكما أنه ليس كل الطعام قابلا للهضم ، فكذلك ليس كل من في الكون يرجى وده .
وليتك استبدلت "ما "الموصولة ب"من" التي تستخدم للعاقلين لأن من يرجى وده يفترض أن يكون عاقلا .
مع أطيب تحية
يقول الشاعر عفيف الدين التلمساني :
هَلْ ذاكَ لاَمِعُ بَرْقٍ لاَحَ مِنْ إِضمِ """ أَمْ ابْتَسَمْتِ فَهَذَا بَارِقُ الشَّنَبِ
إضَم : اسم حي من أحياء العرب ، وقد ذكره الشاعر أبو إسماعيل الطغرائي المتوفى سنة 513 هـ : في قصيدته الشهيرة ( لاميَّة العجم ) بقوله:
إني أريد طروق الحي من إضم ... وقد حماه رماةٌ من بني ثُعَلِ
وأما حسن التعليل في بيت التلمساني
هَلْ ذاكَ لاَمِعُ بَرْقٍ لاَحَ مِنْ إِضمِ """ أَمْ ابْتَسَمْتِ فَهَذَا بَارِقُ الشَّنَبِ
فهو في الصدر، حيث يدّعي الشاعر أن الأمر قد اختلط عليه ، فهو يرى لمعانا عندما تبتسم محبوبته ، ولكنه حائر ولا يعرف بالضبط ما مصدر هذا اللمعان ، أيكون برقا جويا لاح لناظريه من حي "إضَم " ؟! إذ من المحتمل أنه ثمة (مطر ورعد) وبرق هناك .
أم أن ما يراه ليس في حقيقته إلا بارق الشنَب في ابتسامة محبوبته ؟ والشنَب هو جمال الثغر وصفاء الأسنان.
وهكذا نفهم من حيرة الشاعر وتساوله : هَلْ ذاكَ لاَمِعُ بَرْقٍ لاَحَ مِنْ إِضمِ أنه يقدم تعليلا جديدا طريفا للبريق الذي يراه وهو البرق الجوّي ، محاولا نفي علمه بالمصدر الحقيقي للبريق. لكنه يعود ( ربما مضطرا ) في العجز للإقرار بعلمه بالمصدر الحقيقي ، أَمْ ابْتَسَمْتِ فَهَذَا بَارِقُ الشَّنَبِ ؟
والجميل في إقراره هذه المراوغة التي صاغ بها إقراره بصيغة احتمالية . باستخدام حرف العطف( أم ) ، يعني صحيح أنه يقر بوجود بارق لابتسامة حبيبته ، لكنه مع ذلك غير متأكد بأنها هي مصدر ذلك البريق ، وليس هذا إلا مجرد احتمال ، ما يعني أنه محق في اختلاط الأمر عليه لشدة البريق التي تكاد تماثل البرق الجوي من إضم.
لست بشاعرة ـ ولكني على يديك أتعلم كيف أتذوق الشعر وأفهمه وأحبه
موضوع جميل وشائق وبديع ـ ومقدرة على التحليل والإيضاح والشرح والتعليل
تملكين القدرة على إمتاع المتابع لك بما لديك من مقدرة وفهم ودراية
بارك الله في جهودك وفي علمك ـ زادك الله علما
ولك خالص التحية والإحترام.
يا أستاذتي الرائعة صاحبة الذائقة الساطعة والذوق الرفيع والأدب البديع
أيتها الأديبة القديرة أ. ناديه محمد الجابي
أنا التي أتعلم من حضورك الباذخ الكريم تفاصيل اللطف واللباقة .
حياك الله وأكرمك بما تحبين
ولك خالص شكري وتقديري على ما تفضلت به علي من جمال إطلالتك
حبي وتقديري وأعطر التحايا
مهما تغيبين لا يشكو من البُعُد ..... علم العروض ولا يحتاج للجـــلَد
وذاك أنّك فيه صرتِ مُودَعَةً .... ...قلْبًا من الفكر خفّاقا مع الأدب