في سهرةٍ بين النسـاءِ بحفلـةٍ كانت كبدر ٍبالمحاسنِ يسطعُ وبلحظةٍ لم أدرِ كيفَ تكلَّمتْ بالصَّمت عما في الحشاشةِ يقبعُ فضبطتُها دون النساءِ بنظـرةٍ لي والعيونُ تكادُ منها تطلـعُ لم أدرِ ماذا حُمِّلَتْ نظراتُهـا أعـداوةً أم بالمحبَّـةِ تلمـعُ فتبسَّمتْ حينَ التقتْ عيني بها لكنَّ بسمتهـا إلـيَّ تصنُّـعُ مطُّ الشِّفاهِ وإن يكن في بسمةٍ من غيرِ صدقٍ مطُّها لا يُقنِـعُ ففجأتها بتساؤلٍ أومـتْ بـهِ عيناي حين جعلتُها تتقوقـعُ أوليسَ أولى بالعيونِ إذا التقتْ ألا تجـودَ بنظـرةٍ لا ترْفَـعُ إنَّ البريقَ على الشِّفاهِ ببسمةٍ سكنٌ لنفسٍ أو لعيـنٍ تدمـعُ لكنَّه ألـمٌ إذا ظهـرتْ بـه أحقادُ صحبٍ حين زاح البرقعُ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن